نقترف جرم الشهادة

نقترف جرم الشهادة


صحراءُ من حولِكِ الأنحاءُ،يرتجفُ=بها السرابُ كسوءاتٍ ولا خَصَفُ
ووحدَكِ الواحةُ الخضراءُ ناصعةً=يُضفّرُ الغيمَ في عليائها السعَفُ
تشامخي يا هلالاً فوق مئذنةٍ=هيهات يحجبُه البهتانُ والصلَفُ
يا بؤبؤًا يتحدى مخرزًا وقحًا=ويرفضُ الدمعُ أن يبتزَّه الشظَفُ
لكِ المدى كلُّه مضمارَ أشرعةٍ=ونحن للذرِّ في أوكارِنا جيَفُ
تكبّدي فلكَ الأجواءِ وائتلقي=يا نجمةً تتهاوى دونَها السُّجفُ
لا تعبئي بشواظٍ أَزَّ خاصرةً=فلن يمسَّ شغافَ الروحِ ما قصفوا
ليست بطائرةٍ تلك التي قذفتْ=نارًا ولكنهم غيظًا بهم قذفوا
وها هنا يتوارى الموتُ في خجلٍ=من اليتيمِ الذي بالدمعِ يلتحفُ
يجري أمامَكِ ظلُّ الموتِ منكسرًا=وتلحقينَ بدربٍ خَطَّهُ النزَفُ
ما يصنعُ الموتُ في نفسٍ تراودُه=وتطلبُ الكأسَ في كفّيهِ ترتشفُ
ها أنتِ عوسجةٌ في سقفِ حلقِهمُ=تُدمي وإن ثَم خرّتْ فوقكِ السُّقفُ
وحولَكِ الأهلُ فرسى في أسرّتِهم=كأنما الصمتُ في أعناقِهم نغَفُ
يا غزَّ بي ولهٌ يجتاحُ أوردتي=للغُسلِ في أرضِكِ السمرا وبي شغَفُ
مدّي إليّ ذراعًا منكِ نازفةً=فإن نزفَكِ يُذكيني فأرتعفُ
وقرّبي ساحلاً يُومي لأشرعتي=إني بمحرابِكِ اللجّيِّ معتكفُ
ها نحن لما نزلْ للآنَ نقترفُ=جُرمَ الشهادةِ بالإرهابِ نعترفُ!
نسعّرُ الكونَ والأوداجُ ترتعفُ=ونُحرجُ الموتَ والأرواحُ تُختطَفُ
نحن الخِماصُ وما لِنّا بمسغبةٍ=إن لانَ أهلوكِ واستهواهمُ الترفُ
ونعجنُ الصبرَ بالأملاحِ أرغفةً=ولا تمسّ فمًا بالذلّةِ الرغُفُ
يا سوءةَ الأهلِ بالأكفانِ نخصفُها=وظهرُنا عاريًا ترمي به الصحفُ
يحاصرونكِ يا مهوى الشهامةِ من=غيظِ النذالةِ أن يبقى بنا شرفُ
في حضنِكِ البرِّ يغفو هاشمٌ ولهُ=في حضنِ طيبةَ مَن تهفو له الشُّغفُ
هيهات يتركُ جدًّا مثلَهم أبدًا=إن الرسولَ على الأرحامِ منعطِفُ
تنكّروا لدمي واللهُ يعرفُه=ما ضَرَّ إن جهلوا من بعدُ أو عرفوا

النص معدلا بناء على رغبة الشاعر

نقترف جرم الشهادة

صحراءُ من حولِكِ الأنحاءُ،يرتجفُ بها السرابُ كسوءاتٍ ولا خَصَفُ ووحدَكِ الواحةُ الخضراءُ ناصعةً يُضفّرُ الغيمَ في عليائها السعَفُ تشامخي يا هلالاً فوق مئذنةٍ هيهات يحجبُه البهتانُ والصلَفُ يا بؤبؤًا يتحدى مخرزًا وقحًا ويرفضُ الدمعُ أن يبتزَّه الشظَفُ لكِ المدى كلُّه مضمارَ أشرعةٍ ونحن للذرِّ في أوكارِنا جيَفُ تكبّدي فلكَ الأجواءِ وائتلقي يا نجمةً تتهاوى دونَها السُّجفُ لا تعبئي بشواظٍ أَزَّ خاصرةً فلن يمسَّ شغافَ الروحِ ما قصفوا ليست بطائرةٍ تلك التي قذفتْ نارًا ولكنهم غيظًا بهم قذفوا وها هنا يتوارى الموتُ في خجلٍ من اليتيمِ الذي بالدمعِ يلتحفُ يجري أمامَكِ ظلُّ الموتِ منكسرًا وتلحقينَ بدربٍ خَطَّهُ النزَفُ ما يصنعُ الموتُ في نفسٍ تراودُه وتطلبُ الكأسَ في كفّيهِ ترتشفُ ها أنتِ عوسجةٌ في سقفِ حلقِهمُ تُدمي وإن ثَم خرّتْ فوقكِ السُّقفُ وحولَكِ الأهلُ فرسى في أسرّتِهم كأنما الصمتُ في أعناقِهم نغَفُ يا غزَّ بي ولهٌ يجتاحُ أوردتي للغُسلِ في أرضِكِ السمرا وبي شغَفُ مدّي إليّ ذراعًا منكِ نازفةً فإن نزفَكِ يُذكيني فأرتعفُ وقرّبي ساحلاً يُومي لأشرعتي إني بمحرابِكِ اللجّيِّ معتكفُ ها نحن لما نزلْ للآنَ نقترفُ جُرمَ الشهادةِ بالإرهابِ نعترفُ! نسعّرُ الكونَ والأوداجُ ترتعفُ ونُحرجُ الموتَ والأرواحُ تُختطَفُ نحن الخِماصُ وما لِنّا بمسغبةٍ إن لانَ أهلوكِ واستهواهمُ الترفُ ونعجنُ الصبرَ بالأملاحِ أرغفةً ولا تمسّ فمًا بالذلّةِ الرغُفُ يا سوءةَ الأهلِ بالأكفانِ نخصفُها وظهرُنا عاريًا ترمي به الصحفُ يحاصرونكِ يا مهوى الشهامةِ من غيظِ النذالةِ أن يبقى بنا شرفُ في حضنِكِ البرِّ يغفو هاشمٌ ولهُ في حضنِ طيبةَ مَن تهفو له الشُّغفُ هيهات يتركُ جدًّا مثلَهم أبدًا إن الرسولَ على الأرحامِ منعطِفُ تنكّروا لدمي واللهُ يعرفُه ما ضَرَّ إن جهلوا من بعدُ أو عرفوا

لله درك
قريحة وقادة وخزين معان ثر
بوركت وجزيت خيرا
كم ساحرة هذه القافية على هذا البحر

لله درك
قريحة وقادة وخزين معان ثر
بوركت وجزيت خيرا
كم ساحرة هذه القافية على هذا البحر

أخي السعد
إن كانت وقادة فمن حرب وقودها الناس والحجارة وسط صمت من الأهل مريب
وإن كانت ثرة فمن ثرى غزة الزاخر الثري بقصص البطولة ومعاني
الشهادة وصورها.
بارك الله فيك يا سيدي على حضورك الجميل وشعورك النبيل

محبتي وتقديري

النص معدلاً:

نقترف جرم الشهادة

صحراءُ من حولِكِ الأنحاءُ،يرتجفُ بها السرابُ كسوءاتٍ ولا خَصَفُ ووحدَكِ الواحةُ الخضراءُ ناصعةً يُضفّرُ الغيمَ في عليائها السعَفُ تشامخي يا هلالاً فوق مئذنةٍ هيهات يحجبُه البهتانُ والصلَفُ يا بؤبؤًا يتحدى مخرزًا وقحًا ويرفضُ الدمعُ أن يبتزَّه الشظَفُ لكِ المدى كلُّه مضمارَ أشرعةٍ ونحن للذرِّ في أوكارِنا جيَفُ تكبّدي فلكَ الأجواءِ وائتلقي يا نجمةً تتهاوى دونَها السُّجفُ لا تعبئي بشواظٍ أَزَّ خاصرةً فلن يمسَّ شغافَ الروحِ ما قصفوا وكلُّ ما أشعلوا في الجوِّ من حِممٍ كالبرقِ في بحرِكِ اللجيِّ ينكسفُ ليست بطائرةٍ تلك التي قذفتْ نارًا ولكنهم غيظًا بهم قذفوا وها هنا يتوارى الموتُ في خجلٍ من اليتيمِ الذي بالدمعِ يلتحفُ يجري أمامَكِ ظلُّ الموتِ منكسرًا وتلحقينَ بدربٍ خَطَّهُ النزَفُ ما يصنعُ الموتُ في نفسٍ تراودُه وتطلبُ الكأسَ في كفّيهِ ترتشفُ ها أنتِ عوسجةٌ في سقفِ حلقِهمُ تُدمي وإن ثَم خرّتْ فوقكِ السُّقفُ وحولَكِ الأهلُ فرسى في أسرّتِهم كأنما الصمتُ في أعناقِهم نغَفُ يا غزَّ بي ولهٌ يجتاحُ أوردتي للغُسلِ في أرضِكِ السمرا وبي شغَفُ مدّي إليّ ذراعًا منكِ نازفةً فإن نزفَكِ يُذكيني فأرتعفُ وقرّبي ساحلاً يُومي لأشرعتي فكلُّ خالجةٍ صوبيكِ تنجدفُ ورتّلي سوَرًا في هجدتي سَحرًا إني بمحرابِكِ الدرّيِّ معتكفُ ثم اخلعي قمرًا بالدَّخْنِ متشحًا لتُسفري جبهةً لم يعرُها كلَفُ ها نحن لما نزلْ للآنَ نقترفُ جُرمَ الشهادةِ بالإرهابِ نعترفُ! نسعّرُ الكونَ والأوداجُ ترتعفُ ونُحرجُ الموتَ والأرواحُ تُختطَفُ نحن الخِماصُ وما لِنّا بمسغبةٍ إن لانَ أهلوكِ واستهواهمُ الترفُ ونعجنُ الصبرَ بالأملاحِ أرغفةً ولا تمسّ فمًا بالذلّةِ الرغُفُ يا سوءةَ الأهلِ بالأكفانِ نخصفُها وظهرُنا عاريًا ترمي به الصحفُ يحاصرونكِ يا مهوى الشهامةِ من غيظِ النذالةِ أن يبقى بنا شرفُ في حضنِكِ البرِّ يغفو هاشمٌ ولهُ في حضنِ طيبةَ مَن تهفو له الشُّغفُ هيهات يتركُ جدًّا مثلَهم أبدًا إن الرسولَ على الأرحامِ منعطِفُ تنكّروا لدمي واللهُ يعرفُه ما ضَرَّ إن جهلوا من بعدُ أو عرفوا

يا بؤبؤًا يتحدى مخرزًا وقحًا=ويرفضُ الدمعُ أن يبتزَّه الشظَفُ
لكِ المدى كلُّه مضمارَ أشرعةٍ=ونحن للذرِّ في أوكارِنا جيَفُ
ها أنتِ عوسجةٌ في سقفِ حلقِهمُ=تُدمي وإن ثَم خرّتْ فوقكِ السُّقفُ
وحولَكِ الأهلُ فرسى في أسرّتِهم=كأنما الصمتُ في أعناقِهم نغَفُ
يا غزَّ بي ولهٌ يجتاحُ أوردتي=للغُسلِ في أرضِكِ السمرا وبي شغَفُ
مدّي إليّ ذراعًا منكِ نازفةً=فإن نزفَكِ يُذكيني فأرتعفُ
يحاصرونكِ يا مهوى الشهامةِ من=غيظِ النذالةِ أن يبقى بنا شرفُ


بي دهشة أمام روعة هذا الهطول وغدق ودق غيمات حرفك فلله أنت ما أجزلك شعر وما أنبلك قلبا وما أعظمك إنسانا

استوقفني التصريع في متواليين بقلب النص
هــــا نــحــن لــمــا نــــزلْ لــــلآنَ نـقـتــرفُ =جُـــرمَ الـشـهـادةِ بـالإرهــابِ نـعـتــرفُ!
نـســعّــرُ الــكـــونَ والأوداجُ تــرتــعــفُ = ونُــحـــرجُ الــمـــوتَ والأرواحُ تُـخـتـطَــفُ

تم عمل نسخة من النص المنقح في المشاركة التالية للنص الأصلي، وهي مفتوحة للتعديل وقتما شئتم شاعرنا

دمت بخير
ودامت غزذة أبية قوية على العادين والغادرين والمخذلين عصيّة

تحاياي

وها نحن من فيض هطلك وغيث شعرك نغترف شاعرنا الفذ

أما جرم الشهادة فهو أهم وثائق انتمائنا التي لم تنتزع .

أحييك بحسك الكبير المرهف ونبضك الهادر .

يا بؤبؤًا يتحدى مخرزًا وقحًا=ويرفضُ الدمعُ أن يبتزَّه الشظَفُ
لكِ المدى كلُّه مضمارَ أشرعةٍ=ونحن للذرِّ في أوكارِنا جيَفُ
ها أنتِ عوسجةٌ في سقفِ حلقِهمُ=تُدمي وإن ثَم خرّتْ فوقكِ السُّقفُ
وحولَكِ الأهلُ فرسى في أسرّتِهم=كأنما الصمتُ في أعناقِهم نغَفُ
يا غزَّ بي ولهٌ يجتاحُ أوردتي=للغُسلِ في أرضِكِ السمرا وبي شغَفُ
مدّي إليّ ذراعًا منكِ نازفةً=فإن نزفَكِ يُذكيني فأرتعفُ
يحاصرونكِ يا مهوى الشهامةِ من=غيظِ النذالةِ أن يبقى بنا شرفُ


بي دهشة أمام روعة هذا الهطول وغدق ودق غيمات حرفك فلله أنت ما أجزلك شعر وما أنبلك قلبا وما أعظمك إنسانا

استوقفني التصريع في متواليين بقلب النص
هــــا نــحــن لــمــا نــــزلْ لــــلآنَ نـقـتــرفُ =جُـــرمَ الـشـهـادةِ بـالإرهــابِ نـعـتــرفُ!
نـســعّــرُ الــكـــونَ والأوداجُ تــرتــعــفُ = ونُــحـــرجُ الــمـــوتَ والأرواحُ تُـخـتـطَــفُ

تم عمل نسخة من النص المنقح في المشاركة التالية للنص الأصلي، وهي مفتوحة للتعديل وقتما شئتم شاعرنا

دمت بخير
ودامت غزذة أبية قوية على العادين والغادرين والمخذلين عصيّة

تحاياي

الرفاعية القديرة

ما زلت تغمرينني يا سيدتي بفيض قراءتك الثرية المثرية
ونظرتك الثاقبة في الشعر.
أطمئن كثيرًا على نصوصي عندما تتناولها يدك الكريمة فأضمن تنقيحها.
التصريع المتكرر جاء دفقاتٍ عاطفية وحماسة كانت أقرب إلى الأهزوجة.

مودتي وتقديري

وها نحن من فيض هطلك وغيث شعرك نغترف شاعرنا الفذ

أما جرم الشهادة فهو أهم وثائق انتمائنا التي لم تنتزع .

أحييك بحسك الكبير المرهف ونبضك الهادر .

اللبابيدي الحبيب

بل أنا المحتاج لفيوضك وتشجيعك يا سيدي
وحسب حرفي أن تسبل عليه عين رضاك

محبتي وامتناني

الله الله الله
هذه درة نادرة
ومن أجمل ما قرأت والله
سلمت أستاذي الحبيب ، وسلم قلبك ولسانك
دمت في حفظ الله