التطور و الإبداع
تتطور الحياة باستمرار، و تفرض علينا تلك التطورات أساليب جديدة و زيادة في الإنفاق ليس فقط في مجال واحد مثل الإتصالات الذي نتج عنه تطورات في مجالات الحياة الأخرى، وهذا ليس كل شيء فالتقدم و التطور المستمر والمتسارع في العلوم يفرض علينا الإستعداد لمواكبة ما قد توصل إليه العلم وما سيصل إليه في السنوات القادمة، هذا إذا ما تركنا الأمراض الجديدة و الأحوال الإقتصادية المتغيرة و بسرعة كبيرة، التي علينا الإستعداد لها ككل و لعلنا نحقق النجاح والتميز في مستقبل الأيام.
لم يعد كافياً أن نتعلم و أن نصبح من أصحاب المعرفة، بل علينا أن نصبح ممن يصنعون المعرفة ، وفق الإمكانيات المتاحة والقدرات والمهارات التي نملكها والتي علينا أن نسعى لزيادتها ولتطويرها باستمرار، والتحديات التي سنواجهها في الأيام القادمة في حياتنا الإجتماعية والإقتصادية تتطلب الكثير و صغارنا أحق بالعناية والرعاية والإعداد للمستقبل الذي يمكننا أن نتخيل بعض ما قد يحدث فيه من تطور علمي واجتماعي واقتصادي. فتطورنا ككبار سيساعدنا على تطوير صغارنا و إعدادهم للمستقبل.
النجاح في المستقبل لن يعتمد على الدرجة العلمية وحدها و إنما سيعتمد " كما هو الحال عليه الأن " - في بعض الشركات في الأردن و العالم بشكل عام - على القدرة على الإنجاز و تحقيق الأهداف و عليها سيكون التقدير للدخل " الراتب " بناءًا على مستوى المعرفة التي يمتلكها الإنسان العامل، و قد بدا واضحاً للكثير من الناجحين أهمية القدرات الإبداعية لدى الموظفين لتحقيق التطور المطلوب في العمل، و كذلك فإن الحاجة للإبداع ستصبح بعد سنوات ليست بالكثيرة ضرورة ملحة للحياة كلها.
باسم سعيد خورما