****
في متاهاتي بَدَتْ لِي وَاحَـة ٌ....مـاؤها عـذبٌ كـأمْـوَاهِ الـغَـديـر
سِرتُ مـلـهـوفًـا إلـى جَـنَّـاتِـها....رُبَّـمَـا ألْقَى مَلَاذًا من هَجيري
فَرَوَتْنِي مـن عُـيـون ٍ سَلْسَلاً...وَحَـبَـتْـنِي بـمِـهَاد ٍ مـن حَــريـر
ثـُـمَّ صَبَّت لـي احْـتِفَـاء ً كأسَهَا...بـمِـزاج ٍ مُسْتَطَاب ٍ من عَبير
ذاك حَـظِّي بـعـدمـا أدْرَكْـتُها....أسْعَفَتْنِ ي مـن تَـهَـاويل المَصِير
لم تسل عني ولا عن غايتي ..حين آوَتْنِي وأهَدَتْنِي سُروري
تلكمُ الواحةُ أمست واحَـتِي....بمُحَـيَّـاهَا الذي أمسى أثيري
سوف تبقى دائمًا أفياؤها..مِلْءَ بَالِي في غيابـي أو حُضوري