الإنفعال والتفاعل والإبداع
هناك إنفعال يحدث عن المتذوقين للفن والأدب بأنواعه، وهذا الإنفعال يحدث لحظة التلقي،أي لحظة مشاهدة اللوحة الفنية أو قراءة المادة الأدبية أو حتى لحظة العلم بحدوث عمل إبداعي " مثل الأفكار الجديدة " أو إيجاد حلاً إبداعياً لمشكلة ما، وهذه اللحظات و التي تمثل السعادة للمتذوق والتي تنتج عن عشقه بل شغفه بالعمل الفني أو الأدبي فيرسخ ذلك العمل في عقل المتذوق.

يتطور هذا الإنفعال و يصبح تفاعلاً في عقل المتذوق كلما إزداد علمه بذلك العمل الذي يتحول إلى معرفة حين يعيد ذكره أو حتى تذكره، لأنه قد حفظ اللوحة أو القصيدة أو القصة في عقله، و من الطبيعي أن يحفظ المحب ما أحب وكلما إزدادت المشاعر لدى المتذوق إزدادت رغبته في حفظ ما رأي أو سمع أو قرأ من المادة الإبداعية، وهذا الحدث يطور معرفة المتذوق بالألوان ومعانيها في العمل الفني و كذلك باللغة و مفرداتها .

كل ما سبق قد يؤدي إلى خروج العمل الإبداعي سوءًا أكان من الشعر أو القصة القصيرة أو عملا فنياً عند المتذوقين بشرط وجود الحافز و بحسب قدرات ذلك المتذوق واستعداده لتطوير قدراته تلك و زيادة المعرفة عنده بما هو شغوف بهِ، و من يعشق الإبداع والتفكير الإبداعي ويسعى لأن يصبح من المفكرين سيكون له نصيب فيهما والتوفيق من الله.

باسم سعيد خورما