حول مثال عن البند الرابع من الاستنتاجات الأخيرة ، وهو كيف يمكن للشاعر أن يبتكر ترتيباً اجتهادياً للإيقاع الوتدي البحري للخبب دون أن ينسب لبحر ما ؟
الخبب باجتهاد وتدي الإيقاع من بحري المنسرح والخفيف:
الخفيف =فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن = 2 3 2 2 ]2[ 1 ]2[ 2 3 2
المنسرح = مستفعلن مفعولاتُ مستعلن = 2 2 3 2 2 ]2[ 1 ]2[ 1 3
(تفع) و (عولا) = وتد مفروق عند الخليل
(فا) و (تُمس) = سبب مقيد عند المستجير.
لهذين البحرين وتد مفروق لا يجوز زحاف ساكنه حسب الخليل ، ويجوز زحافه على مذهب من لا يعتد بالوتد المفروق (كمذهب الرقميين) ، ولكن عندهم أيضا لا يجوز زحاف السبب الذي يتلوه ، فإذا زاحفناه اجتهاداً نحصل على ترتيب وتدي بحري الإيقاع دون أن ينسب الناتج حقيقة لأحد هذين البحرين. ومثال ذلك كما يلي :
خبب إيقاع وتدي على نسق المنسرح :
مثاله : كاجتهاد إيقاعي وفق ترتيب المنسرح
/*///*/*/*///*///* = 2 1 3 2 2 2 1 3 1 3
أرشدني ربي سبلاً ألقت ... أحمده بل أشكره أملاً
جمَّله نوراً وبه رشَدٌ ..... ذاك سبيل حثَّ له رسلا
خبب إيقاع وتدي على نسق الخفيف :
مثاله: كاجتهاد إيقاعي وفق ترتيب الخفيف:
///*/*/*///*///*/* = 1 3 2 2 1 3 1 3 2
مَلأُ الرحمن يحفُّ بعرشٍ ... وثمانٍ تحمله بجلال
ركعوا حباً سجدوا بخضوع ...فتجلى مكرمهم بتعالٍ
وتجلت هيبته كمليكٍ .... برداء من عِظَمٍ وكمال
وتعالى في مدد كمجيد .... وتجلى في أفق بجمال