غصتُ في بحره حـيثـما رصـدا
يهبط الضوء سيلاً لـضـوءٍ... بـدا
لؤلؤً من شفاهٍ ومـا قـد غـمـت
حين أضحت أداة نـداء الـمـدى
لم يكن سائلا كأسه ما احتوى
يركب الموج من نهره المـبتدا
زبـدٌ بـرغـيـف الـنـوى مـلحـه
والشـراع نـشيد الـريـاح غــدا
بالـضبـاب نـشـد حـبـال الرجـا
ولـعـمـق الوصــال نـمـدُّ يــدا
أيـنـه وطـن الياسـمـيـن غـفـا
زهرة السوح تبكي فراق الندى
أيـنـهـم واليسار بـحـانــتـهم
خـمـرةٌ جـدلـيـة ذا المـنتدى
والـيمين على مـنـبرٍ وانـبـرى
كــم مــؤامــرةٍ صــوتـه جـلـدا
فـلــعــودة أمٍّ وأطـــفــالــهــا
ودمــوع الثـكالى ومـن شـردا
داعـشـيٌّ أنـا نـــصـــرةٌ فـأنـا
كـيفما شئتموني بـهذا الردى