تكملة قصيدة من يرتــجي الشهد

لا يـدرك المجد من لم يقهر الخطـرَا
ولا ينـال العلـى إلا الذي صـبرا

ومـن يروم الشذا لا شوك يـمنعـهُ
وهـل ينال الفتى من دونه الـزَهَرَا؟!

ومـن أراد الضّيـا والليل منسـدل
فليس عـذرا له أنْ لـم يـرَ القمرا !!

والنحل من هـابه لا يـجتني عسلا
هل يرتجي الشهد من لم يحمل الضررا!؟

والنّخل في جوّها قد حـُمّـلتْ رُطَبا
مـن رامهُ هزّهـا حتى يـرى الثمرا

وأعقـل الناس مـن كانت له عـبرٌ
وكـان فـي أمره بالغـير معتـبرا

وقد يُقـال الفتى لو رجلهُ عثـرتْ
ولا يقـالُ الفـتى لـو رأيـه عثرا

في موضع الحلم تلقى الحلـم شيمته
وفي مكان الـوفا تلقـاه قد شكرا

تراه يوم الوغـى والقوم في رهـب
فـتى يهـاب العدا صمصامه الذكرا

كالنـبع في كـرمٍ والطّـود في شمـم
والسيـل في غضـب والليث لـو زأرا

من أهل غـزة والميدان يعـرفهـم
إذا العـدا نابـهم يوم الوغى ظهرا

الـحاملين رمـاح النصـر عاليـة
والضـاربين بسيـف الحق من غدرا

قصدت تكملة قصيدة من يرتجي الشهد ..معذرة على السهو ,,فقد غلب أول سطر على ذاكرتي وأنساني العنوان ,,,فمعذرة ليت الإدارة تصوب لي

إذن قصدت العنوان هكذا : ( تكملة قصيدة من يرتــجي الشهد)
وتقديري لكم جميعا

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم ، وهنا قرأت شعرا جميلا كالعادة فيه انتصار للحق وللحكمة فلا فض فوك!

إن كان ثمة ما يمثل نصحا هنا فهو أهمية التكثيف والتوظيف وهنا مثال عليه:

والنحل من هـابه لا يـجتني عسلا
هل يرتجي الشهد من لم يحمل الضررا!؟
في الصدر هناك بعض عسف في التركيب تقديما وتأخيرا ضبطا للوزن على حساب الجزالة والغرض البلاغي. ثم المهم هو أن العجز يكرر معنى الصدر وهذا مما يقلل من جودة الشعر وجذوته في النفوس ويبدو حينها حشو تكرار مستثقل.

تقديري

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم ، وهنا قرأت شعرا جميلا كالعادة فيه انتصار للحق وللحكمة فلا فض فوك!

إن كان ثمة ما يمثل نصحا هنا فهو أهمية التكثيف والتوظيف وهنا مثال عليه:

والنحل من هـابه لا يـجتني عسلا
هل يرتجي الشهد من لم يحمل الضررا!؟
في الصدر هناك بعض عسف في التركيب تقديما وتأخيرا ضبطا للوزن على حساب الجزالة والغرض البلاغي. ثم المهم هو أن العجز يكرر معنى الصدر وهذا مما يقلل من جودة الشعر وجذوته في النفوس ويبدو حينها حشو تكرار مستثقل.

تقديري

وعليكم السلام دكتور سمير
مرور طيب كريم على الأبيات لكن دعني أخالفك الرأي في مسألة أن تكرار المعنى في العجز يقلل من جودة الشعر ..!!
بل إن التضمين هو لغة القصيدة والحكمة المتكررة في نفس المعنى تراني ألف وأدور حول نفس الهدف
إنني لم أكرر الصدر والعجز فقط بل كررت المعنى في جل أبيات القصيدة والمعنى المقصود هو :( أن من طلب العلا سهر الليالي ) ,,,,,,,,هكذا وكأنني بسطت هذه العبارة باطناب شديد في كل الأبيات تقريبا
ان التكرار لا يقلل دائما من الجودة في رأيي ولا أقصد أبياتي هنا فقط حتى لا أتحدث عن نفسي ولكن الفكرة نفسها فكرة تكرار المعنى وبسط العبارة بمختلف الصور
المسألة ببساطة أنني تبنيت فكرة في القصيدة وهي مسألة أن من أراد بلوغ المجد فعليه تحمل أعباء ذلك وشبهت تشبيهات ضمنية كما رأيتم وضربت أمثلة منوعة لذلك.
ومسألة تكرار العجز والصدر تلك في رأيي تعضد الموقف وتؤكد الصور بل إنها جزئية من كل القصيدة والتي سارت على منوال واحد هو أسلوب الحكمة وهنا الحكمة كانت مكثفة على الجزئية التي قصدتها وهي طريقة لتوصيل الهدف وهوهو الضرب المتتالي على نفس النقطة حتى تصل الفكرة تماما تماما كأن يقول قائل شارحا كيفية الوصول لطريق ما : الطريق على اليمين وأنت متجه نحو البحر وستجد على يمينك أيضا محل الورود وهي أول ما تجده وبعد محل الورد ستجد محل الطعام أيضا على اليمين ( لاحظ أيضا على اليمين) وبعدها وعلى اليمين أيضا محل الموبايلات ثم تتجه مباشرة وبعد دقائق تصل للبحر
انما قصدت من مثلي ذلك أن أبين أن تكرار المعنى انما هوللدلالة وللتأكيد ولترسيخ الفكرة وتثبيتها وذلك مستحسن سائغ في شعر الحكمة خاصة وللمعري وللحلي ولحافظ ولغيرهم الكثير من ذلك حتى يكاد المرء يمل من التكرار لكن الجمال هو أنك لا تمل في النهاية من التكرار
ومودتي لكم وتقديري وجزيل امتناني على هذا التحليل الجميل والاهتمام الكريم منكم أخي الحبيب