ظِلال شاردة
-----------
صبيرة قسامة
---------------
وأقـوم مـلء يـدي ظِـلال حقيبتي
والـجمر فـي كـفي يـصارع كسرها
حـــان الـرحـيـــل وقــد تــأوه دربـنـا
خـلف الدموع أتى يمشط جسرها
وخرافة العـــراف ترتقب السمــــــــا
قدر يمر هنا فيجهــــــض سحرهـــا
ما للعروبــــة قد غـــــــــــدت مرثية
ودســـائس الأرزاء تصنع أســرها
***
جورية القسمات في ورق الدجى
صــار الـعـويل أيـا مـسائي نظمها
ثـمر تـدلى مـن شـجيرات الـأسى
ســل آل "صــــهٍ" والـمتيم قضمها
ونـزيـف حـبـر هـائم عـشق الـجفا
إذ صار في وجع الـحزينة رسمها
وصــــراخ مـئـذنـة تــمـزق لــوعـة
وحِــمـام قـلـب بات يأوي جسمها
أيــن الـمـشبه والـمـنادى غـائـب
قــد مــل مــن نـكـران يــاء ضمها
***
ودمـــوع طــفـل قــد تـمـرد جـبّـه
لـن يصطفي ذكرى البنوة أسّــها
يـا سـاكن الـفردوس هل لك دفتر
قد كدت أنسى في القصيدة نفسها
جـسد الـبطولة فـي الـحكايا نازف
خــل الأمـيـرة في العروبـــة هسّها
ومـرارة الآتـين في القدس ارتمت
فــوق الـصـراط هـنـا يغالب حسّها
قـمـر تـجـلى بـعـد خـسـف ظـالم
ورمـى السماء خيوط سحر دسها
مــــا لـلـقـصـيدة لا تــريـد نـهـايـة
وأضاق في رحم الـشـرود مجسها
(يتبع)