عنونوها
ماذا عساها تفعل الأشعارُ
في موطنٍ فيه الحقيقة عارُ ؟
ما حيلةُ الإنسان في زمنٍ طغى
فيهِ الريالُ عليهِ والدينارُ ؟
ما يكتبُ الشعراءُ إن هي ناظرتـ
ـهم هذه الأزماتُ والأسعارُ ؟
هل ينفعُ الإحساسُ في وطن به
يتشابهُ الفنّانُ والجزّارُ ؟
شعبٌ يصفّق للظلامِ ويشتهي
يومًا عليهِ تشرق الأنوارُ !
وحكومةٌ بلهاءُ.. تحسَبُ أنّـهُ
بين الضحيّةِ والرصاصِ حوارُ !
أسفي على من قاوموا واستعصموا
وعلى من اعتصموا هناك وثاروا
أسفي على من ناضلوا واستشهدوا
وإلى مناياهم حفاةً ساروا
مِـن أجل مَن؟!
من أجل ماذا؟!
لا يزالُ الفاسدون ولا يزالُ العارُ ..
يبقى الفسادُ حكومةً .. أو ثورةً
لكنّما تتغيّرُ الأدوارُ
أسُدىً يموت الناس يا أوطانَهم!؟
أسُدىً يقومُ ويقعدُ الثوارُ