يا قدس عذرا
***
شعر
صبري الصبري
***
يا قدس عذرا فالأنين دعاني للبوح عن همي وعن أحزاني لما سُلبت بليلة مشئومة سالت مآسينا كما الطوفان حزن وآهات شداد أطبقت جهرا علينا يا هدى الحيرانِ بالذل صرنا بافتراق جوانح وخوافق باتت بذل هوانِ والعز يأبى أن يكون لثلة ترضى الخضوع لمرجف وجبانِ بتخطف الأهواء عانت أمتي آلام قيد حاقد عدواني واحتار قدس المكرمات بنكبة وبنكسة وبمرقص وأغاني حقا نسينا بالملاهي مسجدا أقصى نعاني حسرة النسيانِ وشتات أمر لا يؤول لنهضة أو يستقر بصالح الإنسانِ ! بمهب ريح الموبقات تفتت آمالنا بفظائع العصيانِ لهو وتغييب ونهب للنهى بوسائل التغريب للأذهانِ وفتون فوضى بادعاء كاذب لنهوضنا بمكائد الشيطانِ ووقوعنا بالمهلكات بسعينا وولوغنا بالغي بالإذعانِ لعدونا الملعون أوقع بيننا بتقاتل وتشابك وطعانِ وتعارك فظ مقيت ذاخر بسقوطنا بغوائل الإدمانِ صرنا أسارى بالقيود تشابكت فينا خيوط الإثم والبهتانِ والعنكبوت الفخم أسس بيته بوشائج الشاشات بالأخدانِ زاغت خوافق جيلنا بمفاتن شتى توالت بالدجى الهتانِ ووسائد العيش الرغيد بواكف من ملهيات اللغو والخسرانِ فيه انكفأنا دون وعي بالهوى دون انتباه للعدو الجاني يجثو بقدسٍ منذ حين ضاحكا مسترسلا في الهدم للبنيانِ ولأهل أقصانا الشريف دموعهم لاحت لنا بالغم والأشجانِ ووسائل الإعلام تطحن فكرنا برحى الجدال وومضة الإعلانِ منذا الذي يشري حوائج خصمنا منذا يجاريهم بنصف لسانِ ؟! صرنا كلاما في كلام موغل بحروف خيبتنا بكل مكانِ عيدان فرقتنا الضعيفة تصطلي نار العدو مكسر العيدانِ وبمضرب الأمثال قوتنا أتت من وحدة للجذع والأفنانِ بتوافق ضل الطريق فأورفت أشواكنا بتصحر البستانِ أين اتحاد المسلمين ورأبهم للصدع في الأفكار والبنيانِ ؟! فبالاتحاد وسائلٌ لمسيرة للنصر بالإقدام للفرسانِ فضلا لقدس أقبلوا بقلوبكم ونفوسكم بالنور والإيمانِ وبقوة العزم الطهور بوثبة عظمى لأقصى البر والإحسانِ سأظل أدعو دعوتي لتحرر للقدس مسرى سيدي العدناني فلتسمعيها أمتي بتدبر ولتصطفيها باتحاد كيانِ يا أمة الإسلام حانت ساعة للزوم شرع الواحد الرحمن تطبيق شرعة ربنا إنقاذنا من مهلكات الظلم والطغيانِ فبها (صلاح الدين) قام محررا قدسا بـ(حطين) الفخار الهاني عذرا حبيب القلب مسرى (أحمد) وبداية المعراج للمنانِ جهد المقل سطرته بقصيدتي لك يا حبيب القلب والوجدانِ لتكون دمعة عاشق متلهف للقدس زَيَّن حسنه ديواني صلى الإله على النبي وآله ما لاحت (الإسراء) في القرآنِ !