عذ بي كما روّعتني بخلالك
مذ هبت تصعيدي هوى برحالك
لفلفتها حولي بأنملة الدجى
والفجر مؤتلق معي بجمالك
عذ بي ففي وقّاد ما أخفي رؤى
هيأتها من مقلتيّ لحالك
وبمعطف الرعشات برد يكتوي
مما كويت به بفرط دلالك
يا انت يا إنسان خفاق التي
كفرا بغيرك آمنت بجلالك
وبمعطف الرعشات من جلد التي
تبكيك برد قارص بفعالك
يا أنت يا مأمون أفلاك التي
آوت إليك تفاؤلا بظلالك
بنت الصباح وأم مجنون الهوى
في عقل مدة عمرها المتهالك
عرّى صقيع البعد جسم هشيمها
فتزملت يابردها برمالك
في عاصف الآهات حط فؤادها
زواده فتعثرت بسؤالك
أناتها والزفر والنهد التي
ضاقت رحائب صدرها بنوالك
والمرسلات بكل داجية بكى
والعاصفات بحسنها ومسالك
والمكث في مؤق الولوع منثّر
عين الزمان ودمعتي بمجالك
حتّامَ أنتعل الجهات بخافقي
ال مانفك يحفي غربه بشمالك
وأوانها المولود من قبل المدى
شيخ يبلسم بعدها لكمالك
17-9-2014م