أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 29

الموضوع: ق.ٌق.ج " الوغد الذي ...."

  1. #11
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار مشاهدة المشاركة
    شكراً جزيلاً للأديب والمفكر الراقى حسام القاضى ، وكذلك الشكر موصول للشاعر عبد اللطيف السباعى الذى ترجم هذه التحفة للانجليزية ، وأنا بدورى سأترجمها تاريخياً لأهميتها القصوى ، والكاتب انما يفتح بهذا النص باباً لتتعلم الأمة وتضع الشئ فى موضعه وتقدر الأمور قدرها ولا تتحرك الا برؤى استراتيجية واستشراف للنتائج ودراسة دقيقة عميقة للمآلات ، وليس هكذا خبط عشواء بقرارات حماسية هوجاء وبتحركات عنترية بدون بصيرة ولا دراسة ولا شئ .
    وقبل الترجمة التاريخية أعرض هنا لموقف مهم هنا داعم لهذه الرؤية الهامة جداً لفضيلة مولانا العالم الجليل والعبقرى المحنك الشيخ متولى الشعراوى
    ، فقد أشار الى قرار تقسيم فلسطين الذى حدث سنة 1947م ؛ حيث أخذتنا الحمية والحماسة يومها ورفضنا قرار التقسيم ، فى الوقت الذى كانت تقتضينا الحكمة والحنكة السياسية قبوله ؛ لأن هذا القرار يضع اسرائيل فى بقعة محدودة ويعمل على تحجيمها وحصارها .
    وعدم قبولنا للقرار أدى الى التوسع فى ظروف لم نكن قادرين على التحكم والسيطرة فيها .
    فالذى يرفض شيئا يجب أن يكون لديه من واقعه حيثيات لهذا الرفض ؛ بحيث يرتقى فى رفضه ولا ينزل عنه ، وكذلك من يقرر شيئاً لابد من أن يمتلك القوة اللازمة التى تدعمه وتسانده لتحقيقه دون انكشاف وهزيمة وفضيحة لاحقة .
    وهذه هى السياسة – كما يراها الشيخ الشعراوى رحمه الله – فالسياسة كلام مبنى ومستند على واقع .
    نأتى الى ترجمة النص تاريخياً وتتلخص فى الآتى :

    (أنني ملك مشرق الشمس وأنت ملك مغرب الشمس، وبيننا عهد ومودة ومحبة وصلح مستحكم فليستمر التجار ولتستمر القوافل رائحة غادية بين الطرفين ولينقلوا إليك الطرائف والسلع التي فى ولايتي وبلادك أيضا لها نفس الحكم).. هذه من رسائل جنكيز خان للسلطان محمد خوارزم شاة..، (إنك قد أعطيت خطك ويدك بالأمان للتجار ألا تتعرض لأحد منهم فغدرت ونكثت والغدر قبيح ومن سلطان الإسلام أقبح، فان كنت تزعم أن الذي ارتكبه (ينال خان) كان من غير أمر صدر منك فسلمه إلي لأجازيه ما فعل حقننا للدماء وتسكينا للدهماء وإلا فإذن بحرب ترخص فيها غوالي الأرواح)... وهذا أيضاً جزء من رسالة جنكيز خان الأخيرة لسلطان المسلمين قبيل المواجهة..!
    (اعلموا أنكم قد اقترفتم كثيرا من الآثام وان وزرها يقع على أمرائكم وإذا سألتموني عمن أكون أنا الذي أخاطبكم فاعلموا أنى أنا سوط الله الذي بعثني إليكم لأنزل بكم عقابه)... وهذا من خطاب جنكيز خان لأهالي بخارى قبل إبادتهم وإحراقها وتحويلها إلى رماد....
    والسؤال هو لماذا أقدم سلطان عظيم الشأن مثل محمد خوارزم شاه على الغدر؟
    لماذا نكث بالعهد؟
    لماذا لم يسلم "ينال خان" حاكم مدينة اترار الواقعة على حدود ممالكه بعد أن قام بقتل التجار التتار رغم أنهم كانوا يحملون رسالة ودية من جنكيز إلى السلطان محمد، ورغم أن القافلة كانت تضم مسلمين؟

    ولماذا أقدم على قتل الوفد المغولي الذي حمل إليه رسالة جنكيز الأخيرة؟..
    يرجع ذلك كله لعدة أسباب وهي ذاتها أسباب الهزيمة والسقوط لواحدة من أكبر الدول الإسلامية وهي الدولة الخوارزمية، ولسلطان عظيم وصفه جنكيز نفسه بأنه (ملك مغرب الشمس) وكان جميع ملوك البلاد المجاورة يخشونه ويهابونه ويخافون سطوته وبأسه وكان يظن في نفسه أنه إنما خلق لكي يسيطر ويقود ويوجه دفة الأحداث..
    وهى نفس أسباب هزائمنا حديثاً أمام الغرب وأمريكا وستكون سبباً فى هزيمة داعش أمام التحالف الغربى وكانت سبباً فى هزيمة الاخوان .. الخ ، فضلاً عن أنها الرسالة الأساسية للنص .
    السبب الأول: خوفه من نفوذ والدته (تركان خاتون) وهى فى نفس الوقت خالة "ينال خان" والتي كانت تتمتع بنفوذ كبير في الدولة وفي الجيش وتحمي أقاربها وتعتمد كلية على تأييد قبيلتها التي كان أفرادها يتولون المناصب الرئيسية في الدولة الخوارزمية ( القرار اذن ليس قراره الخالص بناءاً على تفكير ومشاروة أصحاب الشأن والتخصص والنظر فى مصلحة الأمة ) .
    السبب الثاني: شخصية السلطان المتعالية فقد كان يريد أن يبدو دائما بأنه الرجل الأقوى الذي يهابه الجميع والذي لا تنال منه تصاريف الأقدار.

    السبب الثالث: الحالة النفسية السيئة التي استولت على السلطان بعد فشل حملته على العراق فقد كان السلطان على يقين من أنه سيتمكن بما لديه من قوات هائلة – من الإطاحة بالخلافة العباسية سنة 614هـ ويصبح هو أكبر شخصية على الإطلاق في البلاد الإسلامية بعد القضاء على نفوذ الخليفة العباسي الناصر لدين الله، وزاده سوءا وألما أنه لم يدخل في معركة مع قوات الخليفة ولم يهزم في ميدان القتال إنما هي الثلوج والعواصف التي قضت على زهرة جيشه فرضي من الغنيمة بالإياب متخاذلا منكسرا لا يكاد يسمع له صوت فقلت شعبيته ونقصت هيبته.

    السبب الرابع: اهتمام السلطان بالتوسع الكمي على حساب التوسع الكيفي والنوعي وهو نفس القصور الذي أصاب سلاطين الدولة العثمانية فهم برغم جهادهم وتضحياتهم وبذلهم ومكانتهم في قلوبنا إلا أنهم كانوا يفتحون البلاد ولا يربون العباد, يصولون ويجولون في ميادين الحرب والقتال ولا يهتمون ببناء العقيدة وتزكية النفوس وتعليم الناس وهدايتهم, ولاشك أنه كانت هناك أسباب أخري أدت إلي الهزيمة والخذلان والى حالة الفزع والذهول والشلل التام الذي أصاب تفكير الناس وحركتهم في مواجهه التتار, فإلي جانب سرعة التتار المذهلة في التحرك والانقضاض كانت القوة المفرطة والوحشية التي كانوا يقصدون بها إيقاع (الصدمة والرعب) في قلوب المسلمين حيث يشل الفزع حركتهم.. ولا يقدرون على المقاومة، فإذا أرادوا الإغارة على مدينة أرسلوا إليهم برسالة يختمونها بقولهم (ولسنا نعلم ماذا تفعل بكم الأقدار إذا لم تسرعوا إلى الخشوع والاستسلام لنا والله وحده هو الذي يعلم ما هو نازل بكم)..

    • ويستخلص ابن الأثير نتيجة هذه الأسباب والعوامل كلها بقوله (ولم يبت أحد من البلاد التي لم يطرقوها إلا هو خائف ويتوقعهم ويترقب وصولهم إليه) ويصف لنا أيضا رحمه الله وقد عاصر هذه الأحداث بعضا من صور الخذلان وفقدان الثقة والشلل التام التي أصابت الناس حينذاك فقال (وقد بلغني أن إنسانا منهم أخذ رجلا ولم يكن مع التتري ما يقتله به فقال له ضع رأسك على الأرض ولا تبرح فوضع رأسه على الأرض ومضى التتري فأحضر سيفا وعاد فقتله به...، ويروى أن امرأة مغولية دخلت إحدى الدور في أذربيجان وقتلت بعض من فيها من الرجال الذين لم يستطيعوا المقاومة ظنا منهم أنها رجل مغولي فلما كشف أمرها قتلها أحد أسراها....، ودخل رجل تتري دربا فيه مائة رجل فما زال يقتلهم واحدا واحدا حتى أفناهم جميعا وما تجرأ أحد أن يتناول سكينا ويقتله أو يمسه بسوء)..،

    • أما السلطان محمد خوارزم شاه فقد استطاع أن يهرب بنفسه ومعه بعض أولاده إلى جزيرة منعزلة فى بحر قزوين واهتدى التتار الذين كانوا يبحثون عنه إلى القلعة التي كان يختبئ بها فاقتحموها وأسروا حريمه ونساءه وقتلوا من وجدوه بالقلعة من أبنائه ورجاله ففقد وعيه وأظلمت الدنيا في عينيه وأخذ يبكي بكاءا مرا حتى أسلم الروح، ولم يلق السلطان محمد نحبه إلا وكانت أفضل بلاد المشرق الإسلامي قد وقعت تحت نفوذ التتار الذين انهمروا كالسيل الجارف واجتاحوا ديار الإسلام من أقصى بلاد ما وراء النهر وحتى مشارق مصر والشام قتلا وتحريقا وتخريبا وجرت الأنهار أربعين يوما حمراء من دماء المسلمين.. ثم اسودت بحبر مئات الآلاف من المجلدات الإسلامية في العلوم والمعارف المختلفة، ولم تبق هناك مقاومة أو قوة تستطيع الوقوف أمام الغزاة لان السلطان كان قد استولى على البلاد وقتل ملوكها وأفناهم وبقى هو وحده سلطان البلاد جميعها فلما هزمه التتار لم يبق من يمنعهم ويحميها.
    السبب هو ما لخصه هذا النص الرائع ببراعة يحسد عليها ، انه التعامل برعونة وعدم مسئولية مع الأحداث والتحديات ، كأنهم فى دنيا السياسة وحيتانها وتحدياتها يلعبون مع صبية فى الشارع ، أو يجربون حظوظهم فى ساحاتها بمغامرات وقفزات فى الهواء قد تخطئ وقد تصيب ، قد تضعهم على كراسى الحكم ، أو تسقطهم على أعناقهم فتنكسر ، ليس هذا فحسب بل تصيب أممهم وأطانهم وشعوبهم - الأب والأم والأهل - بالكوارث والمحن ، ليذهبوا ضحية مغامرات وقرارات وطموحات غير مدروسة وليس لها سند من الواقع .
    أخي الناقد المبدع /أ هشام النجار
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هي رؤية تاريخية كبيرة وعميقة للغاية وقد افادت قصتي افادة كبرى واضافت إليها الكثير .. مع هذه القراءة المائزة أرى قصتي ( وانا كاتبها ) من زوايا جديدة ومتعددة .. نادرون هم من يملكون رؤيتكم هذه وخلفياتكم المتنوعة التي تبدع في النهاية هذا العسل الفريد ..أقصد هذا الابداع .. لدى الكثير لأقوله ولكن حقا القلم لايطاوعني فاعذرني .. ولكن لك دائما جزيل الشكر مع فائق الاحترام والتقدير ..ووفقك الله دوما لما فيه الخير.
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  2. #12
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    "الوغد الذي.."


    انتفض فجأة وعاجله بصفعة على خده الأيمن فغضب ورماه بسهم، تفاداه فأصاب أباه ، كر عليه مرة أخرى وصفعه على الأيسر فانتصب واقفاً وقذفه برمح ، انحنى فأخطأه وأسقط أمه،قفز عالياً وصفعه على قفاه فاستشاط غضباً وأطلق عليه قذيفة تخطته وقتلت إخوته.. استمر في صفعه مرات ومرات حتى سقط أهله جميعاً صرعى انتصاراته المدوية !! على الوغد الذي .. ملَّ مزاحه فذهب .. لينام.!!


    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    هنا اعتمد قاصنا الكبير الأستاذ حسام القضية الرمزية بشكل كبير في تصوير أحداث لا تخفى على القارئ الحصيف في سياقها الزمني والظرفي ، من وجهة نظره على الأقل .
    في التصوير والتمثيل شيء من السوريالية كما أشار أخي الأستاذ أحمد رامي .
    اللغة مالت إلى التبسيط لحساب العناصر الأخرى ، وربما لم يشأ كاتبنا أن يشغل القارئ عن صورته بتفاصيل غير لازمة .
    وأراني أقف على ما وقف عليه أخي الأستاذ عبد السلام ، متسائلا : هل كان ذلك الوغد الذي ...تاركا تلك العائلة السعيدة الهانئة في رغد من العيش والكرامة ، حتى يلام بطلنا الأرعن على فعلته ؟! أم أن لسان حال البطل كان يقول :
    إذا لم يكن من الموت بد ، فعار عليك أن تموت جبانا .

    أخي الحبيب الأساذ حسام القاضي ، كم يمتعني أسلوبك الأدبي الراقي العميق الدلالة في طرح فكرك .

    نعتز بك أديبا متميزا

  3. #13
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    أهلا ومرحبا بك وبقلمك العزيز أخي حسام القاضي
    يبدو أن الواحة كماء النيل لا بد أن يعود إليها المرء بعد غياب
    لينهل من ماءها العذب .. ولنرتوي نحن من إبداعات ذلك القلم الجميل.
    أما بالنسبة لقصتك..
    فبعد تلك الرؤية التاريخية للأديب والناقد والمفكر هشام النجار فليس عندي
    ما أضيف ـ إن التعامل برعونة وعدم مسئولية مع الأحداث والتحديات
    هذا هو ما يحدث حولنا في كل مكان .. وإلا فليشرح لي أحد ما هذا الذي
    يحدث هنا في ليبيا ؟؟!! وفي كل بلد عربي جريح
    شكرا لك على نص بارع لخص الواقع المعاش في كلمات
    وشكرا للأستاذ هشام النجار على رؤيته العميقة وتحليله من التاريخ الذي يعيد نفسه
    وشكرا للشاعر عبد اللطيف السباعي على ترجمته
    ولنحمد الله على واحة فيحاء نستظل جميعا تحت ظلالها فنجمع من ثمار العلم والأدب والفن ألوان.
    أختي الأديبة الكبيرة / نادية محمد الجابي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم هي الواحة ..
    بل الشكر لك انت اختي الفاضلة
    لقراءتك الجميلة ورؤيتك المتميزة دوما
    الواقع العربي مهما تباين يظل متفقا على
    انه رد الفعل دائما وعلينا أن نطوره إلى الفعل يوما ما..
    أفخر دائما بالواحة وبأنها عرفتني
    على أديبة قديرة سامقة واخت فاضلة
    هي الأديبة الكبيرة/ نادية الجابي
    جزيل شكري
    مع فائق تقديري واحترامي

  4. #14
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    الحمق وقلّة الوعي وردّة الفعل العشوائيّة لابدّ وأن يأتوا بالويلات سواء أكان ذلك على صعيد الفرد أو الأمّة
    قًصّ مائز قابل لعدّة تأويلات وأسلوب سرديّ رائع أستاذ حسام
    شكرا للأخ الأستاذ هشام على التّحليل الرّائع
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    الأديبة الكبيرة الأستاذة / كاملة بدرانة
    السلام عليكم
    أشكر لهذه القراءة الرائعة
    ورأيك الذي أقدره دائما

    تقبلي تقديري واحترامي

  5. #15
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سعيد مشاهدة المشاركة
    قصة رائعة بأسلوب حركي جميل تلاءم مع سرعة الفعل وتتابعه الدرامي المتنوع...
    اختيار الجملة الفعلية كان موفقا جدا ( 24 فعلا) إذ زاد من عمق النص وهول المواقف الكارثية المتتالية في لحظة زمنية قصيرة جدا وطويلة في نفس الآن .... فقياس الزمن اختلف هنا حسب البعد الذي ننظر منه للنص كذلك الزاوية التي نضع فيه ذلك الفعل....
    الأديب الكبير حسام القاضي
    شكرا على هذه القصة التي تحمل أبعادا كبيرة وقيما أكبر على جميع المستويات... وهذا الإبداع الرائع ليس غريبا عن أديب بحجمكم
    ولي عودة أخرى بإذن الله لهذه التحفة الجميلة
    تقديري ومودتي
    الأديبة الكبيرة والناقدة المبدعة / كريمة سعيد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما أسعدني بهذا التعقيب الجميل والكبير..
    تقديرك لتقنية السرد أبهجني فهذا نادر الحدوث..
    بل الشكر الجزيل لك سيدتي..
    وأتمنى بالفعل عودتك بل سأكون طامعا فيها
    وانتظرها و انتظر جائزتك القيمة" بلا شك"
    من الآن وكما يقول الفصحاء
    " على أحر من الجمر"
    تقبلي تقديري واحترامي

  6. #16
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    غباء وضعف في مواجهة مكر وقوة
    استفزاز ذكي يوصل الآخر الى عدم السيطرة على انفعاله مما يؤدي الى تصرف متهور وغير مسؤول
    ومع تكرر الاستفزاز وتشابه ردات الفعل وتزايد عدد الخسائر يمسي التهور غباء والقوة التي يعتقد نفسه يمتلكها ما هي ضعف
    قصة بإسقاطات عميقة يمكن تأويلها على أكثر من وجه
    بسرد موجز ومكثف ورصف قوي للبنية والمعنى
    كل التقدير والشكر لحرف احترف الجمال بعمق
    شكرا محفوف بتقديري للكاتب الكبير هشام النجار على التحليل الرؤية العميقة
    دمتم بخير

  7. #17
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    نص قصصي مكثف متلاحق الاحداث يحتمل تاويلات وإسقاطات تاريخية وواقعية ..
    قرأت النص بشيء من التأمل ونظرت الى هذا الصراع بين "الوغد" القوي في مواجهة المنتفض الأضعف ..
    ربما يستطيع القارئ ان يفسر النص من وجهة نظره وقد تختلف القراءات من رؤية الى أخرى مما يعطي للنص حيوية اكثر .. لكن رسالته كانت واضحة : رعونة الضعيف وتهوره أمام الجبار !
    أرى أن الأستاذ هشام قد اخذ بالنص بعيداً حيث أراد ..
    لكنني رأيت في كلّ حالة : ان البادئ بالمواجهة في كلّ مرة هو الضعيف وليس " الوغد" القوي .. ومن هنا نستحضر الاية الكريمة " وأعدوا لهم ".. وهي ضرورة قبل المبادرة بمقاومة الظلم ..
    لكن السؤال : ماذا لو كان " الوغد" الظالم هو من باشر بالصفع والضرب ؟ هل تذلّ له الرقاب ؟ فأين نحن من " والذين اذا أصابهم البغي هم ينتصرون " ؟.."ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار .." ولا أحسب أن رسالة النص كانت هكذا .
    كانت هذه خواطر بين يدي النص الجميل .
    تقديري .
    أخي الأديب / عبد السلام دغمش
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك لهذه القراءة الواعية والهادئة..
    وأنا معك في هذه الرؤية تماما
    واتفق معك فيما ذكرت فالآيتين الكريمتين
    يجب علينا الأخذ بهما دائما في حربنا مع هذا الوغد
    بل ومع كل وغد مثله ..
    بقى فقط ان نخلص نوايانا لله تعالى ..له وحده فقط !!

    نصرنا الله وإياكم على الوغد الذي .. وعلى كل الأوغاد!!

    مع خالص تقديري واحترامي أخي الكريم .

  8. #18
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد رامي مشاهدة المشاركة
    سوريالية مبطنة بإنطباعية واقعية مزركشة برمزية رائعة
    كلها تصب في بوتقة رسالة إلى ذلك الأرعن الذي لا يرى أبعد من أنفه فيتخذ قرارات تكرس تلك الرعونة في أقبح صورها الممكنة و هي تدمير نفسه
    , و كيف نفسه و القصة الرؤية تقول أمه و أباه و إخوته , فإذا ما انسلخ المرء من كل ذلك فسيكون لا شيء ويفنى ..
    إن الرمزية العالية التي ختم بها النص المضحك المبكي ( الكوميديا السوداء ) جسدت كمية الهذر التي اتخذها ذلك الأرعن , و التي لم تؤثر أبدا في الوغد الذي ذهب لينام .. ذهب لينام ؟ نعم ترك ذلك الذي اعتبره عبثا , و ترك ذلك الأرعن لأنه ماعاد يهمه , و ذهب لينام ...
    و ما زال الرعناء يتوالدون في بلادنا و يكثرون فهل نستفيق و نَرشُد ؟ أملنا بالله كبير ..


    أستاذي حسام بوركت و بوركت هذه القنبلة .. سعدت بقراءتي قصتك فوق الرائعة ..
    فهل من مزيد ..؟
    أستاذنا الكبير الأديب والناقد / د . أحمد رامي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    دخول للنص مختلف ومميز
    توصيفك لنوعية النص كان مهما جدا .. نحتاج كثرا لمثل ذلك
    تعقيبك أضاف إلى النص كوميديا سوداء ربما أشد مما فيه..

    و ما زال الرعناء يتوالدون في بلادنا و يكثرون فهل نستفيق و نَرشُد ؟ أملنا بالله كبير ..
    و أي كوميديا سوداء أشد من هذه ؟!!

    أشكرك كل الشكر لاقتحامك هذه القنبلة بطريقتك الفنية الفريدة هذه.

    مع خالص تقديري واحترامي أيها الكبير .

  9. #19
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    براعة استثنائية في اختصار القضية، ورفع أستار التمويه عن الحقيقة ليقف المضيعون بنصب الياء وجرّها في مواجهة حقيقة ما يُفعل بهم وما يفعلون بأنفسهم وأهليهم ...
    تسارع الأحداث الصغيرة الخاطفة بالضربة وحصادها وحدة الانفعال المشهدي باتجاه القفلة المهينة جاء حاملا رسالة النص ومحققا غاياته

    أبدعت كدأبك أيها القاص المدهش

    دمت بخير

    تحاياي
    أديبتنا القديرة / ربيحة الرفاعي

    كعادتك رؤية عميقة وذات دلالات ..

    ولكنني اختلف معك حول بعضها
    فالقصة لاتختزل القضية فالقضية
    أكبر من ذلك وهي واضحة جليا للكل
    وخاصة للوغد ذاته ..
    ربما كان مشهدا ما له أكثر من زاوية رؤية ..

    جزيل شكري لك مع خالص تقديري واحترامي

  10. #20
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    هنا اعتمد قاصنا الكبير الأستاذ حسام القضية الرمزية بشكل كبير في تصوير أحداث لا تخفى على القارئ الحصيف في سياقها الزمني والظرفي ، من وجهة نظره على الأقل .
    في التصوير والتمثيل شيء من السوريالية كما أشار أخي الأستاذ أحمد رامي .
    اللغة مالت إلى التبسيط لحساب العناصر الأخرى ، وربما لم يشأ كاتبنا أن يشغل القارئ عن صورته بتفاصيل غير لازمة .
    وأراني أقف على ما وقف عليه أخي الأستاذ عبد السلام ، متسائلا : هل كان ذلك الوغد الذي ...تاركا تلك العائلة السعيدة الهانئة في رغد من العيش والكرامة ، حتى يلام بطلنا الأرعن على فعلته ؟! أم أن لسان حال البطل كان يقول :
    إذا لم يكن من الموت بد ، فعار عليك أن تموت جبانا .

    أخي الحبيب الأساذ حسام القاضي ، كم يمتعني أسلوبك الأدبي الراقي العميق الدلالة في طرح فكرك .

    نعتز بك أديبا متميزا
    أخي الحبيب الأديب الكبير / د. مازن لبابيدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك لهذه القراءة المميزة وتحليلك العميق
    مع إشارتك لتقنية السرد ومستوى اللغة المستخدمة كذلك
    أما عن "الوغد الذي .." فلا احد يؤيده او يتفق معه وإلا لما كان وغدا
    ولكن على من يتصدى له ألا يكتفي بصفعه مادام قد أستطاع فالصفع هذا مجرد
    فرقعة صوتية لا تسمن ولاتغني من جوع اما كان الأجدر به ان يفقأ عينيه مادام قد استطاع
    الاقتراب منه لهذه الدرجة ؟؟!! ولماذا عندما جاءته الفرصة ليحقن دماء أهله رفضها وكابر وسار
    في ركاب من يغرر به دائما ؟!!
    نصرنا الله على هذا الوغد وأزال الغمة عن عيون المغيبين

    إمتناني العميق لكرمك معي هنا ودائما
    ولعلك تعلم كم تعني شهادتك لي

    وانا على الدوام اعتز بك مبدعا وناقدا راقيا
    مع تقديري واحترامي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصة " على الوغد الذي..!!" لحسام القاضي
    بواسطة كريمة سعيد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-01-2023, 10:47 AM
  2. رؤية تاريخية لقصة " الوغد الذى .. " للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 19-03-2015, 08:05 AM
  3. صيغة "افتعل" مطبقة الفاء وداليتها وزائيتها وذاليتها .. ملتقى "الأصوات" و"الصرف"
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2010, 04:00 PM
  4. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 11:27 AM
  5. ذلك الوغد
    بواسطة ميرفت شرقاوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-12-2004, 11:01 PM