|
أرأيتمُ ذات الشذا (صنعاءَ) ؟! |
صارت بليل المفزعات هباء ! |
كانت بحصن النيرات صبيحة |
باتت بهول المهلكات مساء |
لاقت هجوما كاسحا فتفتت |
بالريح هبت تنشر الأنواءَ |
وتبث واكف عصفها وسمومها |
جهرا تصاحب بالدجى الأدواءَ |
(يَمَنُ) الحضارة والنضارة فجأة |
بوجومه يستقبل الظلماءَ |
وتعمه فوضى توالت بالعمى |
هل تبصرون العتمة السوداءَ ؟! |
تسري بمنطقة تسلل نحوها |
لصٌ بغيض ضلل الدهماءَ |
لتكون ثورات (الربيع) وسيلة |
لخرابنا فتدبروا الأرجاءَ |
تهوي وكانت بالشموخ توسدت |
ذلا تعاني بالجوى البغضاءَ |
بجهالة الأبناء تحصد غيهم |
بالغيظ ترقب بالنوى الأهواءَ |
وتراقب الأفكار عجت بالخوا |
بالبغي صاحب بالأسى الأبناءَ |
هول تكرر بالبلاد ولم يزل |
يدمي القلوب يمزق الأحشاءَ |
واليوم في (صنعا) تواجه حسرة |
غطت بها بأزيزها الأنحاءَ |
واستغرق التاريخ فيها ضاربا |
كفا بكف يسطر الأنباءَ |
أتنال (صنعاء) العروبة شدة |
رعناء تلجم باللظى الأحياءَ ؟! |
من سوف يصبح بالذكاء رئيسها |
ربانها كي يقهر الأعداءَ ؟! |
من كل فج بالتكالب كلهم |
راموا الرئاسة روضة فيحاءَ |
فإذا الرئاسة تنتهي بتقهقر |
فظ يسيل مع السيول دماءَ |
من سوف يحكم ؟! والبلاد تمزقت |
جهرا وصارت بالهوا أصداءَ |
ورواية تروى بمحض تأسف |
من مجرمين يؤججون شقاءَ |
كانت هنا (صنعاء) تصنع مجدها |
تبني لها في المشرقين بناءَ |
كانت تنير شمالنا وجنوبنا |
والشرق والغرب الذي يتراءى |
فاندك بالأحزان ركن صمودها |
وبدت تعانى فرقة ودهاءَ |
وتلاعب الأقران في سوح بها |
ضمت لكل منازع خيلاءَ |
جرح جديد لا يداويه الأسى |
في كل حي يسكبون بكاءَ |
يا ويح من رام السكوت دواءه |
والصمت ما داوى لقوم داءَ ! |
وجحافل الأعداء تنخر عظمنا |
في كل ربع يرفعون لواءَ |
بمعاول التقسيم باتت دولة |
كانت بوحدتها تحوز دواءَ |
فتفشت الأسقام في أوصالها |
وهوت تعاني بالخبال خواءَ |
أين التي بثت فضاء حديثها |
لهوا ولغوا حرك الغوغاءَ ؟! |
أين الذين تدربوا عند العدا |
كي يملئون بلادهم بغضاءَ ؟! |
بالنار تكويهم بسيخ حارق |
هم أشعلوه وواصلوا الإحماءَ |
ما هبَّ (نوبل) للدفاع ولا أتى |
لهم سريعا يدفع البلواءَ ! |
درس مرير للذين استمرءوا |
درب الخيانة يحصدون بلاءَ |
فحماية الأوطان فرض لازم |
لمن ارتجى بالمحسنات رجاءَ |
والذئب لن يحمي القطيع إذا غفا |
راع تمنى بالمنام هناءَ ! |
يا أهل (صنعا) هل لديكم مخرج |
لنرى اجتماعا يجمع الآراءَ ؟! |
وتعود (صنعاء) الجسارة للصفا |
والخير لـ(اليمن) السعيد وفاءَ |
شر البلية أن نشاهد ما جرى |
ونؤم في ليل الفتون غناءَ |
ونكاد ننسى قدسنا بقيوده |
ونكاد نرثي بالجوى (صنعاءَ) ! |
صلى الإله على النبي وآله |
ما بث بدر بالفضاء ضياءَ ! |