بعد هذا بالله ما سلواني؟

يا أُحَيْبَابيَ: أفي الحب هاني؟
فيهِ أرضى بذلَّتي وهواني
ذاكَ شاني إن فضَّ عينيَ بالدمعِ
- لأشقى بهِ - دعوني وشاني
لا يراني قلتم بمقلتهِ الحَوْصَا
نصيبي , أحبُّهُ , لا يراني
أيّ عيبٍ على الفتونِ إذا ما
خَفِيتْ عَن نَوَاظِرِ العُمْيَانِ
فليحارب أهواهُ لا يجنح للسلمِ
سأداريهِ بل أزيد حناني
كلُّ مَنْ تُحْسِنُ الغَرَامَ سَتُبْلَى
بِصدُودٍ وفُرقةٍ وتُعَانِي
فثلاثٌ لمَّا بدتْ ليَ منهُ
سَحرتني فذاب فيهِ جَناني
ليلُ بعدٍ
وقبلةُ الوصلِ
والطهرُ
سواها بالله ما سلواني ؟؟
24-9-2014م

وجدتها في البعيد البعيد
قلت لعلها تحظى بشيء من مرور
شكرا لك فتون على ما بحت وما رسمت من
معان جميلة
لقلبك الفرح

قصيدة رقيقة جميلة ..

يا أُحَيْبَابيَ: أفي الحب هاني؟
فيهِ أرضى بذلَّتي وهواني

ذاكَ شاني إن فضَّ عينيَ بالدمعِ
- لأشقى بهِ - دعوني وشاني

كلاّ ما في الحبّ أحدٌ هاني .. فالحبّ روح سلبت روحاً راحتها واستقرارها لا تراهما الا فيها ..

والحبّ نقطة ضعف العزة والكرامة والكبرياء فلا يكون العاشقُ إلاّ ضعيفا أمام معشوقه ..
لكن هذا لا يمنعُ أنّه علينا أن نحفظ إلى جنب صادق عشقنا وحبّنا .. نحفظ كرامتنا .. ونحافظ على كبريائنا.
لأنّه لا تذوبُ كرامة الحبّ إلاّ مع الله سبحانه ففي محبّته كرامتنا ، أمّا مع المخلوق فهو غير كامل ولذلك فكرامتنا هي صمّامُ أمان حبّنا، وسرّ نجاح الوصال واستمراره. والله اعلم.

وما طابتِ الآلامُ والعذاباتُ إلاّ في العشق والحبّ .. فهو إكسيرُ الحياة فيجعلُ مرَّها حلواً وعسرَها يُسراً ..

وقال الشاعر : وما في الأرض أشقى من محبّ .. وإن وجد الهوى عذب المذاق
_______

كلُّ مَنْ تُحْسِنُ الغَرَامَ سَتُبْلَى
بِصدُودٍ وفُرقةٍ وتُعَانِي

هنا بيت حكمة رائع يكادُ يكونُ قاعدةً لمن عشق ..
بل بالأخصّ من كان وفيّاً عاشقاً صادقاً .. فمن يحسن الغرام ومن تحسنه فغالباً بل دائما شأنه أن يُبلى (من البلاء) ويَبْلى (من البِلى) بالصدود والهجر ويعاني ..

وافر التحايا والتقدير ..

جميلة هذه القصيدة ورقيقة ومتقنة وصادقة العاطفة


دمتم بخير أبدا

كلُّ مَنْ تُحْسِنُ الغَرَامَ سَتُبْلَى
بِصدُودٍ وفُرقةٍ وتُعَانِي

وكل من يحسن الغرام سيبلى
هذا هو الحب يا فتون .. احسنت التوصيف
وصدقته فجاء معبرا
مودتي