أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: سؤالُ النهرِ: ما مُنْتهاهُ إذا جرَى؟ ما المُبْتدَا؟

  1. #1
    الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2014
    المشاركات : 280
    المواضيع : 52
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي سؤالُ النهرِ: ما مُنْتهاهُ إذا جرَى؟ ما المُبْتدَا؟

    سؤالُ النهرِ: ما مُنْتهاهُ إذا جرَى؟ ما المُبْتدَا؟
    عبد اللطيف السباعي

    بُعدانِ يَسْتَعِرانِ في قيظِ المَدَى
    حينَ الوجودُ يذوبُ فيهِ مُجَرَّدَا
    هذا التوَجُّسُ مِن سُعار الوقتِ إذْ
    شَقَّ الكلامُ به سَرابيلَ الصدى
    وهَوَى الكتابةِ إذْ يَشِفُّ كأنَّهُ
    مطرُ الجَوَى ينثالُ مِنِّيَ أسْوَدَا
    يا سَاقِيَ الأحلامِ ويْحَكَ هاتِها
    منْ غُرْفةٍ بُنِيتْ على سُقُفِ الرَّدى
    آمَنتُ أنَّكَ قادِمٌ مُتعَجِّلٌ
    مِن وَشْوشاتِ الليلِ تشْرُد مُفْردَا
    أوْ منْ جنوبِ الريحِ تحملُ دَوْرقًا
    منْ ذكرياتٍ هُنَّ نغْمةُ مَنْ شدَا
    آمَنتُ أنَّ حدودَ خَطِّ الوشمِ في
    جَسَدِ الرتابة أن تشِطَّ بلا هُدى
    أن تكسِرَ الوثَنَ الذي يَمتدُّ في
    صدْرِ المساءِ.. يَمُدُّ للأفُقِ اليدَا
    أوْ في سؤالِ النهرِ حينَ يطِنُّ في
    وعْيِ الترابِ وَمَسْمَعَيْهِ مُرَدَّدَا
    الماءُ ذاتي.. لستُ أدْري كُنْهَهُ
    ما مُنْتهاهُ إذا جرَى؟ ما المُبْتدَا؟
    يا أيُّها المتجَهِّمونَ بلا رُؤًى
    شاهتْ وجوهُ القاعدِينَ على المُدَى
    صُلِبَ الزمانُ على مشارفِ يوْمِكُمْ
    لا تذكُرُونَ الأمْسَ منْهُ ولا الغدَا
    النهرُ فيكمْ لوْ أضاعَ ضفافَهُ
    أنَّى لِمَجْرَى مائِهِ أنْ يُفْتدَى
    هُنْتُمْ بمْشكاةِ التجَلّيِ مِشْعلا
    خِبْتُمْ بمرآةِ التصَوُّرِ مَشْهدَا
    أوَ حيْثُما وَلـَّيْتُ وَجهيَ لا أرى
    إلا عُيُونًا مُقْفِراتٍ مِنْ نَدى
    أوْ ألْسُنًا قدْ يَغْتسِلْنَ بوابلٍ
    مِن أحْرُفٍ يَذهَبْنَ مِنْ ضَجَرٍ سُدى
    أوْ أوْجُهًا كمُنَغِّصاتِ البحْرِ مِنْ
    عرَقِ الهموم جَبينُهُنَّ تفَصَّدَا
    الحِسُّ أجْمَدُ منْ مَلامِحِ صَخْرةٍ
    تحْتلُّ حقلا مُسْتطيلا أجْرَدَا
    لا نوْرسُ الغاياتِ يُسْكِرُهُ إذا
    غنَّى ولا بَجعُ المسافةِ إنْ بَدَا
    والقلبُ يَسْرقُ بعضَ خُبزِ نهارهِ
    مِن سَلَّة الوَجَعِ الكَنُودِ إذا اغْتدَى
    في كلِّ يوْمٍ يرْتدِي أحْزانَهُ
    ويَظلُّ يسْعى غافلا عمَّا ارْتدَى


    آيت اورير _ المغرب
    03/09/2014

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    عبد اللطيف السباعي;


    النهرُ فيكمْ لوْ أضاعَ ضفافَهُ = أنَّى لِمَجْرَى مائِهِ أنْ يُفْتدَى
    هُنْتُمْ بمْشكاةِ التجَلّيِ مِشْعلا = خِبْتُمْ بمرآةِ التصَوُّرِ مَشْهدَا
    أوَ حيْثُما وَلـَّيْتُ وَجهيَ لا أرى = إلا عُيُونًا مُقْفِراتٍ مِنْ نَدى


    قرأت فيها مواجهة لواقع بمرارته ونكوص من يعيشونه مقابل من ينتظر الحلم .
    قصائدك عميقة في مراميها وأسلوبها .
    دمت شاعرنا ودام لك الابداع .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    أوْ أوْجُهًا كمُنَغِّصاتِ البحْرِ مِنْ = عرَقِ الهموم جَبينُهُنَّ تفَصَّدَا

    /
    في كلِّ يوْمٍ يرْتدِي أحْزانَهُ = ويَظلُّ يسْعى غافلا عمَّا ارْتدَى

    /
    سيدي الشاعر عبداللطيف لا عليك منهم
    هات دراري شعرك و ووردات ونرجس احساسك وبثه لنا فنحن لها ايها الانيق
    دمت بروعتك و شعرك ايها المبدع

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالإله الزّاكي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2012
    المشاركات : 1,514
    المواضيع : 68
    الردود : 1514
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]سؤالُ النهرِ: ما مُنْتهاهُ إذا جرَى؟ ما المُبْتدَا؟
    خريدة رائعة بصور شعرية مبتكرة تنتمي لروح العصر وثقافته.
    قرأتها أكثر من مرة، وحاولتُ التعقيب فأعجز لفك رموزها وتبقى مستعصية بإيحاءاتها وشامخة ببلاغتها.
    لا حرمك الله البهاء.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    بُعدانِ يَسْتَعِرانِ في قيظِ المَدَى = حينَ الوجودُ يذوبُ فيهِ مُجَرَّدَا
    لعلّ الشاعر هنا يتسائل عن معنى الوجود. البعدان في نظري قد يكون الموت والحياة، أو الدنيا والآخرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    هذا التوَجُّسُ مِن سُعار الوقتِ إذْ = شَقَّ الكلامُ به سَرابيلَ الصدى
    لعلّ الشاعر ساءه الزمان ويتعجب من أحوال النّاس.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    وهَوَى الكتابةِ إذْ يَشِفُّ كأنَّهُ = مطرُ الجَوَى ينثالُ مِنِّيَ أسْوَدَا
    هذه الهموم وهذا الواقع المرّ تحرّك أحاسيس الشاعر فينزل الشعر دمعا أسودا. كأن الشاعر يبكي لما آلت إليه الأمور في البلاد.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    يا سَاقِيَ الأحلامِ ويْحَكَ هاتِها = منْ غُرْفةٍ بُنِيتْ على سُقُفِ الرَّدى
    يبدو الشاعر محتضرا بهذا الواقع الذي يخنقه ويستغيث بساقي الأحلام. فإمّا إلى حياة كريمة أو موت مريح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    آمَنتُ أنَّكَ قادِمٌ مُتعَجِّلٌ = مِن وَشْوشاتِ الليلِ تشْرُد مُفْردَا
    كأن الشاعر يعترف في قرارة نفسه أنّه لا ملجأ ولا منجى من تغيير الواقع إلا أن يشرب من كأس الحلم! والحلم سلاح العاجزين.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    أوْ منْ جنوبِ الريحِ تحملُ دَوْرقًا = منْ ذكرياتٍ هُنَّ نغْمةُ مَنْ شدَا
    البيت هنا في معنى سابقه، وفيه بعض الحنين إلى زمن عزّة الأمة.
    رغم أن البيت جميل في بناءه ورمزيته، لكنّني لم أصل إلى معنى لجنوب الريح. فكأن للريح جهات أربع؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    آمَنتُ أنَّ حدودَ خَطِّ الوشمِ في = جَسَدِ الرتابة أن تشِطَّ بلا هُدى
    إذا صدق حدسي، فالفعل ( شط ) يعود على الشاعر وليس على ساقي الأحلام، وبذلك يفقد كلّ أمل في التغيير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    أن تكسِرَ الوثَنَ الذي يَمتدُّ في = صدْرِ المساءِ.. يَمُدُّ للأفُقِ اليدَا
    هذا البيت بليغ في التشبيه، جزيل اللفظ وعميق الدلالة ولايحتاج إلى شرح.
    حسُن الحامل والمحمول لا فض فوك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    أوْ في سؤالِ النهرِ حينَ يطِنُّ في = وعْيِ الترابِ وَمَسْمَعَيْهِ مُرَدَّدَا
    الماءُ ذاتي.. لستُ أدْري كُنْهَهُ = ما مُنْتهاهُ إذا جرَى؟ ما المُبْتدَا؟
    لا شك أن النهر و الماء هنا رمزي الدلالة.
    فهل يقصد الشاعر هنا الوجود فيعيدنا إلى مطلع البيت الأول وتكتمل بذلك حلقة الجزء الأول من القصيدة؟ أم أنّ الشاعر يتساءل عن جوهر النفس البشرية ؟
    سواءا أكان المقصود الوجود أو الجوهر، فالقصيدة تخوض في المواضيع الفلسفية الكبرى بإيحاءات سياسية.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف السباعي
    يا أيُّها المتجَهِّمونَ بلا رُؤًى = شاهتْ وجوهُ القاعدِينَ على المُدَى
    صُلِبَ الزمانُ على مشارفِ يوْمِكُمْ = لا تذكُرُونَ الأمْسَ منْهُ ولا الغدَا
    النهرُ فيكمْ لوْ أضاعَ ضفافَهُ = أنَّى لِمَجْرَى مائِهِ أنْ يُفْتدَى
    هُنْتُمْ بمْشكاةِ التجَلّيِ مِشْعلا = خِبْتُمْ بمرآةِ التصَوُّرِ مَشْهدَا
    أوَ حيْثُما وَلـَّيْتُ وَجهيَ لا أرى = إلا عُيُونًا مُقْفِراتٍ مِنْ نَدى
    أوْ ألْسُنًا قدْ يَغْتسِلْنَ بوابلٍ = مِن أحْرُفٍ يَذهَبْنَ مِنْ ضَجَرٍ سُدى
    أوْ أوْجُهًا كمُنَغِّصاتِ البحْرِ مِنْ = عرَقِ الهموم جَبينُهُنَّ تفَصَّدَا
    الحِسُّ أجْمَدُ منْ مَلامِحِ صَخْرةٍ = تحْتلُّ حقلا مُسْتطيلا أجْرَدَا
    لا نوْرسُ الغاياتِ يُسْكِرُهُ إذا = غنَّى ولا بَجعُ المسافةِ إنْ بَدَا
    والقلبُ يَسْرقُ بعضَ خُبزِ نهارهِ = مِن سَلَّة الوَجَعِ الكَنُودِ إذا اغْتدَى
    في كلِّ يوْمٍ يرْتدِي أحْزانَهُ = ويَظلُّ يسْعى غافلا عمَّا ارْتدَى
    هنا تتكّشف رؤية الشاعر وكأنّه يستحضر الآية: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
    أو قول الشاعر أبو القاسم الشابي : إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ

    يفنّد الشاعر ما قد يتبادر إلى ذهن القارئ من أنّه (الشاعر) طوبويا وإنّما هو يعزف لحن الحياة لمن كان عالي الهمّة وقويّ الإرادة.

    لا أدّعي أني سبرت أغوار النص، ولا توصلتُ إلى كنه مراد الشاعر. لكن قصيدة بهذا العمق، والرمز، واللفظ لتستوجب توقف عقارب الساعة معلنة عن ميلاد عصر جديد....

    تقديري الكبير.

  5. #5
    الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2014
    المشاركات : 280
    المواضيع : 52
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    عبد اللطيف السباعي;


    النهرُ فيكمْ لوْ أضاعَ ضفافَهُ = أنَّى لِمَجْرَى مائِهِ أنْ يُفْتدَى
    هُنْتُمْ بمْشكاةِ التجَلّيِ مِشْعلا = خِبْتُمْ بمرآةِ التصَوُّرِ مَشْهدَا
    أوَ حيْثُما وَلـَّيْتُ وَجهيَ لا أرى = إلا عُيُونًا مُقْفِراتٍ مِنْ نَدى


    قرأت فيها مواجهة لواقع بمرارته ونكوص من يعيشونه مقابل من ينتظر الحلم .
    قصائدك عميقة في مراميها وأسلوبها .
    دمت شاعرنا ودام لك الابداع .
    أشكرك أستاذ عبد السلام..
    أثلجتِ الصدرَ كلماتك الراقية..
    مودتي وتقديري

  6. #6
    الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2014
    المشاركات : 280
    المواضيع : 52
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    أوْ أوْجُهًا كمُنَغِّصاتِ البحْرِ مِنْ = عرَقِ الهموم جَبينُهُنَّ تفَصَّدَا

    /
    في كلِّ يوْمٍ يرْتدِي أحْزانَهُ = ويَظلُّ يسْعى غافلا عمَّا ارْتدَى

    /
    سيدي الشاعر عبداللطيف لا عليك منهم
    هات دراري شعرك و ووردات ونرجس احساسك وبثه لنا فنحن لها ايها الانيق
    دمت بروعتك و شعرك ايها المبدع
    حياك الله أخي الطنطاوي..
    بوركت بوركت.

  7. #7
    الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2014
    المشاركات : 280
    المواضيع : 52
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الزّاكي مشاهدة المشاركة
    خريدة رائعة بصور شعرية مبتكرة تنتمي لروح العصر وثقافته.
    قرأتها أكثر من مرة، وحاولتُ التعقيب فأعجز لفك رموزها وتبقى مستعصية بإيحاءاتها وشامخة ببلاغتها.
    لا حرمك الله البهاء.


    لعلّ الشاعر هنا يتسائل عن معنى الوجود. البعدان في نظري قد يكون الموت والحياة، أو الدنيا والآخرة.


    لعلّ الشاعر ساءه الزمان ويتعجب من أحوال النّاس.



    هذه الهموم وهذا الواقع المرّ تحرّك أحاسيس الشاعر فينزل الشعر دمعا أسودا. كأن الشاعر يبكي لما آلت إليه الأمور في البلاد.


    يبدو الشاعر محتضرا بهذا الواقع الذي يخنقه ويستغيث بساقي الأحلام. فإمّا إلى حياة كريمة أو موت مريح.


    كأن الشاعر يعترف في قرارة نفسه أنّه لا ملجأ ولا منجى من تغيير الواقع إلا أن يشرب من كأس الحلم! والحلم سلاح العاجزين.


    البيت هنا في معنى سابقه، وفيه بعض الحنين إلى زمن عزّة الأمة.
    رغم أن البيت جميل في بناءه ورمزيته، لكنّني لم أصل إلى معنى لجنوب الريح. فكأن للريح جهات أربع؟!


    إذا صدق حدسي، فالفعل ( شط ) يعود على الشاعر وليس على ساقي الأحلام، وبذلك يفقد كلّ أمل في التغيير.


    هذا البيت بليغ في التشبيه، جزيل اللفظ وعميق الدلالة ولايحتاج إلى شرح.
    حسُن الحامل والمحمول لا فض فوك.


    لا شك أن النهر و الماء هنا رمزي الدلالة.
    فهل يقصد الشاعر هنا الوجود فيعيدنا إلى مطلع البيت الأول وتكتمل بذلك حلقة الجزء الأول من القصيدة؟ أم أنّ الشاعر يتساءل عن جوهر النفس البشرية ؟
    سواءا أكان المقصود الوجود أو الجوهر، فالقصيدة تخوض في المواضيع الفلسفية الكبرى بإيحاءات سياسية.



    هنا تتكّشف رؤية الشاعر وكأنّه يستحضر الآية: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
    أو قول الشاعر أبو القاسم الشابي : إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ

    يفنّد الشاعر ما قد يتبادر إلى ذهن القارئ من أنّه (الشاعر) طوبويا وإنّما هو يعزف لحن الحياة لمن كان عالي الهمّة وقويّ الإرادة.

    لا أدّعي أني سبرت أغوار النص، ولا توصلتُ إلى كنه مراد الشاعر. لكن قصيدة بهذا العمق، والرمز، واللفظ لتستوجب توقف عقارب الساعة معلنة عن ميلاد عصر جديد....

    تقديري الكبير.
    سلام الله عليك أخي الفاضل الأستاذ عبد الإله الزاكي.. سررتُ غاية السرور لوقوع قصيدتي هذه من نفسك موقعا حسنا.. أحييك على رؤيتك النافذة إلى أغوارها ولو عن طريق التساؤل والاستفهام الدالين على حصافة الرأي وقوة البصيرة.. كم يسعدني أن تتوغل أكثر في أعماق النص في قراءة أخرى إن سمح وقتك بذلك..
    إليك مني أجمل التحيات وأعطرها..

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    نص شعري فاره يؤكد لي مجددا ما قرأته فيك من أول نص بأنك شاعر محلق من طراز كبير.

    هنا كان الحرف الشعري كوثري والحس الشعوري بلوري شفيف. وإن الصور البيانية فيها أكثر من أن تعد وتستحق الثناء حقيقة فلا فض فوك!

    ربما وددت فقط أن يكون العنوان "سؤال النهر" وأن تترك للقارئ أن يجد ذلك في ثنايا النص.

    للتثبيت استحقاقا

    ودام هذا الألق الناضر والحس الزاهر!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2014
    المشاركات : 280
    المواضيع : 52
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    نص شعري فاره يؤكد لي مجددا ما قرأته فيك من أول نص بأنك شاعر محلق من طراز كبير.

    هنا كان الحرف الشعري كوثري والحس الشعوري بلوري شفيف. وإن الصور البيانية فيها أكثر من أن تعد وتستحق الثناء حقيقة فلا فض فوك!

    ربما وددت فقط أن يكون العنوان "سؤال النهر" وأن تترك للقارئ أن يجد ذلك في ثنايا النص.

    للتثبيت استحقاقا

    ودام هذا الألق الناضر والحس الزاهر!

    تقديري
    دمتَ ظهيرا للشعر والشعراء الذين أنت منهم وإليهم أخي الفاضل الأستاذ الدكتور سمير العمري..
    أنتَ على حق في ما ذكرتَه بشأن العنوان..
    تقبل تقديري الأخوي الكبير.

  10. #10
    الصورة الرمزية بشار عبد الهادي العاني شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : تركيا
    المشاركات : 2,723
    المواضيع : 133
    الردود : 2723
    المعدل اليومي : 0.59

    افتراضي

    الـحِــسُّ أجْـمَــدُ مـــنْ مَــلامِــحِ صَــخْــرةٍ
    تــحْـــتـــلُّ حــــقــــلا مُـسْــتــطــيــلا أجْـــــــــرَدَا
    يحير المرء من أي تلك المشاهد الرائعة يقتبس , لكن هذا البيت يرسم الدهشة حتما في ذاكرة القارئ.
    دمت مبدعاً كبيرا.
    تحيتي وتقديري وإعجابي....

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. هلْ سينْعى لْلهوى منْتهاه ُ ...
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21-05-2015, 05:07 PM
  2. قراءة نقدية في قصيدة "سؤال النهر" للشاعر عبداللطيف السباعي
    بواسطة عبدالإله الزّاكي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-11-2014, 01:40 AM
  3. المبتدا ..... و ..... الخبر
    بواسطة مأمون المغازي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-04-2007, 02:53 PM
  4. فيا عبد المسيح أفق فهذا *** بدايته وهذا منتهاه
    بواسطة د.إسلام المازني في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 17-09-2006, 02:13 PM
  5. سد رة المبتدا عزت الطيرى
    بواسطة عزت الطيرى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-11-2005, 08:17 PM