هديتي لجميع الاصدقاء بمناسبة العيد
اليوم عيد إنشاد أبو مازن وتصميمي



لمن العيد اليوم
أهو لهذه الشعوب التائهة في دروب الحياة
لا تعرف هدفا تسعى إليه ولا كيانا كريما تعول عليه
تغالب الموت لتعيش عيشة هي أقسى من الموت
وتسعى إلى الحياة بأجسام فقدت نضارة الحياة
وتشقى وراء اللقمة تنتزعها من أنياب المترفين
ومخالب المتسلقين
وبراثن القساة الغلاظ الأشداد
أم هو لتلك الآلاف من دعاة القرآن وأطفال الجهاد وحملة المشاعل
كبلوا بالحديد وأرهقوا بالتعذيب
وسيق من سيق منهم إلى الموت مضرجا بدمائه
واستبقي من استبقي منهم ليمتحن في دينه وكبريائه
أطفالهم للتشريد
ونساؤهم للبكاء
وشيوخهم للجوع
وحياتهم للخوف
وشعبهم يرغم أن يتذوق في مرارة المأساة حلاوة المهزوم
ويساق بالسوط إلى استقبال جلاديه
تعلو لهم جباهه وتهتف له شفاههم
وهو يعتقد أنه وراءهم سائر إلى الشقاء الأسود والفناء المحتوم
لمن العيد اليوم
أللمشردين في هوان
أم للشعوب نبذها الزمان والمكان
أم للقوافل المؤمنة من ضحيا الغدر والطغيان
اليوم عيد
قد عشت فيه ألف قصة حبيبة السمات
أردد الأذان في البكور
أراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور
وهذه تحية الصباح
وهذه ابتسامة الصديق للصديق
والسلام يبسط اليدين
يبذل الندى
يملأ الحياة بالأمان
هدية يجبها الصغار
تحبها صغيرتي
ما أطيب الزمان يا أحبتي ما أطيب الزمان
الكل عائد بفرحة تطل مشرقة
من الشفاه والعيون
ودارنا ستنتظر
صغيرتي ستنتظر
والشرفة التي على الطريق تسمع الصدور
تعزف الأشواق تعصر الأسى
شريكة الأسى بدا جناحها الكسير
تخبيء الدموع عن صغارها
وحينما يلفها السكون سترتدي الصقيع
كي تقدم الحياة للربيع
ما زال يومنا ويومهم لأننا نحبهم
اليوم عيد
أما الكلمات فلا أعرف كاتبها