بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»
عمق تجربة الإنسان في الزمان و المكان..
و حيرة الفكر أمام الكون..
تقبل تقديري الخاص
بقية
حَملتْهُ الرّيَاحُ خَـلْفَ الأَمَــــــــانِي
لِنَعِيم أَشَـــــدّ مِــــــمّا يُعـــَاني
كانَ يَجْــــرِي ورَاء طَيْفٍ يُــنَــادي
هُوَ يَدْنُو وَ الطّيفُ يَنْــــأى لِـــدَانِ
فَتفَانَى عَلَى الرّهــــــان ولـــكن
ليس يْدري لكـــسْبِ أيّ رِهـَــــان
نَسِي المبْتَــــــغَى مِرارًا و لَكِـنْ
ظلّ يمْشِي علَى خُطَى النِّسْيَــــانِ
رسَمتْهُ الرِّيــــاحُ وجْــــهًا وهَاجَتْ
فِـــي اتّجَـــاهَاتِ وعْـــيِهِ الحَيْرانِ
ذَلك الوَعْيُ ... أَصْلُ كُلّ الخَطَايـــاَ
فهوَ مجْـــنِي عَلــيْهِ و هَو الجَـانِي
شَـــتَّتــتْـهُ عــَلَى الـتّراب المرايَـا
وجْهُهُ ذَاكَ ؟ أمْ عـَلَى الوَجْهِ ثَــانِ ؟
فتَشظّى مَعَ الخُــطَى فــي دُروبٍ
كُـلُّهَا فِي اِتِّــــجِـــاهِ نفْسِ المكَانِ
حيثُ يصْحُو لوَحدِه ... في ازْداحــَامٍ
أين تمحى مَــلامِـــــــح الإنْــسانِ
***
كلّ هذِي الورَى تُـهَــجّـئ حـتــَّى
تُتْقنَ الصّمْتَ في اخْتزال الـــزّمَانِ
أينَمَا هزّت الرِّيـَّـــــــــاحُ تُرابــا
خِلـــتـَه الدّهـر ينْقَضِي في ثـوانِ
وَ وجُوهًا تَذُوبُ في سَاعةٍ رَمــليّةٍ
كَيْ تَعُــــودُ فِي الــــــــدَّورَانِ
لمْ يَـقُلْ ليْتَ فَهْو حَــــقًّـــا تُرابٌ
وميَاهٌ تَسْقِي اِخْضِرارَ الجِــنَــــانِ
***
يَاغُبَارَ النُّـــــجُومِ أُعْلُ لتَـــــهوي
مِنْ أَكــفِّ الآفَـــــاقِ فِي إذْعــَانِ
وَاحْتَرقْ فِي مَدى العُيـون لتَصحو
مِثْل فَجْر يـــنَــامُ فِي الأَجْفَــــانِ
وَتَكبّرْ كَـــمَا بَدَى لكَ وَ اصْـــــرُخْ
في ضَمير الصَّباحِ كَالـــــهَذَيــــانِ
أينَ تَمْـــضِي تُرَى و منْ أين تَأتي
أَمِنَ اللّازَمانِ و اللّامَـكَــــــــــانِ
سَوفَ يخْبُو السّؤَالُ تَحْتَ دُخَـــانِ
وَتفُوح الأسْرار في كِــــتْـمـــَانِ
تَعْلَمُ الغَيبَ عنْك أَكْــثَــرَ منْ نفْسِكَ
فَاحْفَظْ وَ صِــــيَّــةَ الكُـــثْـــبَـانِ ؛
---------
" أيّهَا الجَدُّ و الحَفِيـــــــدُ أَتُصْغِي
إنّ صَمْتِي عُصَارَةُ الأَزمَـــــــــانِ
إِنَّ لِي فِي السّكُوتِ ذَاكِرَةَ الصَّحْرَاءِ
و البَحْرِ وَ اِرْتِـــــــــــدَادَ الثَّوانِي
مُنْتَهَي الدَّهرِ أنْ تَكُــــــونَ وُجودًا
لَيسَ فِي الدّرْبِ غَيْرُ هَـــذَا الأَوَانِ
ولهَاثُ المُنَى ضَجِيـــــجُ حُــــتُوفٍ
قَتلتْ فِي العَطَاءِ وَ الحِرْمَــــــــانِ
جَنَّةُ الخُــلْدِ أَيْـــنَمَــا كُنْتَ... لَــكِنْ
كَمْ تَوَارَتْ هُنَــــــاكَ خَلفَ المَعَانِي
فَسُؤَالُ يُجِـــــــــــيبُ عَنْهُ سُؤَالٌ
و جوَابٌ يَعِيثُ فِي الأَذْهَـــــــــانِ
و عقُولٌ تَنَاسَــــــــلَ الجَهْلُ فِيهَا
كَفِــــــــرَاخِ الدُّجَى عَلَى الأَلْوان
كَذَّبُوا الصَّــــــمْتَ بَلْ عَلَيهِ افْتَرَوا
وَهْو نَبِيُّ يُلْقِي بِغَيرِ لِسَــــــــانِ
حَرَّفُوا الغَيْبَ فِي أَسَـــــــاطِيرِهِمْ
وَاخْتَلقُوهَا حتّى علَى الشَّـــــيْطَانِ
فَاقْرَإ الأَرْضَ خُـطْـوةً خُـطْوَةً وَانْسَ
الصَّــــــدَى عَنْ فُـــــلَانَةٍ و فُلَانِ
وَاصْغِ للكَائِنَــــــاتِ وَالرِّيحِ وافْهَمْ
وَسْوَسَـــــاتِ الزُّهُورِ فِي الخَفَقَانِ
هنَّ تَاريخُـكَ القَدِيمُ و كُنْـــــهُ الغَدِ
فَاسْمَعْ مِنَ الشّهُـــودِ العِـــــــيَانِ
وُئِدتْ فِي أَعْمَـــــــاقِ صَوْتِكَ حِينًا
في انْتِظَارِ الخَلاَصِ و الطّيـَـــــرانِ
و َغَدًا كَالشُّـــــرُوقِ يُطْلقُهَا المَوتُ
طَيُورًامِنْ جُثّةِ السَّــــــــــــجَّـانِ
أيُّهَا الجَدُّ و الحَفِيدُ أَتُصْـــــــــغِي
أَنْتَ رُوحٌ تـَـــــــــدُورُ فِي الأَبْدانِ