مناسبة وقصيدة

أيها الأحبة رواد الواحة وأعضاؤها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد نشرت قصيدة كتبتها في مناسبة ما , فثبتها أخي الحبيب د. جمال مشيرًا إلى تخصيص هذه الصفحة للمناسبات , وعليه جرى تخصيص هذه الصفحة لتكون لنا جميعًا في نشر قصائد المناسبات , مما يسهل على القراء الوصول إليها , والاستمتاع بقراءتها حيث تتعدد المناسبات وتتنوع فالبتالي تختلف القصائد من حيث الشكل والمضمون .
وعلى شعراء الواحة أن يقلبوا في أوراقهم وفيما نشروه في المنتدى مسبقًا لنجمعها في هذه الصفحة .
وللجميع التحية .

بارك الله بك أخي الحبيب بندر الصاعدي
مشاعر كريمة راقية لا تخرج إلا من إنسان رقيق مهذب
هدية و لا أجمل من ذلك
دمت كريما معطاءاً و نتمنى أن تجمعنا بكم مناسبة قريبة فنهديكم مما أعطانا الله .
فقط لي سؤال واحد .. لماذا قصيدة و مناسبة (2) .. هل كان هناك رقم ( 1 )
و ما رأيك لو جعلناها فقط تحت مسمى قصيدة و مناسبة .. و جعلناها محطة لشعر المناسبات
بالتأكيد كثير من شعراء الواحة كتب في مناسبات معينه كعرس أو عقيقة أو ما شابه .
سأثبتها بعد إذن إخوتي لتكون محطة لشعر المناسبات في الواحة .
و سأفتش في دفاتري القديمة عن قصيدة أضعها هنا كأول مشارك
بارك الله بك أخي بندر و جزاك كل الخير

للتثبيت

مع خالص ودي و احترامي
د. جمال

أهديتها أخي بمناسبة زواجه في العام الماضي

يَادُجَى الآفَاقِ رَقْصُ النُّجُمِ زَاهِيَاتٍ إِثْرَ عَزْفِ النَّغَمِ أَشْعَلَ الأَقْبَاسَ فِي مَحْفَلِنَا فَغَدَا الكَوْنُ ذَلِيلَ الظُّلَمِ نَجْمَةُ السَّعْدِ تُبَارِي أُخَراً كَتَبَارِي الشِّعْرِ مِنْ قَرْضِ فَمِي كُلَّمَا أَنْشَدْتُ فِيهَا نَغْمَةً بَرِقَتْ كَالسِّيْفِ فِي كَفِّ كَمِي رَغْمَ بُعْدٍ بَيْنَنَا أسْمَعُها حِيْنَ تُومِي كَنُضُوخٍ فِي دَمِي يَالِنَجْمَاتٍ إِذَا مَا أَعْلَنَتْ زَفَّةَ العُرْسَانِ حَتَّى الأُطُمِ أَرْقَصَتْنَا طَرَباً فِي طَرَبٍ فَكَأَنَّا القَطْرُ فَوقَ الأُدُمِ هَلَّلَ الأهلُ زَفَفْنَا عُمَرا فَكَأنَّ النُّجْمَ زَفَّتْ قَمَرا وَإِذَا بِالنَّاسِ حَلَّتْ مَوْكِباً فَرَحاً تُهْدِي إِلَيْهِ الزَّهَرا يَالِهَذَا الرِّجْعِ مِنْ ذَاكَ المَسَا كَرَبِيعِ طَلَّ يَطْرِي المَطَرا فَرْحَةُ العُمْرِ وَمَا العُمْرُ سِوَى غَادَةٍ سَمّتْ حَبِيباً عُمَرا هِيَ مِلْءُ العَيْنِ أَضْحَتْ بَصَراً أغْمَضَ الجَفْنَ لَهَا أَوْ نَظَرا وَهْوَ ذاكَ النُّورُ فِي بَسْمَتِهَا مَا دَجَى اللَيْلُ بِهِ الدَّرْبَ تَرَى حَفِظَ اللهُ وِدَاداً فَبِهِ كَلَّ بَيْتٍ بِالعَفَافِ اسْتَتَرا يَا بْنَ أُمِّي يَا كَرِيمَ النَّسَبِ عِشْ سَعِداً بِالتُّقَى يَا بْنَ أَبِي وَرْدَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ احْفَظْ لَهَا رَوْنَقاً يَزْهُو بِقَطْرِ السُّحُبِ دُرَّةٌ فِي عَيْنِكَ اليُمْنَى وَفِي عَيْنِكَ اليُسْرَى كَمَالُ الأَدَبِ فَهَنِيئاً لَكُمَا وَصَلَكُمَا وَصْلَ سَعدٍ بَاقِياً كَالذَّهَبِ وَنَعِيماً دَائِماً جَمْعَكُمَا وَائتِلافاً بِمُرُورِ الحِقَبِ هَذِهِ لَوْ لَا الهَنَا مَا صُغْتُهَا حُلَلاً تَفْتِنُ جِيْدَ الكُتُبِ قَصَّرَ الؤلؤُ يَوْفِي فَرَحِي فَاقَبَلِ العُذْرَ بِقَدْرِ السَبَبِ

وهب الله لصديقٍ لي ابنًا سمّاه عبد الله , حفظه الله له وألبسه التقوى وجعله صالحًا لنفسه وأهله وأمته .
فأهديته هذه .

على لسان الأب : مَالِي أَرَى عَيْنَيْكَ تَبْتَسِمُ أَحَسِبْتَ أَنِّي لَا أَعِيكَ وَلَا أَدْرِي بِأَنَّكَ فِي الفُؤَادِ دَمُ أَقْبَلْتَ يَا طِفْلِي فَصِرْتَ لَنَا شَمْسًا تَهَاوَتْ دُونَهَا النُّجُمُ وَفَتَحْتَ لِي أَبَوَابَ أُمْنِيَةٍ فَوَلَجْتُهَا وَتَحَقَّقَ الحُلُمُ لَقَدِ انْتَظَرْتُكَ أَشْهُرًا وَأَنَا مُتَشَوِّقٌ مُذْ ضَمَّكَ الرَّحِمُ الصَّحْبُ حَوْلِي يَسْأَلُونَ مَتَى والأُمُّ تَسْأَلُ وَالأَبُ الهَرِمُ فَأَجَبْتَ عَنِّي الآنَ يَا وَلَدِي وَانَزَاحَ هَمَّي المُوقَدُ الضَّرِمُ يَا أَجْمَلَ الأَطْفَالِ فِي نَظَرِي يَا بَسْمَةً فِي الثَّّغْرِ تَرْتَسِمُ يَا أَعْذَبَ الألْفَاظِ فِي شَفَتِي يَا أَحْرُفًا يَزْهُو بِهَا الكَلِمُ يَا مَنْ إِذَا نَاغَيْتُهُ عُزِفَتْ أَلْحَانُ ثَغْرٍ خَفْضُهَا نَغَمُ تَوَّجْتَنِي بِأُبُوَّةٍ مَلِكًا مَا لَمْ تُتَوَّجْ قَبْلِيَ الأُمَمُ الحُمْدُ حَمْدًا لِلإِلَهِ فَمَا زَالَتْ بَحَمْدِ الرَّازِقِ النِّعَمُ أَدْعُوهُ حِفْظَكَ فَهْوَ حَافِظُنَا وَبِفَضْلِهِ لَا يُجْحَدُ الكَرَمُ عَجِلًا عَلَى مَمْشَاكَ يَا وَلَدِي فَمَتى تَزُفُّكَ نَحْوِيَ القَدَمُ وَمَتَى أَرَاكَ كَبِيرَ هَمَّتِهِ وَتَهُونَ تَحْتَ عَلَائِهِ القِمَمُ على لسان الابن : أَبَتَي سُرُورُكَ زَادَ مَنْ بَصَرِي وَلَمَحْتُ كَفَّكَ وَهْيَ لَائِحَةٌ فَوْقِي كَعُنْقُودٍ مِنْ الثَمَرِ وَسَمِعْتُ صَوْتَكَ مَنْ طَرَاوَتِهِ هَزِجًا يُعَلِّمُ عَازِفَ الوَتَرِ وَعَلَى خُدُودِكَ أَدْمُعًا سَقَطَتْ لِلرَّوْضِ أَهْيَ رِسَالَةُ المَطَرِ أَبَتِي سَيَدْعُوكَ الوَرَى شَرَفًا باسْمِي وَتَمْشِي مِشْيَةَ الخَفَرِ هَذَا أَنَا بِكَ أَحْتَفِي نَسَبًا سَيَظَلُّ يَحْفَظُنِي مَدَى عُمُرِي فَابْذُلْ لِتَعْلِيمِي النَّفِيسَ وَهَبْ لِي كَلَّ مُكْتَسَبٍ مِنَ الخِبَرِ وَقِنِي بِذِكْرِ اللهِ مِنْ زَلَلٍ وَمنِ العُيُوبِ وأَعْيُنِ البَشَرِ أحْسِنْ مَدَى الأَيَّامِ تَرْبِيَتِي حَتَّى تَرَى الإِحْسَانَ فِي أَثَرِي تَجْنِي بِغَرْسِكَ مَا رَغِبْتَ جَنًى مُتفَيِّئًا فِي الظِّلِّ مِنْ شَجَرِي كَمْ مِنْ فَتًى سَاءَتْ مَسِيرَتُهُ مَضَنَاهُ مِنْ أَبَوَيْهِ فِي الصِغَرِ يَجْنِي الهَوَانَ وَيَحْتَسِي كَدَرًا مَتَشَرِّدًا فِي ظُلْمَةِ الفِكَرِ أَبَتَاهُ قَدْ أَكْبَرْتَنِي فَرَحًا وَالمَرْءُ كَمْ يَخشَى مِنْ الكِبَرِ أَنَا مَنْكَ طَفْلٌ مَهْدُهُ حُلُمٌ يَرجُو الحَيَاةَ بِوَجْهِهَا النَّضِرِ فُكُنِ الرَّفِيقَ عَلَى تَقَلُّبِهَا كَيْمَا يُشدُّ بِهَا عَلَى الغِيَرِ

ريــــــــــم

مهداة إلي الأخ الحبيب: طارق حجازي مع كل التهاني بمقدم طفلته الرقيقة ريـم

من : د. جمال مرسي

ألا يا نسمةَ الصبحِ اسبقينا إلى دارِ الأحِبَّةِ وارقبينا فقد زفَّ الهَزارُ إليَّ بُشرى سَرَتْ سريانَ نهر الخيرِ فينا تقولُ بأنَّ (طارقَ) قد أتاهُ عروسٌ قد تُضاهي الياسمينا فقرَّت عينُهُ من بعد شوقٍ ببنتٍ أسعدت قلباً حزينا حماها اللهُ من إبليسَ دوماً ومن أنظارِ كلِّ الحاسدينا ألا يا "ريـمُ" يا بدراً جميلاً يُنوِّر في سماءِ المُدلجينا ملأتِ قلوبَنا حُبّاً فجئنا بكلِّ البِشرِ نحوَكِ راكضينا وفي أعماقِنا لأبيكِ وُدٌ فقد كان الوفيَّ لنا الأمينا أتينا رغم جُرحٍ في حشانا وعينٍ تذرفُ الدمعَ السخينا ونيرانٍ يُحرِّقُنا لظاها لما يجري لنا حيناً وحينا تكالبت اليهودُ معَ النصارى لتنهشَ في لحومِ المسلمينا فما فعلوه في مسرى نبينا سوى مثَلٍ لحقد الحاقدينا وما بغدادُ والأجواء تشكو سوى جُرحٍ يُثيرُ الحزنَ فينا ونحن أيا بُنيَّتنا غثاءٌ طفا ، والسيل يجرفنا سنينا نأينا عن سبيلٍ قد رضاهُ لنا الرحمنُ ربُّ العالمينا وتهنا عن طريق الحقِّ لمَّا هجرنا سُنَّةَ الهادي نبينا فعذراً "ريم" إن نفَّستُ عنِّي بشعرٍ قد يهُزُّ السامعينا عسى أجدُ ارتياحي في القوافي فإن الجُرحَ أرقَّني سنينا ولكنِّي برغم جراح قلبي أُحِسُّ بأننا لن نستكينا سيأتي يا ابنتي فجرٌ جديدٌ ويخســاُ فيـهِ كـل الظــالمـينا

و دمتم بخير

ملحوظة :

لهذه القصيدة موقف طريف .. فحين اتصل بي والد الطفلة
ليقول أن الله قد رزقه بطفلته مريم
سمعتها - و العتب على السمع - ريم ..
فنسجت قصيدتي على أنها ريم و ألقيتها عليهم على هذا الأساس
فلما انتهيت نبهني أخوه بأن الطفلة اسمها مريم ..
فضحكنا على هذا كثيراً لأنه كان من الصعب تغيير اسم
ريم في القصيدة إلى مريم و إلا أختل الوزن فتركتها على حالها .

رائع ما فعلت أخي بندر ، فما نراكم إلا تزرعون كل يوم فسيلة جمال في واحتنا .

بارك الله بك ، و سدد خطاك .

أيها الأحبة:

دعوني أصفق لكم لهذا الإبداع الكبير الذي يجود به يراعكم وتخفق به مشاعركم.

قصائد في الذرا تستحق الاحتفاء الكبير.

ولكن لو أذنتم لي فإننا استحدثنا في الواحة دواوين للشعراء وأخرى للواحة بحسب الأغراض الشعرية وهناك ديوان للوصف والمناسبات "ديوان زهر الربا" وإني أرى أن ينشر كل شاعر قصيدته مستقلة فتضاف القصائد تباعاً للديوان.

ما رأيكم؟؟


تحياتي وتقديري

حتى تتفقوا على رأي موحد هذه مشاركتي

كتبتها عندما ختمت أختي الصغرى حفظ القرآن الكريم ولله الحمد .

أحيي المساءَ بذكرِ الله تبتيلا بالآي من قولهِ زِدّهُ وتهليلا تُمسِي كأنك عند الله في سهرٍ حياك ربك إذ أحسنت ترتيلا إن الذين أتيت اليوم تُسمعهم آيات ربك قد زادوك تجميلا رتل و ردِّدْ كلام الله في نغمٍ و انطقْ بها جهرةً شوقاً وتعليلا ترى فؤاد مريدِ الله منفطراً من شوق ما مسّهُ حبّاً و تدليلا امنح لصوتك إحساسا يذكرهم حتى يمس شغاف القلب ما قيلا رتل وبادر فما في الكون متسعٌ للآي إذ تستقي لفظاً و تأهيلا في كل من سمعوك الأجر مكتسبٌ إن كان في حينهِ أو كان تسجيلا إن الملازمَ للقرآن يصحبهُ بالوصل في رقةٍ يزداد تأويلا يا من غفلت عن القرآن في لعبٍ ضيعت نفسك بل نكلت تنكيلا ضيعت نوراً به الأكوان مبصرة و ذاق قلبك بالهجران تقتيلا ارجع فإنك يا مسكينُ مرتحلٌ ضاق الطريق وزدت الروح تقليلا هلا أعدت لهذي الروح جوهرها كيما تنال بقول الله تغسيلا هلا نجوت فإن العمر في عجل ليس الذي تبتغيه الآن تأجيلا اروِ الفؤادَ من القرآن محتفظاً بالنور فيك فإن الضيق قد زيلا اخشعْ لتخشعَ آذانٌ و أفئدةٌ إن الصدود يزيد القلب تكبيلا النور منك بنور الله منبثقٌ والحبلُ زاد بحبل الله توصيلا يكون بيتك للرحمن منتسباً سبحان واهب آل البيتِ تفضيلا هذا مقامك عند الله مرتفع يزدادُ ما صُنْتَه حُسناً و تظليلا من أجل مريم صغتُ اليوم ملحمتي علِّي أنال لبعض الأجر تحويلا لما أتى فعلها في الحسنِ مكتملاً قد أتقنتهُ فلم تمنحْهُ تعجيلا حتى غدا شأنها في الدار مرتفعاً و كــُلــَّلت بحروف الحق إكليلا من رام أن يرتقي يوما لهامتها عليهِ بالذكرِ تفسيراً و ترتيلا أحفظ كما حفظت آي الكتاب تجد لكل ضائقةٍ بعداً و تبديلا اللهُ يرعى الذي قد صان منهجه يزيد في شأنهِ عزاً وتكميلا يا رب فامنح أبي عِزاً و والدتي كي يبلغا جنةً فصّلتَ تفصيلا و الشكر أهديه من باتت تعلمها و أصّلَت حب آي الله تأصيلا و بالصلاة على الهادي ختمتُ بها منَّ الذي أنزل القرآن تنزيلا

[/QUOTE]



ولكي ننسب الفضل لصاحبه قام أخي د.جمال مرسي بمراجعة وتعديل القصيدة .



:)

شكرؤا لك أخي الحبيب خالد عمر .. و لكن على ما يبدو أنك لم تنشر القصيدة
و للأخ د. سمير العمري أقول مع احترامي و تقديري لرأيه أنني و أخي بندر كان بيننا اتصال بهذا الخصوص و لفت بندر نظري لوجود ديوان للمناسبات في دواوين الواحة و لكني أنا من اقترحت عليه أن تظل هنا في قاعة الشعر مثبته ليضع فيها كل الشعراء أعمالهم الخاصة بالمناسبات . فإذا اكتملت فمن السهل أن ننقلها كلها دفعة واحدة هناك .
هنا .. في دوحة الشعر سيكون هذا الموضوع أنشط
فما رأيكم ؟
تقبلوا جميعا الود
و أرجو أن تعيد نشر قصيدتك أخي خالد فهي غير موجودة أمامي .
و أثني و أمتدح قصائد أخي بندر الصاعدي فهي في الذرا كما عودنا دوماً
و ما زلنا ننتظر قصائد بقية الشعراء

محبكم جمال بن مرسي

السلام عليكم ورحمة الله
لا أدري إن كان المقصود بالمناسبات المناسبات السعيدة فقط أم ماذا ؟
ولكن أشارك بقصيدة رثاء وله مناسبة حزينة وقد اهديتها لأحد الإخوة ، وكان من أمره أنه انتظر أن يمن الله عليه بمولود ، وبعد سبع سنين أو أكثر حقق الله رغبته ، ولنا أن نتخيل فرحته بذلك ، ولما تم للولد سنتان وافاة الأجل _أي المولود- أمام عينيه في حادث دهس ولا حول ولا قوة إلا بالله .فجاشت نفسي بهذه الأبيات على لسان أبيه

قالوا ترجَّلَ عن جميل صباهُ ومضى ليُثْكِلَ أمه وأباهُ ومضى هلاً لم يحن إبداره أواهُ مما نالهُ أواهُ قد ودع الزهرُ المنير رياضَه وأحلَّ بالروضِ الجميل أساهُ أبنيَّ كلا بل ولدتَ مجدداً ما الموت إلا من رضي دنياهُ أرأيتَ أسمى في الصغار سوى الذي أضحتْ أماني الشِّيبِ دون مناهُ؟ أرأيت أنقى في السماء كواكباً من كوكبٍ أنفَ الترابَ سناهُ؟ يلهو الصغار بكل ما يهوونه وأراك تلهو بالذي نخشاهُ أرأيت أسرع في الإنام إجابةً ممن أجاب الحق حين دعاهُ؟ بوركت حين اخترت غير مذممٍ عيش الجنانِ ومن ينلهُ كفاهُ لكأنما خطو الحبيب مسابقاً لكناية عن عزمه ومناهُ سبق الحبيب إلى المقامة مثلما سبقت خطاه على الصعيد أباهُ خلَّـفـتَ للدنيا أباك وصحبهُ ونزلتَ أكرم منزلٍ ترضاهُ جاروتُ أعدائي وجاور ربه شتانَ بين صعيدنا وسماهُ لكأنما حبُ المنية همهُ شتانَ بين منيةٍ ومناهُ أنا لستُ أرضى بالدُّنا لك غايةً بوركتَ حين أجبتهُ:رباهُ وفديتُ روحك للإله وهبتها أكرم بذي العرشِ الذي تلقاهُ أرأيتَ أكرم من إلهك مُنزلاً ياليت شعري مالذي ننعاهُ؟ قل لي بربك كيف أبصرتَ الأنا مَ لدى الإلهِ وكيف كان جزاهُ؟ أرأيت نُـزْلَ المتقين كرامةً ومهابةً وجلالةً ورضاهُ؟ فهناك صحبُ محمد أتباعهُ لله كم من عابدٍ تلقاهُ ياطاهرَ الأردان غير مقارفٍ حمأَ الخطيئة مثلما نغشاهُ أنت الذي ما شاب قلبك شائب كلا ولا حام الخَنا بحماهُ فعلامَ حزني والحياة مطية لورود ما نرجوه أو نخشاهُ؟ إن ضل نجمٌ في سما أفلاكه حاشا لنجمك أن يضل مداهُ يا ربَّ مرتحلٍ عليه مآتمٌ وهناك أفراحٌ تُقام جاهُ أبنيَّ مهلاً واللقاءُ مؤملٌ طوبى لمن كان اللقاء عزاهُ

وعلمت أنه صبر وأحتسب لمصيبته فكان جزاؤه أن عوضه الله ورزقه بدلا منه والحمد لله
أخوكم
أبو زكريا