أنــا الشاعر الموقــوت غنّت عصــافيري

أنــا الشاعر الموقــوت غنّت عصــافيري
رأيـــت شعاع الشمس يتلــو تعابــــيــري

أتيــــــت بعـــيد النحـــر أنحــــــر أدمـــعا
لأنثــــر في كــــلّ القلـــــوب أزاهـــيــري

ركـبت بــراقا .. في بريـــــق أنــــامـــلي
فسقت قبيل البــــدء للمنـــتهى عـــــيري

لم الشعــر يــا شــــعرا تمــــعّر صمــــته
و ضجّتْ بمحض المحض بعض تصاويـري

دخلت أنين الشـــام أبحــــث عـــنْ غدي
و في اليمن المهموم هـــامتْ مزاميري

تجفّفني الصحـــراء .. أصـــدح مــــاطرا
أغـــمّس في قمــح الهديــــل مناقـــيري

أيـــــا طفلة طافتْ بألــــــف قصـيـــــدة
جناحك حبّ هارب.. في الصدى طيري

سأنفخ في صـــور المشــــاعر .. مارقا
و أخفي بجهر .. متعــب هـــا هنا كيري

تعـــوّذ منْ شيطان هجــــرك مــوعـــدي
و هـــادن رهــبان الحنيـــن أعاصيــري

لديك ألــــوك الريح .. أنحــــت دهــشة
فتـــقصر في طـــول الأنـــاة مقاصيري

أنــــقّب عنْ عــــــذر يجــــــمّع ذنــبــه
و يغـــفر للإبــــــداع إثــــم معـاذيـــري

أنـــا اللـــــغة الغلــــواء .. قرّ قـرارها
أقــــرّ بأنّي .. هائـــــــم في تقاريـــري

يوسف الطويل - الجزائر - ولاية الوادي

شكرا ايها الشاعر تالجميل على هذا المحمول الجميل
الذي حملته حروفك
مودتي

دخلت أنين الشـــام أبحــــث عـــنْ غدي
و في اليمن المهموم هـــامتْ مزاميري

جميل جميل
حرف قوي ومنير في سماء واحتنا الكريمة
مرحبا بك وبقلمك الراقي شاعرنا المبدع
بورك المداد
تقديري

أبيات تقدم موهبة مميزة جدا وعزف على الطويل يؤكد لنا أن القادم سيكون أجمل وأكمل.

هو نص شعري مميز ولافت وجيد في عمومه خلا هذا البيت الذي شابه خلل:
لديك ألــــوك الريح .. أنحــــت دهــشة
فتـــقصر في طـــول الأنـــاة مقاصيري

تقديري

أتيــــــت بعـــيد النحـــر أنحــــــر أدمـــعا
لأنثــــر في كــــلّ القلـــــوب أزاهـــيــري

ركـبت بــراقا .. في بريـــــق أنــــامـــلي
فسقت قبيل البــــدء للمنـــتهى عـــــيري

أنــــقّب عنْ عــــــذر يجــــــمّع ذنــبــه
و يغـــفر للإبــــــداع إثــــم معـاذيـــري

أنـــا اللـــــغة الغلــــواء .. قرّ قـرارها
أقــــرّ بأنّي .. هائـــــــم في تقاريـــري

هطول شعري لافت وأداء جميل في رائية على الطويل راقت جرسا وقافية وتألقت بناء وتراكيبا

أهلا بك شاعرنا في واحتك حيث الصحبة الصالحة المتناصحة بصفاء ووفاء وصادق إخاء
ودمت بخير

تحاياي

لو لا جمــالك مـــا كـــان الذي كـــــانا
و لا رفعنا لهـــذا الشــــوق .. بنيــــانا

يا أخــت مــــوتي حياتي كــــلّها مطـر
و في عيونـــــك كــــاد المــــاء ينسانا

أتيت أحمـــــــل أشتـــــاتي ألمّــــعها
ألـــوّن الحــــــال بالسلــــوان أحيــــانا

ردّي إلـــي ذنـــــوبي إنّــني .. رجــــل
أمتـــــدّ في لغــتي رمــلا و شـــــطآنا

غرست فكـــــري نخيلا في شقــــاوته
إنّ الشقـــاوة نـــهـــــواها و تــهـــــوانا

أقسمت بالتيـن و الزيتــون يـــعــصرني
حتى جعلــــت شـراب العشـــق إدمانا

تململ الضـــــوء في ظلمـــــاء فـــرقتنا
هــــاتي يديك لنطـــوي بعـــــدنا .. الآنا

همسي و همســــك و الكتمان يفضحنا
بوحي بحبّك يمسي البــــوح نشـــــوانا

جاورت في لفظك المعمــــور عمر غدي
و كــلت منْ صبـــرنا المخــــدوش أوزانا

كـــــاد الفراش يصلّي في مخيّــــــلتي
توضّــأ الزهــــر قلبي الضحل إيـــــمانا

فتحت عندك أرض الحــــبّ أجمـــــــعها
و خــــضت فيك حروب الهجــــر عـــدوانا

أشبهت نفسي و نفسي نفسها علقتْ
بشــــــــاهق الانتظــار المـرّ .. أزمــــانا

اللوم يثــقـــــب أنفـــــاسي و ينبـــذها
أمسى نبيـــذ الرؤى الرمضــــــاء حيرانا

يا طــــول بسمتها و الحـــظّ يقصر .. بي
هلْ كنــــت أوّل منْ في هــــونه هــــانا

يـــوبا .. ينقّـب في الأبـــــراج يُــفرغني
و دلـــو دلّي دلال ســـــــاح .. مـــــلآنا

بوجه أبــرهة المسكــــــوب لي جــسد
ذاتي الأبابيـــل .. فيــــلٌ ذاب نكــــــرانا

تبرّج المـــــوت شـدّ القبــــر مئــــــزره
و العيش يسري كبيـــس الدرب عريـــانا

مــــــا لي أحبّـــــك حـبّا طـــــازجا لزقـا
و أقطف النفي إحســــانا و حرمـــــــانا

حجزت في زرق التهميــــش تذكـــــرة
سافرت في العـــدم الجــــوّال ربّـــــانا

تسيّس العطر في أحـــــزاب موعــــدنا
صــــــار التفتّـت للعـشّــاق سلــــطانا

مدّي إليّ جنـــــوني عــــــاقلا شرسا
ما عـــــدت في طيبتي الحدبــاء فتّــانا

يـــــا دار جدّي تربّى التـــوْق في كنفي
لولاه مــــا كنـت بــــــدء البــدء إنسانا

تنـــــعّم القهـــر فيــــنا يا معــاقــــرتي
إلى زبــــــانيـــة الإبــــداع .. مــثــــوانا

روحي الطــــريّة ذاق القيــــض قسوتها
و صحــــوها يجـــرع الأقـــدار سكـــرانا

هبّي كــعاصفة جـــــذلى و لا .. تقفي
بعــــض السكون سحيق في خطايـــانا

تحرّش الصمت بي جاش الهــوى صخبا
نــــافحت عنْ رزم الضـــوضاء لهـــــفانا

يــــا مـقلة قرعتْ أبــــــواب ذاكـــــرتي
هلْ تذكـــــرين لم الإحساس قدْ .. بـانا

ضـمّي وجـودي إلى أحضــــــان سنبلة
و قـدّمي الخصــب للصحــــراء قربـــانا

فالحبّ يـــــا جنّتي الخضــــراء مــروحة
فكيـــــف يصبح بعــــد الوصــــل نيرانا