شرفة الوجدان
حَــلَــبْتُ ضَـــرْعَ الــمَعَانِي الــبِكْرَ فَــاغْتَبِقِي وَحُــزْتُ ضَــوْعَ الــمَغَانِي الــنَضْرَ فَــاعْتَبِقِي
وَجُــزْتُ بَــابَ الــهَوَى الــعُذْرِيِّ مِنْ قُبُلٍ يَـــا مَـــنْ تَــشَكَّلْتِ كَــالنَيْرُوزِ مِــنْ أَرَجٍ كَــــأَنَّ عَــيْــنَكِ أَذْكَـــتْ رَوْحَ كَــرْمَــتِهَا تَــعُــبُّ مِـــنْ بَــهْــجَةٍ حَــامَتْ عَــلَى فَــمِهَا فَــرَاشَةَ الــحُبِّ، لَــيلُ الــشَّوْقِ فِــي رَهَفٍ وَهَـــا سَــرَجْتُ لَــكِ الإِحْــسَاسَ أَخْــيِلَةً صَــلَّتْ لِــمِحْرَابِ عَــينَيكِ الرُّؤَى وَصَلَتْ مَــا زِلْــتِ تَــحْدِينَ نُــوقَ الــبَيْنِ فِي صَلَفٍ هَلْ عِفْتِ شَوْبَ الرُّبَي مَا اعْتَدْتِ نَاصِعَةً أَمَــــا اتَّــقَــيتِ بِــأَنِّــي وَالـــرُّؤَى حُــجُــبٌ وَأَنْـــتِ دِفْءُ صَــقِــيعِي قُــطْبُ بَــوْصَلَتِي قَــلْبِي مِــنَ الــخَزِّ مِــنْ دِيــبَاجِ ذِي رَشَــدٍ وَلِـــــي بَـــــرَاءَةُ أَحْـــلامِـــي وَرِقَّــتُــهَــا وَفِــي رُبَــى الــصَّمْتِ شَرْقَ القَلْبِ سَوْسَنَةٌ فَــفِــيمَ أَمْــسَى سُــرُورُ الــوَصْلِ فِــي تَــرَحٍ وَكَــيفَ عِــشْقٌ يُــرَى وَالــجِسْمُ فِــي حَدَمٍ تَــلاقَــيَــا فِـــي مُــتُــونِ الــحِــسِّ وَافْــتَــرَقَا سَــلَــكْتُ نَــحْــوَكِ دَرْبَ الــعُــمْرِ مُــلْتَجِئًا فَـــلا تَـــرُدِّي عَــلَــى يَــعْــقُوبَ حَــاجَــتَهُ وَهَــدْهِدِي الــوَجْدَ فِي رُوحِي التِي وَقَفَتْ يَـــا قَــلْبُ إِنَّ دُهُــورَ الــعَدْلِ قَــدْ أَفِــلَتْ زَيْـــفٌ زَمَــانُــكَ لا بَــعْضُ الــوَفَاءِ يَــفِي هَـــذِي جَــحَــافِلُ جَــهْــلٍ أَوْغَــلَتْ سَــفَهًا أَنَـــــا الــمُــحَــلِّــقُ بِــــالــجَــوْزَاءِ تَــتْــبَــعُنِي كُــلُّ الــبَسَاتِينَ مِــنْ شَــمْسِي قَدِ ازْدَهَرَتْ أَشَــدْتُ بِــالأَرْضِ تَــاجِ الشَّرْقِ مِنْ مِقَةٍ وَزِنْـــتُ حُـــبَّ الــمَــهَا طُــهْــرًا وَبَــلْسَمَةً وَقُــــمْــتُ لِــلــدَّيــنِ سَــهْــمًــا فِـــي كِــنَــانَتِهِ وَسِـــرْتُ بِــالــحَقِّ لا أَعْــنُــو عَــلَى ضَــعَةٍ فَــــيَــا لَــحَــسْــرَةَ أَيَّــــامِــي الــتِــي بَــذَلَــتْ وَيَـــا لَــبُــؤْسَ مَــوَاوِيــلِي الــتِي صَــدَحَتْ جُــرْحٌ أَنَــا فِــي الــمَدَى، كَفِّي عَلَى شَفَتِي وَحْــدِي، دَهَــانِي الدُّجَى صَلْبًا عَلَى وَهَجِي مَـــا زِلْـــتُ أُصْــهَــدُ مَــنْــسِيًّا فَــلا وَطَــنٌ أَحْـــدُو فُــلُــولَ أُفُــولِ الــرَّأْيِ فِــي شَــدَهٍ يَــجُــولُ طَــرْفِــي وَيَــعْــوِي ذِئْــبُهُمُ حَــرَضًا وَمَــــــا الــخَــطِــيــئَةُ إِلا أَنَّ مَــوْهِــبَــتِــي مَــا انْــفَكَّ أَزْهَــدُ فِــي شِــعْرِي وَيَلْحَقُ بِي كَـــأَنَّ شَـــأْوِي تَــجَــنَّى فَــاسْــتَبَاحَ دَمِــي هَـــلْ كَـــانَ شِــعْرِيَ إِلا بَــهْجَةً أَسَــرَتْ وَهَـــلْ تَــأَفَّــفَ مِــنْــهَا غَــيــرُ ذِي حَــسَدٍ مَــنْ كَــانَ يَــحْزَبُ مِــنَ قَدْرِي وَمَقْدِرَتِي إِنْ يَــسْخَرُوا مِــنْ قُطُوفِ السِّحْرِ فِي لُغَتِي أُمِــــيَّــةُ الــشِّــعْــرِ سَــاقَــتْ لِـــي نُــبُــوءَتَهُ هُــنَــا عَــلَــى الــجَــانِبِ الــغَــرْبِيِّ لِــي رِئَــةٌ وَمِـــنْ هُــنَــاكَ أَتَـــتْ لِــلــطُّورِ مِــنْــسَأَتِي بِـــهِ أًسَــطِّــرُ فِـــي الأَلْـــوَاحِ وَحْــيَ رُؤَى أَنَـــا ابْــتِــسَامَةُ هَــذَا الــشِّعْرِ مَــا نَــطَقَتْ أَنَــــا الــعَــبِيرُ أَمَــامِــي الــزَّهْــرُ يَــمْــدَحُنِي أَنَـــا الــشُّــعُورُ أَنَـــا كُـــلُّ الــعُصُورِ أَنَــا أَنَــــا مُــقَــلِّــمُ أَظْــــفَــارَ الــحَــدَاثَةِ مِـــنْ خَــلْفَ الــدُّهُورِ جَــعَلْتُ الشِّعْرَ يَعْكُظُ لِي لا الــبُحْتُرِيُّ يَــفُوقُ الــوَصْفَ فِــي قَدَحِي وَلا امْــرِؤُ الــقَيْسِ رَغْــمَ الــسَّبْقِ يَسْبِقُنِي وَلا حَــبِيبُ بْــنِ أَوْسٍ كَــانَ فِــي فَــلَكِي وَلا ابْـــنُ زَيـــدُونَ يُــؤْتَــى رِقَّـــةً غَــزَلِي وَلا الــــفَــرَزْدَقُ لا قَــــيــسٌ وَلا عُــــمَــرٌ لَـــوْلا تَـــرَاءَى أُولِـــو حِــلْــمٍ إِلَــى عِــظَةٍ أَمْ يَــحْــسُــدُونَ فَــــقَــدْ أَغْــرَاهُــمُ أَدَبِـــي لَـــمْ يَــقْــفُ مِــنْــهُمْ رِضًـــا إِلا مُــدَاهَــنَةً فَــحْــوَى الــمَــطَامِحِ فِـــي تَــعْــرِيضِ مُــتَّــهِمٍ مَــا انْــفَكَ يَــسْفَعُهُمْ بِــالمَقْتِ غَيْظُ هَوَى وَإِذْ تَــــــأَذَّنَ هَــــامَــانِــي لَــيُــسْــمِــعُهُمْ مَــنَ كَــانَ يَــلْبِسُ تَــاجَ الــشِّعْرِ مِنْ دُرَرٍ قَــالُوا هُــوَ الــكِبْرُ قُلْتُ الكِبْرُ لَيسَ سِوَى وَالأُفْــقُ لِــلشَّمْسِ مَــا بَــانَتْ فَــإِنْ أَفَلَتْ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري
