نشرت صحيفة التايمز حديثا مع القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار البالغ من العمر 60 عاما، والذي قال لستيفن فارل الصحفي في التايمز إن حماس لن تكتفي بتحدي حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الانتخابات البرلمانية في يوليو/تموز المقبل ولكنها تسعى للاطاحة بها من قيادة البرلمان الفلسطيني.

وقال الزهار "إن تلك الانتخابات ستسفر عن أمر من ثلاث إما أن نصبح أغلبية ونشكل الحكومة ونطالب الآخرين بالمشاركة في برنامجنا، أو نكون أقلية ونشارك في الحكومة، أو نصبح معارضة قوية في البرلمان، وإذا شكلنا الحكومة فسنسعى للاصلاح في كافة الجوانب".

وحول الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة نقلت التايمز عن الزهار قوله "ليس بوسع أحد أن ينكر أن الانسحاب الاسرائيلي المزمع من غزة وجزء من الضفة الغربية جاء تحت وطأة الانتفاضة والكفاح المسلح والتضحيات الكبيرة من حماس من أجل تحقيق هذا الهدف وليس بفضل المفاوضات أو النوايا الحسنة من قبل الاسرائيليين أو الأمريكيين أو الأوروبيين".

ورفض الزهار في حديثه إلزام حماس بالسلام في غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي ونقلت عنه التايمز قوله "إن ذلك يتوقف على ما ستفعله إسرائيل التي تتحدث عن إعادة تنظيم قواتها وليس عن انسحاب إننا نريد انسحابا حقيقيا لا يمثل انتهاكا لسيادتنا".

وأضاف قائلا "هل يرضى الذين قدموا التضحيات بأن تظل إسرائيل مسيطرة على الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي فيما تواصل طائراتها الحربية مهاجمة بيوتنا؟"

غير أن الزهار لم يستبعد في حديثه إمكانية التوصل إلى إتفاق مع إسرائيل مشيرا إلى العرض الذي كان قد تقدم به الزعيم الروحي الراحل لحماس الشيخ أحمد ياسين بابرام هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل إذا انسحبت إلى حدود عام 1967.

ولكن القيادي في حماس قال "إن هذه الاتفاقيات ليست قريبة المنال فقد يتطلب الأمر جيلا للتوصل إليها ولنترك الزمن يعالج الجراح".
[blink]تعليق على ذلك نقول:
لعله يجب الوقوف مليا من قبل الحركات الإسلامية التي خاضت قتالا مع يهود على ما يجري من توجهات نحو الدخول في السلطة والقبول بالاتفاقيات الخيانية الموقعة مع يهود.

فهذا عمل خطير لا يصح السكوت عنه أبدا، وهو إعطاء الشرعية للسلطة التي جاءت للتنازل عن فلسطين والرضى بجزء من أرض فلسطين والاعتراف بكيان يهود، فماذا بقي؟
[/blink]