عميانُ الحقيقةِ
/
/
/
/
/
أراك مريرُ اللفظ صدرك شاهقي تعاند ماأروي وتُحزنَ خافقي عدوتَ برمح الغلِّ تجهض حجتي وأنت عيون الشك توبق منطقي تُحَوِّرَ مااستطعت الحديث على فمي وترمي بأوزارِكَ لحمةَ عاتقي أشحتَ عن الحقِّ اصفرارَكَ حاسبٌ بجُبٍّ من التدليس ظلمك مغرقي تروح بكذْبٍ ثم تغدو بخيبة كأن بساط الزيف تحتك مرهقي لجوجٌ سريعُ الخسف في نجم حقنا وليتك إذ تعمى تُصَمُّ كأحمقِ ترُدَّ أحاديثَ الرسولِ وتفتري و تعكسَ أياتٍ تشيبُ مفارقي كأنَّ براكينا غزتك لهيبها وصهوةَ شيطانٍ صعدتَ لترتقي ولكنَ سمتي في الجدال لسنُّةٌ و أُلجمُ حمقا حجتي بترفُّقي فما بعد عُميانِ الحقيقة مبصرٌ له الصمتُ أجدى ثم يحكم خالقي و إعراضُ قلبي عن مجاراةِ مدَّعٍ كمَنْ يُلْقِمَ المَلَّ ومَنْ يشجَّ بمَطْرَقِ تظلَّ المدى من عين كذبك تستقي كصندوق بصقٍ طُمَ من كل فاسقِ تعافُ نفوسُ المخلصين تماديًا فَتَرقى متاريسَ الحقيقة تَتَّقي
/
/
دمتم مبدعين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني
