لوحة رسمتها الريشة ألقا أمتعنا جدا ، ولوحة رسمتها لنا اليراعة عبقا طاب لنا جدا فشكرا لك وله.
كنت أهم بأن أشير إلى تلك الهنة العروضية فوجدا حوارا طويلا ومفيدا قد دار حولها ، ولعلني من باب المشاركة تقديرا أختصر الأمر لك أيها الحبيب صهيب بما يلي:
العروضة في الكامل لا يصح فيها كل زحاف أو علل الضرب إلا إن كانت تصريعا وحينها تعامل معاملة الضرب. والعروضة هي في الكلمة الأخيرة في الصدر والتي تقابل الضرب الذي في الكلمة الأخيرة من العجز.
وهنا لا يصح ما أوردت من علة القطع في العروضة إلا في التصريع فقط ولذا كان الخلل العروضي في ذلك البيت.
أما سؤالك عن التصريع فإنه ما يأتي عادة في مطلع القصيدة كما فعلت وهذا هو الأجمل دوما ، وهناك بعض حالات يكون فيها تصريع داخلي في النص أكان لتغيير سياق أو لتغيير رتابة جرس أو ما شابه ، وأنت قمت عنا بتحويل ألحانا إلى ألحاني بتصريع مقبول شكلا ولكنه يؤثر سلبا على النص إذ ورد دون سياق وأخرج الجرس من إطار التأثير المطلوب في نص قصير وجميل. وأقترح هنا لو قلت ألحانه لأن ذلك لا يحل مشكلة العروض فحسب بل ويضيف للمعنى بعدا آخر أعمق وأجمل.
تقديري