معراج الجرح في مقام الحرف
تعب الهوى بتصلّفي وتطرّفي والآن أعلن فيك بدء تصوّفي
والجرح أدرك فيّ بدر تمامه ها حطّتِ الرؤيا –وقد سحم المدى - رؤياكِ في معناي بوح توحّدي يا أنْتِ ما أخفيه يبديني وما إلّايَ تحت الجُبَّة المثلى فهل أفنى بنا ستين عاماً يقتفي وحدي وقفتُ على المواجع حينما يا وصلة الألطاف ماذا يرتجى صدئ الزمان على جراح نبيّها فيذيبُها وجع المساء زنابقا فذبحتُ أغنية الحنين ترقّبًا إني أعيذك من مرايا جرحنا كم قد سرتْ بخطايَ بوصلة الردى متشبّثاً بالنخل في نسب الهوى يا أيها الزمن انتظرني ريثما يا أيها الزمن انتظرني ريثما لا تمنع الماعون حيث جراحنا مازلتُ وحدي في الهوى متشرّبا بل عاصرا أكباد كل قصيدة جسدي على رمل المواجع خرقة يا ناقة الله المضيئة في دمي يا أنت يا بئراً معطّلةً ويا آهاتك العطشى تقضُّ مضاجعي فوقفتُ منفردا أغازل تيهنا الليل يلقي ثوبه فيلفّفني يومي صحارٍ في عيوني يمتطي سكنتْ بواد الشك كل قصائدي آنستُ نارا رحتُ أتبع نورها ضيّعتُ فيك ملاحمي وملامحي كفّاي تنكر معصميّ بقيدها لا دمع يغري مقلتيّ فزاغتا فسجنْتُني كالشوق في حسدي وكم الباب موصود ودوني كلبهم أتأبّط الأحزان أنفخ نايها هذا دمي يفترّ عن غضب وها والدمع خبّأ تحته مدن الهوى بي قصة للريح في فم نازف يا أنت متن العشق سجّيل وها حاولتُ إعطاء الهوى ناياته تاهوا هناك يغرّدون قصيدة ذُقْ ملحها واعزف بملء الصبر ما حتّى يفوحَ الليل في دمنا رؤىً تاريخك المسبيّ مخصيّ الخُطى دَسَّتْكَ عبر دمي أغاني وصلنا الأمس يوميء في انكسار خواطري أفمن يقين الشك تستهدي الرؤى هزؤوا برؤياي المضيئة ويحهم لم يلتفتْ لجراح أغنيتي ولم حتى دخلتُ عيونه فيروعني سقراط أمسي عاف حنظل حكمة لِمَ قد شربت الكأس وحدك قلْ له ونسيتَ يا سقراط كل حكاية صنوان صمتك والمرايا كلها ها أنتَ مقلوب ومنقلب به زيف حضارتنا وزيف ناسها ماذا بإمكان الهوى يا صاحبي راودْتُه عن كل سرّ نبوءة حتّى يبلّل حلمنا بكرومه تغفو على همس الحنين مدائنا حالي تراءى لي كنوح وابنه حتّى استوى فلك الرؤى مستتبعا آبقتُ للفلك الذي لم يرهبوا في بطنه منفاي يكتب سرّه يقطين رؤياك الرحيم يلفّني مازلت أقرأ نخلتي سعفاتها يبكي على الأقصى نزيل معارج حتّى هواك يخيطه في وصله أمضي ولا زيتون في النجوى معي فسحبتُ نصف تذكّري من نخلةٍ ما أبلحتْ إلا رؤى مأساتنا ستون عاماً لا زمان يضمّها ستون عاماً والجراح قصائد ستون عاماً لم يَعُدْ لرحابه ستون عاماً والقضية مومس ستون عاماً كلُُّ طفل غزة تتكبّد الدنيا عناء كلومه غسّلْتُ كلَّ جراحه بقصائدي جعلوكِ أكبر همّنا مذ سادنا أنتِ الفداء لقدسنا زعموا هنا أو أنّنا نَنْسى الذين تشرّدوا فَذُبِحْتِ وحدَكِ لا ضميرَ لأهلنا يا أرض كلّ الأنبياء وكلُّهم لا تسألي الأعراب نخوةَ جدِّهم فاستنسخوا منهم أزلاّءَ الورى والناقص الأوتار في نسب الرؤى لا تغدقي دمعاً عليهم حسرةً يا غزة الجرح الذي لم يقرؤوا كمْ قالَ هاؤُمُّوا اقرؤوا دم حلمنا وضعوا أصابعهم بكِبْرِ الحيْفِ في رحماكِ يا مسرى المعارج كلِّها رحْمَاكِ فالأبعادُ فيكِ تعدّدتْ فالعارفون تَحجَّبَتْ مرقاتُهم كُتِبَتْ هنا آياتُ كلِّ وجودنا إياكِ نعشق في الوجود فنرتقي حتْماً بما لا يعرفون تراهم النور في المشكاة يَتْبعُ ظلّنا هذا مقام جراحنا والمنتهى تعب الهوى لولا هواكِ المشتهى تعب الهوى أَتْعَبْتُني في عشقها
رد مع اقتباس
؟ أظنك سوف تستعدي علينا دعاة الحداثة 
!! ، ولكن لا بأس ، فقد شجّعتني 
