الشِّعْرُ هَاجَرَ يَا أميرَ الوَاحَهْ
يَشْكو إِلِيكَ هُمومَهُ وجِرَاحَهْ
مَاذَا سَأكتُبُ كَي يَحُوزَ على الرِّضَا
في مُلْتَقَايَ وَجَنَّتي الفَوَّاحَهْ
أَوَ لَسْتَ مَنْ زَرَعَ السُّفُوحَ بِمُهجَتي
وسَقَيْتَ عَامًا لمْ تَنَلْ تُفّاحَهْ
يَا فَارِسًا نَطَقَ الفُؤَادُ بِحُبّهِ
أَهدَى إليَّ سيوفَهُ ورِمَاحَهْ
لأخُوضَ مَعْرَكةَ البَيَانِ وأحتَذي
مَا سَنَّهُ حَسّانُ وابنُ رَوَاحَهْ
شرّعتَ قلبَكَ حِينَ ضَاقَ بيَ المدَى
فَلَقيتُ فيهِ طِيبَةً وَسَمَاحَهْ
أَعَلِمْتَ أنّي كُنتُ صَقرَاً تَائِهًا
كَسَرَ التّجَاهلُ قَلبَهُ وَجَنَاحَهْ
حَرْفي وقدْ صَدِئَتْ شَكَائِمُ خَيلِهِ
أَطْلِقْ - بِلا أَمرٍ عَلَيكَ - سَرَاحَهْ
قَدْ كُنتُ أَزْمَعْتُ السُّرَى فَأَهَمَّني
قَدْرُ اختِيَارِكَ فَانْتَظَرتُ صَبَاحَهْ
أَتُرَاكَ حِينَ يَطُولُ صَمتي وَاهِبًا
في صَفْحَةِ العُذْرِ الجَمِيلِ مَسَاحَهْ
أَصْبَحْتُ لا أَسْطيعُ نَشْرَ قَصَائِدِي
مُنذُ اخْتيارِي مُشْرِفًا في الوَاحَهْ
واللهِ مَا خَوفي انتِقَادُ قَصِيدَتي
فَالنّقدُ أجْمَلُ مَا يَكونُ صَرَاحَهْ
لكنَّ خَوفي أنْ يُقَالَ تَشَفّيًا
هذا أقَلّ المُشرِفينَ فَصَاحَهْ
وَيَلُومُكَ الحسّادُ حينَ مَنَحْتَني
غُصنًا جِوَارَ بَلابِلٍ صَدَّاحَهْ