كلب الشهوة
ردّا على مقالة كتبها المدعو ( سعدي يوسف) والتي قال فيها:
سأسكن مصر فهي مصر العروبة
ولأنّ العراق عراق العجم.
**هذا الشاعر يدور بين البلدان العربيّة ليوجه إلى العراق شتى الشتائم بحثا عن فتات الموائد. للأسف....
مع اعتزازنا بعروبتنا وعروبة مصر الكنانة التي نحبها وشعبها من هذا المنطلق فأرجو المعذرة على قسوة الرد أحبتي في كل الوطن العربي مع حبي واعتزازي:
......
.....
...
..
.
ما أنتَ سوى كلبِ
ينبحُ في جوف الليل على ساريهِ
يا سكّير الحانات الليلية
عذراً للكلبِ على التشبيهِ
خانك إلهامكَ يا (سعدي)
شاخ وأصبح إلهامَ سفيهِ
ما لك أنت وما للوطنِ الجرح
وقد غادرت شواطيه
لا تعرف ما دار على سهلٍ
فيه ولا فوق روابيه
لا جعتَ ولا عانيتَ ولا
جرّبتَ تضوُّرَ طاويهِ
ما ذقتَ مرارةَ أيامٍ
سودٍ عجفى شأن بنيهِ
ما مزّقَ لحمَكَ تفجيرٌ
ليلملمهُ في بؤسٍ مَنْ يعنيهِ
تتسكّع زنديقاً في عهر الغرب
وتشربُ من رجس سواقيه
من رضعته الحاناتُ قذارتَها
إنْ أتخمَ خرجت من فيهِ
حرفكَ هذا بولُكَ
فاغسلْ وجهَكَ أنتَ به واشربْ باقيهِ
لستَ عراقياً
ستموتُ شقيّا في هاويةِ التيهِ
أنت (براقشُ) من نوع آخرْ
منْ ينبَحْ كيْ يهلكَ أهليه
لكنّا في وطني
أهلٌ نحنُ ونبقى أهلا
منْ يحزنْ يلقَ مواسيه
فالوطنُ لنا بأمانيه ومآسيه
ولكَ الغربُ وكأسُك مترعةٌ
وحضارته ودعارته وملاهيه
انبح ما شئت بعيدا
لا يُرضى الشعبَ نباحُ الكلبِ على حاديهِ
والبحرُ يظلُّ نقيا
يا (كلبَ الشهوةِ ) رغم ولوغكَ فيه