زوجة واحدة لا تكفي

أستاذي الفاضل سليمان عبد العال
سأبدأ من حيث ما انتهت حروفك..الشروط والاعتبارات هذا هو ما يقال وهذا هو الرأي الصائب
وما أقتنع به شخصيا لأن كل أمورنا في ديننا وشرعنا مقننة ومحددة من الله سبحانه وتعالى
ليس تبعا لأهواء البشر
كذلك التعدد له شروط علينا مراعاتها والتحدث عنها بمقدار ما نتحدث عن التعدد نفسه
أما الجملة التي توقعتها ورأيتها بالفعل...مخالفة الشرع
بالطبع أنا لا أخالف الشرع ولا يمكنني
لكني أخالف النظرة المطلقة في التعامل مع التعدد كما وضحت في كلامي السابق
أضع نفسي مكان جميع الأطراف لذا أرى الموضوع بمنظور مختلف
90% من الرجال لا يعدد لحل مشاكل الأمة والمجتمع بل يستخدم التعدد كرخصة لأهواء شخصية لا يدرك نتائجها
وبدل من أن يعالج الانحراف والعنوسه هو يعرض أولاده للانحراف وأسرته للتفكك
لتحل مشاكل أنثى تشرد أسرة .. ياله من منطق
أتحدث عما أراه في معظم الأمثلة إلا من رحم ربي
من هو الذي يتحلى بأخلاق الرسول هذه الأيام ليعدل مثله..؟
هناك كثير من سنن الرسول وأمور الشرع لا تطبق في أيامنا لاعتبارات عدة
ووجودها قد يمنع مشكلات جمة في المجتمع ومع ذلك لا تطبق ...
أكتفي بالإشارة لأني لا أريد تحويل مسار الموضوع
ما رأيكم لو قام الرجل المقتدر الذي يفكر في التعدد لحل مشاكل العنوسة مثلا
أن يساعد شاب غير مقتدر ولا يستطيع الزواج حتى بواحدة .. وهم كثر
أعتقد هنا بدل من حل مشكلة واحدة ستحل أكثر من مشكلة
ليس للفتيات فقط ولكن للشباب أيضا
أشكرك أستاذي على هذا الحوار
دمت بخير
تقديري

بل أنا معك بكل حرف

وتأييدي لما تقولين هو الأصل

وبالنسبة للإقتراح بتزويج الشباب الفقراء من قبل الأغنياء فهذا صحيح لو كان الدافع لصاحب المال حفظ المجتمع ومساعدة العوانس ولكن ماذا لو كان الدافع حفظ نفسه من الإنحراف

لي تعقيب...
شرعا الضرورة و الحاجة ليستا شرطا للتعدد يعني حتى لو أراد الرجل أن يعدد -هكذا- وفقط له ذلك لك بشرط العدل وإلا فإثمه كبير.
هذا كحكم شرعي لأنه يوجد من يقيد التعدد بالضرورة والحاجة..وهذا غير صحيح.
أما فيما يخص غضب المرأة فهذا أمر طبيعي لكن ما عليها هو أن ترضى بحكم الله كي تؤجر مثل صبرها على باقي المكاره وقد حفت الجنة بالمكاره.
ثم عليها أن تفكر في مستقبل بناتها ربما التعدد سيحل مشاكلهن.
ثم لماذا تدمر المرأة بيتها إذا عدد زوجها يعني تعترض على حكم من أحكام الشريعة دونما تشعر وتدمير البيت لا بسبب التعدد وإنما بسبب تسرعها.

لي تعقيب...
شرعا الضرورة و الحاجة ليستا شرطا للتعدد يعني حتى لو أراد الرجل أن يعدد -هكذا- وفقط له ذلك لك بشرط العدل وإلا فإثمه كبير.
هذا كحكم شرعي لأنه يوجد من يقيد التعدد بالضرورة والحاجة..وهذا غير صحيح.
أما فيما يخص غضب المرأة فهذا أمر طبيعي لكن ما عليها هو أن ترضى بحكم الله كي تؤجر مثل صبرها على باقي المكاره وقد حفت الجنة بالمكاره.
ثم عليها أن تفكر في مستقبل بناتها ربما التعدد سيحل مشاكلهن.
ثم لماذا تدمر المرأة بيتها إذا عدد زوجها يعني تعترض على حكم من أحكام الشريعة دونما تشعر وتدمير البيت لا بسبب التعدد وإنما بسبب تسرعها.

أشكرك أخي على مرورك ومشاركتك
ولم أقصد بالشروط والقيود للزواج الحاجة والضرورة بل أقصد شروط تتحقق في الرجل المعدد ليستقيم له الموضوع
ففي ظل الواقع المؤلم نرى صورا وأمثلة سيئة من طلاق وشقاق في بيت الرجل المتزوج من واحدة فكيف بالمعدد
فليس كل الرجال يصلحون للتعدد بمعنى لا بد من دراسة الموضوع من كل جوانبه قبل الإقدام على تلك الخطوة
وفي النهاية هو أمر مشروع ولكن شرعيته كشرعية وجواز أكل السمك مع اللبن فالسمك حلال واللبن حلال ومع ذلك فالبعض يسبب له الجمع بينهما تسمم والبعض يستمتع بالطعم الرائع
شكرا لك

لأن النص يطرح إشكالية فكرية وشرعية واجتماعية كبيرة فلن أقف عن الشعر وفنياته كثيرا وسأكتفي بالقول بأن الفكرة شغلتك عنه وعن المطلوب من ضبط وسبك.

وأما من حيث الطرح فأنت طرحت الوعي الشرعي والالتزام المنهجي بما أمر الله فكنت في ذلك أصوب وأصلح مما طرح عائض القرني. ولكني في نفس الوقت أتحفظ على تناولك الموضوع من جانب يكفي ولا يكفي فهذه رؤية غير شاملة للموضوع.

ثم إني أحب هنا أن أوضح أن التعدد ليس تشريفا للرجل وتهوين للمرأة وإنما هو تكليف والتزام للرجل وحفظ وخير للنساء ، ولو تخلصت النساء من تأثير الإعلام الفاسد السلبي عليهن في هذا الشأن لكن دعون للتعدد أكثر من الرجال وأدركن أن الله أكرمهن بهذا. نعم ليس الذكر كالأنثى ولكن هذا عند الناس أما عند الله فلا فضل ولا تمايز إلا بالتقوى.

تقديري