|
مُنذُ سِتّينَ ، والهوى مَغدورُ |
مُنذُ ستّينَ لم يعــدْ لـــي مصــيــرُ |
كلُّ شيءٍ يُديمُ زخمَ المآسي |
والخطـــــايــا ، ويستمــرُّ الشخيرُ |
كلُّ شيءٍ يصيحُ ، يندبُ ليلي |
يتأسّــــــــى ، حتى الدمُ المهدورُ |
يا فلسطينَ لوعتي وحنيني |
وجراحــــــي ، وما تلتْهُ العصورُ |
يا معاني الصُّدور ، بؤبؤَ قلبي |
هل إلى نخـــــــــوةِ الضَّمير صدورُ ؟ |
تتماهى مع الدروبِ شجوني |
حبّذا صـــــاحِ يستـفـيـقُ الضَّــميـرُ |
حبّذا يلتقي العطاشى حبورًا |
في حِمى الأقصى ، والشتاءُ مَطيرُ |
وتزفّ العيونُ أحلى الدراري |
يتغنّـــــــــى على الرُّبا الشُّحْرورُ |
يا فلسطينُ : والصِّبا ، والمعاني |
كركـراتٌ بها هواكِ يمورُ |
علّمَتْنا أنْ يوم تدنو المغاني |
لكِ نحـدو ، كي يهتفَ التحريرُ |
ثمّ نغدو مُكبّرين ، وفينا |
شـهداءُ الضُّحى الجريحِ حضورُ |
مُنذُ سِتّينَ نرقبُ الوعدَ صبرًا |
كلُّ جيلٍ لمن تـلاه يُشـيـرُ |
وتمرُّ الدهورُ عجلى ، ويبقى |
سائـلاً عن طيوبِ ليلى الأثيرُ |
وعسى يُنشد الأديبُ لتصغي |
هضباتٌ حيالـه وثغــورُ |
ليس يدنو مضارعٌ للمواضي ! |
عهد يغــفـو بحومتي المجرورُ ! |
عهد يرنو إلى السفوح صلاحٌ |
بفـــؤادٍ يحــفّـــه التـقـديــرُ |
يشرحُ اللهُ للنعيم صدورًا |
يا حبيبي ، فليسَ تخفى السطورُ |
فادّكرْ بَوْحَ مُهجتي واشتياقي |
رُبّما نمضي ، يسْلبُ الروحَ نورُ |
حينها تذكرُ الرياضُ وفائي |
فرطَ نُعمى تُــقـبّــلُ الشِّعْرَ حــورُ |
يوم تبتلُّ في العِراقِ عروقي |
والهوى حولَ خافــقـي مَأســـــورُ ! |