التحديث عن الأخر :

المراد به نقل ما يقوله أهل الكتاب إلى المسلمين على ألسنة بعض المسلمين وفى هذا نسبوا إلى الرسول (ص)زورا وبهتانا القول:

"حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج "()

"ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا أمنا بالله ورسله فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه"()

وهى أقوال منسوبة زور للنبى (ص)لأنها تبيح لنا نشر الفاحشة وهى الكفر الموجود فى كتب القوم مثل زنى داود (ص)بامرأة جنديه المخلص وعمله على قتله والتخلص منه التى وردت فى التوراة المحرفة وهو ما حرمه الله ،ولأن الله نهى رسوله (ص)عن اتباع أهواء اليهود والنصارى فقال فى سورة البقرة :

"ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين ".

كما أن الله طالب المسلمين بقول السديد من القول وهو الحق فقال فى سورة الأحزاب

"وقولوا قولا سديدا "وهو العدل كما فى قوله فى سورة الأنعام :

"وإذا قلتم فاعدلوا" فأين السداد فى أقوال معظمها كذب ؟
أضف لهذا وجود تناقض فى القول الثانى بين قوله "فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم "الذى يطلب الحياد فلا تصديق ولا تكذيب وبين قوله "فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه "الذى يطلب تكذيب الباطل وتصديق الحق ومن المعروف أن الحياد غير التصديق والتكذيب