سامرتها ولعا..

سامرتها ولعا..

سَامَرْتُهَا وَلَعًا.. قالتْ وَ مَا الْوَلَعُ؟
إِنَّ الْجَوى يَشْتَكِي هَجْرًا.. بِهِ فَزَعُ

اَلْحُبّ فِيكَ انْتَحَى مَجْرًى لَهُ أَثَرٌ
أَنْتَ الْجُمَانُ وَ أَنْتَ السِّحْرُ وَ الْوَجَعُ

مِحْرَابُ عِشْقِكَ قُدَّتْ فَوْقَه عُنُقِي
خَرَّتْ لَهُ مُهْجَتِي الْجَذْلَى، بِهَا جَزَعُ

لَكَمْ حَرَصْتُ على ذِكْرَاكَ فِي أَرَقٍ
لَكِنَّ قَلْبِي ذَوَى.. فِي صُلْبِهِ صَدَعُ

أَخْلَفْتَ يَا مُلْهِمِي كُلّ الْعُهودِ وَ لَوْ
أَنْصَفْتَ، مَا غَرّكَ الْبُهْتانُ وَ الطّمَعُ

لَوَّعْتَنِي ..وَ تَرَكْتَ الْقَلْبَ فِي سَغَبٍ
فَانْعَمْ بِلاَ رِجْعَةٍ، لَيْسَ الْهَوَى وَرَعُ

هَلاَّ تَرَفّقْتَ بِالأَحْدَاقِ مِنْ تَعَبٍ
تَرْنُو إلَى قَلْبِكَ الْقاسِي .. وَ لاَ يَزِعُ

غَازَلْتَها، رقَصَتْ، فِي سِحْرِها أَمَلٌ
رَوَّضْتَهَا، خُنْتَهَا، تَحْنُو فَتَنْخَدِعُ

خَادَعْتَهَا، انْخَدَعَتْ، وَالْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ
سَهَّدْتَهَا في الدّجَى، اسْوَدّتْ بِهَا لُمَعُ

هَا أَنْتَ ذَا الْيَوْمَ فِي شَكٍّ وَ فِي خَطَلٍ
فَالْجُمْ هَوَى النَّفْسِ، صُنْها مَا لَهَا ضَرَعُ

قُلْتُ الْهَوَى ثمِلٌ وَ النّفْسُ هَائِمَة
حَتّى وَ لَوْ فُطِمَتْ، زَاغَتْ بِهَا الْمُتَعُ

ضَمّدْتُ نَسْغَ دَمِي مِنْ عِفَّةِ الْوَلَهِ
وَ الرّوحُ إِنْ يَكْتَوِي.. يَسْمُو وَ يَرْتَفِعُ

لاَ لَسْتُ قَيْسَ الْغَرامِ المُنْتَشِي خَرَفاً
مَا كُلُّ عُشّاقِ لَيْلَى بَعْدَهَا انْصَرَعُوا

إِنّي نَذَرْتُ الْفُؤَادَ الْمُكْتَوِي صَنَمًا
لِلْعِشْقِ، حِينَ ارْتَوَى الْعُشَّاقُ وَ انْتَجَعُوا

كَيْفَ الرُّجُوعُ إلَى وُدٍّ وَ آصِرَةٍ
وَ الْقَلْبُ قَدْ هَدَّهُ الهُجْرَانُ وَ الْوَلَعُ

هَذِي ضِرَامِي انْكَوَتْ فِي رِيحِهَا كَبِدِي
وَ الْحُزْنُ مَهْمَا انْطَلَى لاَ بُدّ يَنْقَشِعُ

وَ كُلُّ سِرٍّ طَوَاهُ الصُّبْحُ مُنْكَشِفٌ
وَ الْهَمْسُ بَاتَتْ لَهُ الْعَيْنانِ تَنْجَزِعُ

اَلصَّمْتُ أَحْلَى مِنَ الأَعْذارِ أَوْ كَذِبٍ
وَ الْقَوْلُ مُسْتَقْبَحٌ يُخْزِي وَ لاَ يَدَعُ.

"هذي ضرامي انكوت في ريحها كبدي
والحزن مهما انطلى لابد ينقشعُ"

سلم الله قلبك شاعرنا الاستاذ عبد الله ..
قصيدة جميلة اعيدها للواجهة لتأخذ نصيبها من القراءة والتعليق.
تحياتي.

نص جميل ايها الاخ الشاعر
عبد الله
لك اعجابي
مع التقدير

جميلة انهمر حرفها عذبا فراتا
شاعرنا الرائع ..
هنا عمر من الإبداع
تألقت شعرا وشعورا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

طاب لي هذا النص في الحقيقة كإرهاصة شعر واعدة من شاعر ننتظر أن يصقل موهبته وأن يتمكن من أدواته في أفياء واحة الخير.

هناك العديد من ملامح الجمال والألق في النص ، ولكن هناك أيضا الكثير مما يحتاج ضبطا وتنقيحا ، وننتظر منك ما هو أجمل وأكمل.

تقديري

أَخْلَفْتَ يَا مُلْهِمِي كُلّ الْعُهودِ وَ لَوْ
أَنْصَفْتَ، مَا غَرّكَ الْبُهْتانُ وَ الطّمَعُ

لَوَّعْتَنِي ..وَ تَرَكْتَ الْقَلْبَ فِي سَغَبٍ
فَانْعَمْ بِلاَ رِجْعَةٍ، لَيْسَ الْهَوَى وَرَعُ


قصيدة جميلة أمتعتني قراءتها

شكرا لك أخي

بوركت

أرحب بك شاعرنا المبدع ــ عبــدالله
نص جميــــــل ، لا فض فـــــــــوك ..
تحيــاتي .