|
مَعَ الْحَقِّ الْمُبينِ وَلَا أُدَاجِي |
وَ غَيْرُ الشَّرعِ لَا أَرْجُوهُ تَاجِي |
وَ إِنِّي قَدْ شَحَنْتُ الْقَلْبَ طَوْعًا |
بِحُبِّ اللهِ في سِرٍّ أُنَاجِي |
نَحَتُّ جَنَاحَ فِكْرٍ مُسْتَنِيرٍ |
هُدَى التَّنْزِيلِ وَ الْهَدْيُ انْبِلَاجِي |
وَ سِيرةُ خَيْرِ رُسْلِ اللهِ سَيْري |
وَ نَضْحُ مَعِينِهَا مِنْهُ أُحَاجِي |
هُمَا شَمْسِي وَ بَدْري وَ اقْتِبَاسِي |
إِذَا عَمَّ الدُّجَى فَهُمَا سِرَاجِي |
هُمَا لِلْمَرْءِ أَطْوَاقٌ وَ رُشْدٌ |
إِذَا طَالَتْ مُعَانَاةُ الْأَحَاجِي |
وَ قَالُوا:أَنْتَ مَوْهُومٌ وَ ظِلٌّ |
أَبَنْتُ أَصَبْتُ فَصْلَ الْإِلْتِجَاجِ |
صِرَاطًا مُستَقِيمًا فَضْلَ رَبِّي |
أَغايتُكُمْ دُرُوبُ الْإِعْوِجَاجِ ؟! |
كَحِمْلَانِ الشِّتَاءِ لَدَى ذِئَابٍ |
مُدَمَّمَةٌ نُحُورٌ للنِّعَاجِ |
فِصَامُ الْقَوْلِ عَنْ فِكْرٍ وَ فِعْلٍ |
كَدَفْعِ الْحَصْوِ عَنْ بَابِ الزُّجَاجِ |
وَ كَيْفَ الْجَمْعُ لِلنَّهْجَيْنِ ثُوبُوا ! |
تَعِيشُونَ الْمَدَى شُئْمَ ازْدِوَاجِ |
لَنَا نَهْجُ الْإلَهِ بِكَرْمَتَيْهِ |
هُمَا فِي سِفْرِ أَحْدَاثِي عِلَاجِي |
رَمَيْتُمْ أُمَّةَ الْمُخْتَارِ بُهْتًا |
مَزَجْتُمْ ذَا الْفُرَاتَ مِنِ الأُجَاجِ |
تَوَلَّوْنَ الْعِدَا سرًّا وَ جَهْرًا |
وَ تَأْتُونَا نِفَاقًا بِالْمَزَاجِ |
وَ حِيْنَ يُرَشِّدُ الْأَفْهَامَ نُورٌ |
تَعُودُوا لِلْمِرَا كَالَّليلِ سَاجِي |
وَمَا فِيكُمْ عَلِيمٌ أَوْ مُطِيْعٌ |
يَرَى الْوُثْقَى بِصِدْقِ الْإِخْتِلَاجِي |
وَ جُلُّ عُقُولِكُمْ خَرَفٌ وَ وَهْمٌ |
أَفَضْتُمْ فِي فُنُونِ الْإِحْتِجَاجِ |
وَ مَا قَوْلُ الْإِلهِ أَعَادَ فِيكُمْ |
بِرُشْدٍ فِي مَرَارِ الْإِمْتِزَاجِ |
وَ أَصْنَامُ الْعُلُومِ عَبَدْتُمُوهَا |
نَشَرْتُم كفرَهَا صَدْرَ الفِجاجِ |
طَوَاغِيتَ احْتِكَامٍ قَدْ كَفَرْنَا |
رَضِينَا اللهَ فِي صَوْتِ المُنَاجِي |
سَئِمْنَا مِنْ مَتَاهَةِ شَرِّ نَهْجٍ |
رَضِيِتُم فِي خَرَابِ الْإِنْتَهَاجِ |
وَ نَحْنُ بَنِيكُمُ لَكِنْ هَدَانَا |
مدَّبِّرُ كَوْنِهِ نُورَ السِّراجِ |
وَ نَهْجُ اللهِ إِيمَانٌ وَعَدْلٌ |
رَخَاءٌ كمْ مَّحَى كُرْهَ احتياجِ |