أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 57

الموضوع: صفحة نعيمة سوالم-القصة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي صفحة نعيمة سوالم-القصة

    الطفلة الأم



    جلست مسعودة في ركن تلعب بدميتها الخشبية تزينها ببقايا الأثواب الجميلة فادا بيد تأخذها من ساعدها الأيسر لتجد نفسها وسط زغاريد النساء. حيث بدأت بعضهن بطلاء شعرها و جسمها بالحناء. ثم أخذنها إلى الحمام في جو احتفالي مميز.........لم تدرك بعد المسكينة أنها أصبحت عروس مثل لعبتها في أجمل حلة. لم تستوعب ما حصل لها و لماذا اخذوها لتعيش في منزل آخر، مع عائلة غير عائلتها، و مع رجل اكبر منها بكثير، كانت تناديه بالأمس عمي. رجل لا تراه ألا في الأعياد، لا يلبث إلا بضعة أيام ثم يسافر........
    مضت سنوات قليلة. فأنجبت و هي لا تعرف من الأمومة سوى إرضاع طفلها، ثم تتركه لحماتها التي تتولى رعايته، فتخرج لتلعب مع أترابها ..أنجبت ابنها الثاني.فبدأت تدرك انه عليها مسؤوليات تجاه أولادها و زوجها و باقي أفراد الأسرة. فتقضي يومها منذ الساعات الأولى صباحا إلى وقت متأخر من الليل في الأشغال التي لا تنتهي.
    استمرت حياتها عادية بروتين ممل دون الاعتراف بمجهودها...وان اشتكت يوما من تعب أو مرض .فلا تسمع إلا اللوم و اتهامها بالتقصير أو الدلال.
    تحت أشعة الشمس الملتهبة و حرارة الطقس الغير المحتملة تسلقت مسعودة نخلة باسقة الطول لتنزع منها بعض الجريدات الذابلة كانت في حاجة إليها. نزلت من النخلة فأسرعت و هي تحمل على ظهرها رزمة من الحطب، تهرول في مشيتها حتى تعد وجبة الغداء في موعدها .وفي طريقها التقت جارتها التي نظرت إليها بوجه باسم لتخبرها بقدوم زوجها. أسرت الفرحة في نفسها و لم تبدها حياء.......تثاقلت في مشيتها حتى لا تثير فضول المرأة...ما أن دخلت الدار حتى رأت حماتها تخرج من الغرفة متهجمة الوجه ما أن رأتها حتى صرخت في وجهها ثم مضت. تبعها حماها ساكتا متجاهلا وجودها......وقفت مسعودة واجمة في مكانها مندهشة مما يحصل. وضعت الثقل عنها. تنفست الصعداء ثم دخلت عند زوجها فوجدته مطاطا رأسه إلى الأرض. استفسر ته عن الأمر. فاخبرها انه حضر ليصطحبها للعيش معه في غربته. لهدا فان الخبر نزل كالصاعقة على والديه. فرفضوا تلبية طلبه. لأنها و الأولاد هم الحبل الذي يربطه بهم ماديا و معنويا. و استقلاله بأسرته يعني بالنسبة لهم فقدانه......تسللت المسكينة إلى غرفتها .جلست على طرف سريرها. فأخرجت من تحته صندوق خشبي تخبئ فيه حاجياتها الشخصية. اخذت المرآة. أمعنت فيها النظر ثم بدأت تخاطب نفسها بهمس :كل شيء يحدث لي لم يكن بإرادتي أو رغبتي......زواجي. إنجابي لأولادي وتربيتهم....فلماذا احمل وزرة قرار ابنهم. فانا كمتاع هذا البيت........) انحرفت بوجهها قليلا نحو دميتها التي ما زالت محتفظة بها و أتممت( ...أو كدميتي تلك......)
    و هكذا استمرت الأيام عند مسعودة بمزيد من الأبناء مزيد من الأتعاب.........طول غياب الزوج.......و جسم يهرم و روح تشيخ........

    بقلم نعيمة سوالم

  2. #2
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة
    الطفلة الأم



    جلست مسعودة في ركن تلعب بدميتها الخشبية تزينها ببقايا الأثواب الجميلة فادا فإذا بيد تأخذها من ساعدها الأيسر لتجد نفسها وسط زغاريد النساء. حيث بدأت بعضهن بطلاء شعرها و جسمها بالحناء. ثم أخذنها إلى الحمام في جو احتفالي مميز.........لم تدرك بعد المسكينة أنها أصبحت عروس عروسا مثل لعبتها في أجمل حلة. لم تستوعب ما حصل لها و لماذا اخذوها لتعيش في منزل آخر، مع عائلة غير عائلتها، و مع رجل اكبر منها بكثير، كانت تناديه بالأمس عمي. رجل لا تراه ألا إلا في الأعياد، لا يلبث إلا بضعة أيام ثم يسافر........
    مضت سنوات قليلة. فأنجبت و هي لا تعرف من الأمومة سوى إرضاع طفلها، ثم تتركه لحماتها التي تتولى رعايته، فتخرج لتلعب مع أترابها ..أنجبت ابنها الثاني.فبدأت تدرك انه أنّ عليها مسؤوليات تجاه أولادها و زوجها و باقي أفراد الأسرة. فتقضي يومها منذ الساعات الأولى صباحا إلى وقت متأخر من الليل في الأشغال التي لا تنتهي.
    استمرت حياتها عادية بروتين رتيبةً ممل دون الاعتراف بمجهودها...وان إن اشتكت يوما من تعب أو مرض .فلا تسمع إلا اللوم و اتهامها بالتقصير أو الدلال بالدلال .
    تحت أشعة الشمس الملتهبة و حرارة الطقس الغير المحتملة غير المحتملة تسلقت مسعودة نخلة باسقة الطول لتنزع منها بعض الجريدات الذابلة كانت في حاجة إليها. نزلت من النخلة فأسرعت و هي تحمل على ظهرها رزمة حزمةً من الحطب، تهرول في مشيتهاسيرها حتى تعد وجبة الغداء في موعدها .وفي طريقها التقت جارتها التي نظرت إليها بوجه باسم لتخبرها بقدوم زوجها. أسرت الفرحة في نفسها و لم تبدها حياء.......تثاقلت في مشيتها حتى لا تثير فضول المرأة...ما أن إن دخلت الدار حتى رأت حماتها تخرج من الغرفة متهجمة متجهمة الوجه ما أن رأتها حتى صرخت في وجهها ثم مضت. تبعها حماها ساكتا متجاهلا وجودها......وقفت مسعودة واجمة في مكانها مندهشة مما يحصل. وضعت الثقل عنها. تنفست الصعداء ثم دخلت عند زوجها فوجدته مطاطا مطأطئا رأسه إلى الأرض. استفسر ته عن الأمر. فاخبرها انه حضر ليصطحبها للعيش معه في غربته. لهدا فان الخبر نزل كالصاعقة على والديه. فرفضوا تلبية طلبه. لأنها و الأولاد هم الحبل الذي يربطه بهم ماديا و معنويا. و استقلاله بأسرته يعني بالنسبة لهم فقدانه......تسللت المسكينة إلى غرفتها .جلست على طرف سريرها. فأخرجت من تحته صندوقـا خشبيتا تخبئ فيه حاجياتها حوائجها الشخصية. اخذت أخذتالمرآة. أمعنت فيها النظر ثم بدأت تخاطب نفسها بهمس :كل شيء يحدث لي لم يكن بإرادتي أو رغبتي......زواجي. إنجابي لأولادي وتربيتهم....فلماذا احمل أحمل وزرة قرار ابنهم. فانا كمتاع هذا البيت........) انحرفت بوجهها قليلا نحو دميتها التي ما زالت محتفظة بها و أتممت تمتمت ( ...أو كدميتي تلك......)
    و هكذا استمرت الأيام عند مسعودة بمزيد من الأبناء مزيد من الأتعاب.........طول غياب الزوج.......و جسم يهرم و روح تشيخ........

    بقلم نعيمة سوالم
    جميلة القصة كبداية , لكن عليك الاهتمام بالهمزات أكثر و معرفة همزة الوصل من القطع .
    صححت لك بالأحمر أكثر الأخطاء و اللون الرمادي يجب حذفه لأنه زيادة .
    أنتظر تصحيحك ... و عذرا للتأخير .
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي



    الطفلة الأم


    جلست مسعودة في ركن تلعب بدميتها الخشبية تزينها ببقايا الأثواب الجميلة، فإذا بيد تأخذها من ساعدها الأيسر، لتجد نفسها وسط زغاريد النساء. حيث بدأت بعضهن بطلاء شعرها و جسمها بالحناء. ثم أخذنها إلى الحمام في جو احتفالي مميز.........لم تدرك بعد المسكينة أنها أصبحت عروسا مثل لعبتها في أجمل حلة. لم تستوعب ما حصل لها و لماذا أخذوها لتعيش في منزل آخر، مع عائلة غير عائلتها، و مع رجل أكبر منها بكثير، كانت تناديه بالأمس عمي. رجل لا تراه إلا في الأعياد، لا يلبث إلا بضعة أيام ثم يسافر........
    مضت سنوات قليلة. فأنجبت و هي لا تعرف من الأمومة سوى إرضاع طفلها، ثم تتركه لحماتها التي تتولى رعايته، فتخرج لتلعب مع أترابها ..أنجبت ابنها الثاني.فبدأت تدرك أنّ عليها مسؤوليات تجاه أولادها و زوجها و باقي أفراد الأسرة. فتقضي يومها منذ الساعات الأولى إلى وقت متأخر من الليل في الأشغال التي لا تنتهي.
    استمرت حياتها عادية رتيبةً دون الاعتراف بمجهودها...و إن اشتكت يوما من تعب أو مرض .فلا تسمع إلا اللوم و اتهامها بالتقصير و بالدلال .
    تحت أشعة الشمس الملتهبة، و حرارة الطقس غير المحتملة، تسلقت مسعودة نخلة باسقة الطول، لتنزع منها بعض الجريدات الذابلة، كانت في حاجة إليها. نزلت من النخلة فأسرعت و هي تحمل على ظهرها حزمةً من الحطب، تهرول في سيرها، حتى تعد وجبة الغداء في موعدها .وفي طريقها التقت جارتها، التي نظرت إليها بوجه باسم لتخبرها بقدوم زوجها. أسرت الفرحة في نفسها، و لم تبدها حياء.......تثاقلت في مشيتها، حتى لا تثير فضول المرأة...ما إن دخلت الدار حتى رأت حماتها تخرج من الغرفة متجهمة الوجه ما أن رأتها حتى صرخت في وجهها ثم مضت. تبعها حماها ساكتا متجاهلا وجودها......وقفت مسعودة واجمة في مكانها، مندهشة مما يحصل. وضعت الثقل عنها. تنفست الصعداء، ثم دخلت عند زوجها فوجدته مطأطئا رأسه . استفسرته عن الأمر. فاخبرها أنه حضر ليصطحبها للعيش معه في غربته. لهذا فان الخبر نزل كالصاعقة على والديه. فرفضوا تلبية طلبه. لأنها و الأولاد هم الحبل الذي يربطه بهم ماديا و معنويا. و استقلاله بأسرته يعني بالنسبة لهم فقدانه......
    تسللت المسكينة إلى غرفتها .جلست على طرف سريرها. فأخرجت من تحته صندوقـا خشبيتا، تخبئ فيه حوائجها الشخصية. أخذت المرآة. أمعنت فيها النظر، ثم بدأت تخاطب نفسها بهمس :كل شيء يحدث لي لم يكن بإرادتي أو رغبتي......زواجي، إنجابي لأولادي وتربيتهم....فلماذا أحمل وزر قرار ابنهم. فأنا كمتاع هذا البيت........) انحرفت بوجهها قليلا نحو دميتها التي ما زالت محتفظة بها و تمتمت ( ...أو كدميتي تلك....)
    و هكذا استمرت الأيام عند مسعودة بمزيد من الأبناء، مزيد من الأتعاب.........طول غياب الزوج.......و جسم يهرم و روح تشيخ........


  4. #4
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة


    الطفلة الأم


    جلست مسعودة في ركن تلعب بدميتها الخشبية تزينها ببقايا الأثواب الجميلة، فإذا بيد تأخذها من ساعدها الأيسر، لتجد نفسها وسط زغاريد النساء. حيث بدأت بعضهن بطلاء شعرها و جسمها بالحناء. ثم أخذنها إلى الحمام في جو احتفالي مميز.........لم تدرك بعد المسكينة أنها أصبحت عروسا مثل لعبتها في أجمل حلة. لم تستوعب ما حصل لها و لماذا أخذوها لتعيش في منزل آخر، مع عائلة غير عائلتها، و مع رجل أكبر منها بكثير، كانت تناديه بالأمس عمي. رجل لا تراه إلا في الأعياد، لا يلبث إلا بضعة أيام ثم يسافر........
    مضت سنوات قليلة. فأنجبت و هي لا تعرف من الأمومة سوى إرضاع طفلها، ثم تتركه لحماتها التي تتولى رعايته، فتخرج لتلعب مع أترابها ..أنجبت ابنها الثاني.فبدأت تدرك أنّ عليها مسؤوليات تجاه أولادها و زوجها و باقي أفراد الأسرة. فتقضي يومها منذ الساعات الأولى إلى وقت متأخر من الليل في الأشغال التي لا تنتهي.
    استمرت حياتها عادية رتيبةً دون الاعتراف بمجهودها...و إن اشتكت يوما من تعب أو مرض .فلا تسمع إلا اللوم و اتهامها بالتقصير و بالدلال .
    تحت أشعة الشمس الملتهبة، و حرارة الطقس غير المحتملة، تسلقت مسعودة نخلة باسقة الطول، لتنزع منها بعض الجريدات الذابلة، كانت في حاجة إليها. نزلت من النخلة فأسرعت و هي تحمل على ظهرها حزمةً من الحطب، تهرول في سيرها، حتى تعد وجبة الغداء في موعدها .وفي طريقها التقت جارتها، التي نظرت إليها بوجه باسم لتخبرها بقدوم زوجها. أسرت الفرحة في نفسها، و لم تبدها حياء.......تثاقلت في مشيتها، حتى لا تثير فضول المرأة...ما إن دخلت الدار حتى رأت حماتها تخرج من الغرفة متجهمة الوجه ما أن رأتها حتى صرخت في وجهها ثم مضت. تبعها حماها ساكتا متجاهلا وجودها......وقفت مسعودة واجمة في مكانها، مندهشة مما يحصل. وضعت الثقل عنها. تنفست الصعداء، ثم دخلت عند زوجها فوجدته مطأطئا رأسه . استفسرته عن الأمر. فاخبرها أنه حضر ليصطحبها للعيش معه في غربته. لهذا فان الخبر نزل كالصاعقة على والديه. فرفضوا تلبية طلبه. لأنها و الأولاد هم الحبل الذي يربطه بهم ماديا و معنويا. و استقلاله بأسرته يعني بالنسبة لهم فقدانه......
    تسللت المسكينة إلى غرفتها .جلست على طرف سريرها. فأخرجت من تحته صندوقـا خشبيتا، تخبئ فيه حوائجها الشخصية. أخذت المرآة. أمعنت فيها النظر، ثم بدأت تخاطب نفسها بهمس :كل شيء يحدث لي لم يكن بإرادتي أو رغبتي......زواجي، إنجابي لأولادي وتربيتهم....فلماذا أحمل وزر قرار ابنهم. فأنا كمتاع هذا البيت........) انحرفت بوجهها قليلا نحو دميتها التي ما زالت محتفظة بها و تمتمت ( ...أو كدميتي تلك....)
    و هكذا استمرت الأيام عند مسعودة بمزيد من الأبناء، مزيد من الأتعاب.........طول غياب الزوج.......و جسم يهرم و روح تشيخ........

    أحسنت هات جديدك ...

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    شكرا جزيلا الاستاذ احمد رامي على التعقيب والتصحيح وأتمنى أن أتعلم منك الكثير . وهاهي قصتي التالية

  6. #6
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي المسابقة

    [SIZE="5"
    ]المسابقة
    نظمت جمعية نسويه مسابقة "أجمل حلية". تضم عدة متباريات. وقد حُدِّدَت المدة لتقديم المنتجات في أسبوعين وسيتم ذلك في حفل يحضره مدعوون من مختلف الشرائح الاجتماعية وشخصيات متميزة
    خلال هذه الفترة، عملت متبارية متميزة ما بوسعها لتبتكر تصميم مميز. فبحثت في الكتب والمجلات واستعانت بالانترنيت. واستخدمت خيالها، فحصلت على تصاميم عدة اختارت منها ما أعجبها و راقها ووجدته متميزا و فريدا.
    ذهبت إلى السوق، فاشترت الخرز و الأدوات اللازمة لتركيبه، ثم شرعت في عملها الذي استغرق وقتا طويلا، و سهرت الليالي مع كثرة المحاولات.
    و عندما أكملت صنع مجوهراتها؛ عرضتها على المحيطين بها لترى انطباعهم عليها، فأعجبوا بها، و قدروا موهبتها، فشعرت بفخر وسعادة و ثقة عالية.
    جاء اليوم المحدد؛ وضعت مجوهراتها في علبة عادية. ثم انطلقت نحو الجمعية. عند وصولها، كان أول شيء لفت انتباهها هي العلب التي تحملها منافساتها، فقد كانت جميلة و أنيقة، مما جعلها تشعر بالحرج في إظهار علبتها.
    أخذت مكانها بينهن، و بين الفينة و الأخرى، تتطلع إلى إليهن. لكن اغلبهن لم يعرنها أي اهتمام. بينما أخريات كن يتهامسن ساخرات منها.
    تقربت منها فتاة، و طلبت منها رؤية حليها. لما فتحت العلبة؛ ما أن رأت ما بداخلها حتى ارتسمت على وجهها تعبيره استهزاء و قالت لها : إنها عادية و لا تمثل أي جديد.
    في هذه اللحظة، تقدمت أخرى فمدت يدها. و أخذت بعضا منها. ذهلت من تصرفها، و لم تستطع منعها، و كل ما فعلته هو أن أخفت علبتها عن الأنظار...
    بدأت المسابقة، وشرعت كل متنافسة في عرض ما صنعته و كانت مع كل واحدة منها تنتقص من قيمة منتجاتها، و تتخيل أمورا غريبة: الكل يسخر منها و اللجنة تنتقدها. فانسحبت و تراجعت إلى الوراء.
    لما حان دور التي سرقت منها بعض مجوهراتها (و قد علمت من قبل أنها لم تصمم شيئا من شغل يدها) قدمتها ووصفتها أحسن وصف و تحدثت عن معاناتها و مجهودها في إتمام ذلك!!!
    صفق لها الجميع. ولقبوها بأحسن متسابقة لأجمل حلية!
    في هذا الحين تمنت لو الأرض انشقت و ابتلعتها. فدخلت في دوامة اللوم و الشعور بالذنب تجاه نفسها. فكانت تصرخ بداخلها: هذه مجوهراتي، و أنا التي صممتها. لكن لسانها ظل أخرسا و رجلاها حملتاها خارج الجمعية. ذهبت مسرعة إلى بيتها، و داخل رأسها تكونت سلسلة من: "لو" و "كان يجب" و "ما حصل لم يكن ليحصل"...
    [/SIZE]

  7. #7
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة
    [SIZE="5"
    ]المسابقة

    نظمت جمعية نسويه نسائية مسابقة "أجمل حلية". تضم عدة العدة بين 3 و 9 .. لو قلت عددا من المتباريات متباريات. وقد حُدِّدَت المدة لتقديم المنتجات في أسبوعين وسيتم ذلك في حفل يحضره مدعوون من مختلف الشرائح الاجتماعية وشخصيات متميزة
    خلال هذه الفترة، عملت متبارية متميزة ما بوسعها لتبتكر تصميم مميز تصميما متميزا. فبحثت في الكتب والمجلات واستعانت بالانترنيت بالشابكة . واستخدمت خيالها، فحصلت على تصاميم عدة اختارت منها ما أعجبها و راقها ووجدته متميزا و فريدا.
    ذهبت إلى السوق، فاشترت الخرز و الأدوات اللازمة لتركيبه، ثم شرعت في عملها الذي استغرق وقتا طويلا، و سهرت الليالي مع كثرة المحاولات.
    و عندما أكملت صنع مجوهراتها جواهرها ؛ عرضتها على المحيطين بها لترى انطباعهم عليها عنها ، فأعجبوا بها، و قدروا موهبتها، فشعرت بفخر وسعادة و ثقة عالية.
    جاء اليوم المحدد؛ وضعت مجوهراتها في علبة عادية. ثم انطلقت نحو الجمعية. عند وصولها، كان أول شيء لفت انتباهها هي العلب التي تحملها منافساتها، فقد كانت جميلة و أنيقة، مما جعلها تشعر بالحرج في إظهار علبتها.
    أخذت مكانها بينهن، و بين الفينة و الأخرى، تتطلع إلى تنظر إليهن. لكن اغلبهن لم يعرنها أي اهتمام. بينما أخريات كن يتهامسن ساخرات منها.
    تقربت منها فتاة، و طلبت منها رؤية حليها. لما فتحت العلبة؛ ما أن رأت ما بداخلها حتى ارتسمت على وجهها تعبيره تعبير استهزاء و قالت لها : إنها عادية و لا تمثل أي جديد.
    في هذه اللحظة، تقدمت أخرى فمدت يدها. و أخذت بعضا منها. ذهلت من تصرفها، و لم تستطع منعها، و كل ما فعلته هو أن أخفت علبتها عن الأنظار...
    بدأت المسابقة، وشرعت كل متنافسة في عرض ما صنعته و كانت مع كل واحدة منها منهن تنتقص من قيمة منتجاتها، و تتخيل أمورا غريبة: الكل كلهم يسخر يسخرون منها و اللجنة تنتقدها. فانسحبت و تراجعت إلى الوراء.
    لما حان دور التي سرقت منها بعض مجوهراتها (و قد علمت من قبل أنها لم تصمم شيئا من شغل يدها) قدمتها ووصفتها أحسن وصف و تحدثت عن معاناتها و مجهودها في إتمام ذلك!!!
    صفق لها الجميع. ولقبوها بأحسن متسابقة لأجمل حلية!
    في هذا الحين تمنت لو الأرض انشقت و ابتلعتها. فدخلت في دوامة اللوم و الشعور بالذنب تجاه نفسها. فكانت تصرخ بداخلها: هذه مجوهراتي ، و أنا التي صممتها. لكن لسانها ظل أخرسا و رجلاها حملتاها خارج الجمعية. ذهبت مسرعة إلى بيتها، و داخل رأسها تكونت سلسلة من: "لو" و "كان يجب" و "ما حصل لم يكن ليحصل"...

    أنتظر التعديل و ضبط الكلمات بالشكل .[/SIZE]

  8. #8
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    المُسابَقةُ

    نظّمَت جمعيّةُُ نِسائيّةُُ مُسابقََةَ "أجملَ حِليةٍ". تضُمُّ عدَدا مِنَ المُتباريات. وقد حُدِّدتِ المُدّة لِتقديم المُنتَجاتِ في أُُسبوعَينِ وسيَتِمّ ذلِك في حفلٍ يحضره مدعُوّونَ مِن مُختَلف الشّرائحِ الاجتماعيّة وشخصيات مُتميّزة
    خِلال هذِه الفترة، عمِلت مُتَباريّةٌ مُتَمَيّزةٌ ما بِوُسعها لتبتكر تصميما مُتَمَيزا. فبحَثت في الكُتُب والمجَلات واستعانت بالشّبَكة العنكبوتية. واستخدمت خيَالها، فحصَلت على تصاميم عِدّة اختارت مِنها ما أعجبها و راقها ووجَدته مُتَمَيّزا و فريدا.
    ذهَبت إلى السّوق، فاشترت الخرَزَ و الأدَوات اللازمة لتركيبه، ثمّ شرَعت في عمَلها الذي استغرق وقتا طويلا، و سهِرت اللّيالي مع كثرة المُحاولات.
    و عندما أكملت صُنعَ جواهرها ؛ عرَضتها على المُحيطين بِها لِترى انطباعَهم عنها ، فأُُعجبوا بها، و قدّروا موهبتَها، فشَعرت بِفَخر وسعادة و ثِقة عالية.
    جاء اليومُ المُحَدّد؛ وضَعت جواهرَها في عُلبة عادية. ثم انطلقت نحو الجمعية. عند وُصولها، كان أوّل شيء لفَت انتباهَها هيَ العُلَب التي تحملها مُنافساتها، فقَد كانت جميلة و أنيقة، ممّا جعَلها تشعر بالحرَج في إظهار عُلبتها.
    أخَذت مكانها بَينهُنَّ، و بين الفينة و الأخرى، تنظر إلَيهِنّ. لكِن اغلبهُنّ لم يُعِرنها أي اهتمام. بينما أخرَيات كُنّ يتهامسْنَ ساخرات منها.
    تقربت منها فتاة، و طلَبت مِنها رُؤية حِليها. لمّا فتَحت العُلبةَ؛ ما أنْ رأت ما بداخلها حتّى ارتسم على وجهها تعبير ُاستهزاء و قالت لها : إنّها عادية و لا تُمَثّل أيَََّ جديد.
    في هذه اللحظة، تقَدّمت أخرى فمدّت يدَها. و أخَذت بعضا مِنها. ذُهِلت من تصَرفها، و لم تستطع منعها، و كُلُّ ما فعَلته هُوَ أنْ أخفت عُلبتها عنِِ الأنظار...
    بدَأت المُسابقةُ، وشَرَعت كُلََّ مُتَنافسة في عرض ما صنَعته و كانت مع كُلُِّ واحدة مِنهُنّ تنتقص من قيمة مُنتجاتها، و تتَخيّل أمورا غريبةً: كُلَّهم يسخرون منها و اللجنة تنتقدُها. فانسحبت و تراجعت إلى الوراء.
    لمّا حان دورُ التي سرِقت مِنها بعضَ مُجَوهراتها (و قد علِمت مِن قبل أنّها لم تُصَمم شيئا مِن شُغل يدِها) قدّمتها ووصَفتها أحسن وصف و تحَدّثت عن مُعاناتها و مجهودها في إتمام ذلِك!!!
    صفّق لها الجميع. ولقّبوها بأحسن مُتَسابقة لأجمل حِلية!
    في هذا الحين تمّنت لو الأرض انشقّت و ابتلعتها. فدخَلت في دوّامة اللوم و الشُّعور بالذّنب تُجاه نفسها. فكانت تصرخ بداخلها: هذِه جواهري ، و أنا التي صمّمتها. لكِن لِسانها ظلَّ أخرسا و رِجلاها حمَلتاها خارج الجمعيّة. ذهَبت مُسرعة إلى بيتها، و داخلَ رأسها تكَونت سِلسلةٌ من: "لوْ" و "كان يجِبُ" و "ما حصَل لم يكُن ليحصُل"...

  9. #9
    الصورة الرمزية لحسن عسيلة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 1,324
    المواضيع : 38
    الردود : 1324
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة
    المُسابَقةُ

    نظّمَت جمعيّةُُ نِسائيّةُُ مُسابقََةَ "أجملَ أجملِ حِليةٍ". تضُمُّ عدَدا مِنَ المُتباريات. وقد حُدِّدتِ المُدّة لِتقديم المُنتَجاتِ في أُُسبوعَينِ وسيَتِمّ على أن يتم ذلِك في حفلٍ يحضره مدعُوّونَ مِن مُختَلف الشّرائحِ الاجتماعيّة وشخصيات مُتميّزة
    خِلال هذِه الفترة، عمِلت مُتَباريّةٌ متباريَةٌ مُتَمَيّزةٌ ما بِوُسعها لتبتكر تصميما مُتَمَيزا. فبحَثت حذف الفاء مستحسن في الكُتُب والمجَلات واستعانت بالشّبَكة العنكبوتية. واستخدمت خيَالها، فحصَلت على تصاميم عِدّة اختارت مِنها ما أعجبها ما نال إعجابها و راقها ووجَدته مُتَمَيّزا و فريدا.
    ذهَبت إلى السّوق، فاشترت الخرَزَ و الأدَوات اللازمة لتركيبه، ثمّ شرَعت في عمَلها الذي استغرق وقتا طويلا، و سهِرت اللّيالي مع كثرة المُحاولات.
    و عندما أكملت صُنعَ جواهرها وعندما انتظمت خرزاتها في صورة جميلة ؛ عرَضتها على المُحيطين بِها لِترى انطباعَهم عنها ، فأُُعجبوا بها، و قدّروا موهبتَها، فشَعرت بِفَخر وسعادة و ثِقة عالية.
    جاء اليومُ المُحَدّد؛ وضَعت جواهرَها في عُلبة عادية. ثم انطلقت نحو الجمعية. عند وُصولها يستحسن الحذف، كان أوّل شيء لفَت انتباهَها هيَ العُلَب التي تحملها مُنافساتها، فقَد كانت جميلة و أنيقة، ممّا جعَلها تشعر بالحرَج في إظهار عُلبتها.
    أخَذت مكانها بَينهُنَّ، و كانت بين الفينة و الأخرى، تنظر إلَيهِنّ. لكِن اغلبهُنّ لم يُعِرنها أي اهتمام. بينما أخرَيات كُنّ يتهامسْنَ ساخرات منها.
    تقربت اقتربت منها فتاة، و طلَبت مِنها رُؤية حِليها حليتها. لمّا فتَحت العُلبةَيستحسن الحذف ؛ فـــما أنْ رأتـــهــا ما بداخلها يستحسن الحذف حتّى ارتسم على وجهها تعبير ُ شارة أو علامة استهزاء و قالت لها قائلة لها : إنّها عادية و لا تُمَثّل ولا تضيف أيَََّ جديد.
    في هذه اللحظة، تقَدّمت أخرى فمدّت يدَها إليها . و أخَذت بعضا مِنها. ذُهِلت من تصَرفها، و لم تستطع منعها، و كُلُّ ما فعَلته هُوَ أنْ أخفت عُلبتها عنِِ الأنظار...
    بدَأت المُسابقةُ، وشَرَعت كُلََّ مُتَنافسة في عرض ما صنَعته و كانت مع كلمة مع زائدة هنا كُلٌّ واحدة مِنهُنّ تنتقص من قيمة مُنتجاتها منتجها ، و تتَخيّل أمورا غريبةً: كُلَّهم يسخرون كلهن يسخرن منها و اللجنة تنتقدُها. فانسحبت و تراجعت إلى الوراء.
    لمّا حان دورُ التي سرِقت مِنها بعضَ مُجَوهراتها جواهرها (و قد علِمت مِن قبل أنّها لم تُصَمم شيئا مِن شُغل يدِها) قدّمتها ووصَفتها أحسن وصف و تحَدّثت عن مُعاناتها و مجهودها في إتمام ذلِك!!!
    صفّق لها الجميع. ولقّبوها بأحسن مُتَسابقة لأجمل حِلية!
    في هذا ذاك الحين تمّنت لو أن الأرض انشقّت و ابتلعتها. فدخَلت في دوّامة اللوم و الشُّعور بالذّنب تُجاه نفسها. فكانت تصرخ بداخلها: هذِه جواهري ، و أنا التي صمّمتها. لكِن لِسانها ظلَّ أخرسا أخرسَ و رِجلاها حمَلتاها خارج مقر الجمعيّة. ذهَبت مُسرعة إلى بيتها، و داخلَ رأسها تكَونت سِلسلةٌ من : "لوْ" و "كان يجِبُ" و "ما حصَل لم يكُن ليحصُل"...
    حزين وحادي الأمة اليوم فرقة
    وجهل ٌوخِــــــذلانٌ وحبُّ قِيانِ

  10. #10
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    المُسابَقة

    نظّمَت جمعيّةُُ نِسائيّةُُ مُسابقََةَ "أجملِ حِليةٍ". تضُمُّ عدَدا مِنَ المُتباريات. وقد حُدِّدتِ المُدّة لِتقديم المُنتَجاتِ في أسبوعَينِ على أن يتم ذلِك في حفلٍ يحضره مدعُوّونَ مِن مُختَلف الشّرائحِ الاجتماعيّة وشخصيات مُتميّزة .
    خِلال هذِه الفترة، عمِلت متباريَةٌ مُتَمَيّزةٌ ما بِوُسعها لتبتكر تصميما مُتَمَيزا.بحَثت في الكُتُب والمجَلات واستعانت بالشّبَكة العنكبوتية. جمعت تصاميم عِدّة اختارت مِنها ما نال إعجابها و راقها و وجَدته مُتَمَيّزا و فريدا.
    ذهَبت إلى السّوق، فاشترت الخرَزَ و الأدَوات اللازمة لتركيبه، ثمّ شرَعت في عمَلها الذي استغرق وقتا طويلا، و سهِرت اللّيالي مع كثرة المُحاولات.
    وعندما انتظمت خرزاتها في صورة جميلة ؛ عرَضتها على المُحيطين بِها لِترى انطباعَهم عنها، فأُُعجبوا بها، و قدّروا موهبتَها، فشَعرت بِفَخر وسعادة و ثِقة عالية.
    جاء اليومُ المُحَدّد؛ وضَعت جواهرَها في عُلبة عادية. ثم انطلقت نحو الجمعية. و كان أوّل شيء لفَت انتباهَها هيَ العُلَب التي تحملها مُنافساتها، فقَد كانت جميلة و أنيقة، ممّا جعَلها تشعر بالحرَج في إظهار عُلبتها.
    أخَذت مكانها بَينهُنَّ، و كانت بين الفينة و الأخرى، تنظر إلَيهِنّ. لكِن أغلبهُنّ لم يُعِرنها أي اهتمام. بينما أخرَيات كُنّ يتهامسْنَ ساخرات منها. اقتربت منها فتاة، و طلَبت مِنها حليتها. ؛ فـــما أنْ رأتـــهــا حتّى ارتسمت على وجهها علامة استهزاء قائلة لها : إنّها عادية ولا تضيف أيَََّ جديد.
    في هذه اللحظة، تقَدّمت أخرى فمدّت يدَها إليها . و أخَذت بعضا مِنها. ذُهِلت من تصَرفها، و لم تستطع منعها، و كُلُّ ما فعَلته هُوَ أنْ أخفت عُلبتها عنِِ الأنظار...
    بدَأت المُسابقةُ، وشَرَعت كُلََّ مُتَنافسة في عرض ما صنَعته و كانت أثناء ذلك تنتقص من قيمة منتجها ، و تتَخيّل أمورا غريبةً: كلهن يسخرن منها و اللجنة تنتقدُها. فانسحبت و تراجعت إلى الوراء.
    لمّا حان دورُ التي سرِقت مِنها بعضَ جواهرها (و قد علِمت مِن قبل أنّها لم تُصَمم شيئا مِن شُغل يدِها) قدّمتها ووصَفتها أحسن وصف و تحَدّثت عن مُعاناتها و مجهودها في إتمام ذلِك!!!
    صفّق لها الجميع. ولقّبوها بأحسن مُتَسابقة لأجمل حِلية!
    في ذاك الحين تمّنت لو أن الأرض انشقّت و ابتلعتها. فدخَلت في دوّامة اللوم و الشُّعور بالذّنب تُجاه نفسها. فكانت تصرخ بداخلها: هذِه جواهري ، و أنا التي صمّمتها. لكِن لِسانها ظلَّ أخرسَ و رِجلاها حمَلتاها خارج مقر الجمعيّة. ذهَبت مُسرعة إلى بيتها، و داخلَ رأسها تكَونت سِلسلةٌ من: "لوْ" و "كان يجِبُ" و "ما حصَل لم يكُن ليحصُل"...

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صفحة بشرى رسوان - القصة-
    بواسطة بشرى رسوان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-04-2014, 11:05 PM
  2. صفحة ولاء علي _ القصة
    بواسطة ولاء علي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 22-05-2013, 03:31 AM
  3. مـجـدُ الـقـلم - وصايا ميخائيل نعيمة للأدباء
    بواسطة عادل العاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 11:53 AM