أحدث المشاركات
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 57

الموضوع: صفحة نعيمة سوالم-القصة

  1. #11
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    المُسابَقة

    نظّمَت جمعيّةُُ نِسائيّةُُ مُسابقََةَ "أجملِ حِليةٍ". تضُمُّ عدَدا مِنَ المُتباريات. وقد حُدِّدتِ المُدّة لِتقديم المُنتَجاتِ في أسبوعَينِ على أن يتم ذلِك في حفلٍ يحضره مدعُوّونَ مِن مُختَلف الشّرائحِ الاجتماعيّة وشخصيات مُتميّزة .
    خِلال هذِه الفترة، عمِلت متباريَةٌ مُتَمَيّزةٌ ما بِوُسعها لتبتكر تصميما مُتَمَيزا.بحَثت في الكُتُب والمجَلات واستعانت بالشّبَكة العنكبوتية. جمعت تصاميم عِدّة اختارت مِنها ما نال إعجابها و راقها و وجَدته مُتَمَيّزا و فريدا.
    ذهَبت إلى السّوق، فاشترت الخرَزَ و الأدَوات اللازمة لتركيبه، ثمّ شرَعت في عمَلها الذي استغرق وقتا طويلا، و سهِرت اللّيالي مع كثرة المُحاولات.
    وعندما انتظمت خرزاتها في صورة جميلة ؛ عرَضتها على المُحيطين بِها لِترى انطباعَهم عنها، فأُُعجبوا بها، و قدّروا موهبتَها، فشَعرت بِفَخر وسعادة و ثِقة عالية.
    جاء اليومُ المُحَدّد؛ وضَعت جواهرَها في عُلبة عادية. ثم انطلقت نحو الجمعية. و كان أوّل شيء لفَت انتباهَها هيَ العُلَب التي تحملها مُنافساتها، فقَد كانت جميلة و أنيقة، ممّا جعَلها تشعر بالحرَج في إظهار عُلبتها.
    أخَذت مكانها بَينهُنَّ، و كانت بين الفينة و الأخرى، تنظر إلَيهِنّ. لكِن أغلبهُنّ لم يُعِرنها أي اهتمام. بينما أخرَيات كُنّ يتهامسْنَ ساخرات منها. اقتربت منها فتاة، و طلَبت مِنها حليتها. ؛ فـــما أنْ رأتـــهــا حتّى ارتسمت على وجهها علامة استهزاء قائلة لها : إنّها عادية ولا تضيف أيَََّ جديد.
    في هذه اللحظة، تقَدّمت أخرى فمدّت يدَها إليها . و أخَذت بعضا مِنها. ذُهِلت من تصَرفها، و لم تستطع منعها، و كُلُّ ما فعَلته هُوَ أنْ أخفت عُلبتها عنِِ الأنظار...
    بدَأت المُسابقةُ، وشَرَعت كُلََّ مُتَنافسة في عرض ما صنَعته و كانت أثناء ذلك تنتقص من قيمة منتجها ، و تتَخيّل أمورا غريبةً: كلهن يسخرن منها و اللجنة تنتقدُها. فانسحبت و تراجعت إلى الوراء.
    لمّا حان دورُ التي سرِقت مِنها بعضَ جواهرها (و قد علِمت مِن قبل أنّها لم تُصَمم شيئا مِن شُغل يدِها) قدّمتها ووصَفتها أحسن وصف و تحَدّثت عن مُعاناتها و مجهودها في إتمام ذلِك!!!
    صفّق لها الجميع. ولقّبوها بأحسن مُتَسابقة لأجمل حِلية!
    في ذاك الحين تمّنت لو أن الأرض انشقّت و ابتلعتها. فدخَلت في دوّامة اللوم و الشُّعور بالذّنب تُجاه نفسها. فكانت تصرخ بداخلها: هذِه جواهري ، و أنا التي صمّمتها. لكِن لِسانها ظلَّ أخرسَ و رِجلاها حمَلتاها خارج مقر الجمعيّة. ذهَبت مُسرعة إلى بيتها، و داخلَ رأسها تكَونت سِلسلةٌ من: "لوْ" و "كان يجِبُ" و "ما حصَل لم يكُن ليحصُل"...

  2. #12
    الصورة الرمزية لحسن عسيلة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 1,324
    المواضيع : 38
    الردود : 1324
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    أحسنت هكذا صارت أجمل
    حزين وحادي الأمة اليوم فرقة
    وجهل ٌوخِــــــذلانٌ وحبُّ قِيانِ

  3. #13
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الاستاذ احمد رامي و الاستاذ لحست عسيلة
    اشكركم كثيرا للتصحيح و المتابعة و قد استفدت من توجيهاتكم و تعلمت شيئا من اخطائي

  4. #14
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    أهلا و سهلا بك أخت نعيمة ..

    ننتظر جديدك فلا تتكاسلي .
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

  5. #15
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي طاقة مهدورة

    طاقة مهدورة


    دعيت إلى عرس بالبادية مع أسرتي. وحال وصولنا، اقترب منا رجل في مقتبل العمر، كثير الحركة والكلام، مرحبا بنا. فضحكت السيدة التي استقبلتنا قائلة: لا تبالوا بذلك الإنسان، انه أحمق!

    لما دخلنا المنزل، لاحظت أن كل الحاضرين كانوا يسخرون منه، جاعلين منه وسيلة لمزاحهم و تسليتهم. لكنني رأيت شيئا آخر من زاويتي. لقد وجدت فيه إنسانا كثير الحيوية، خدوما، ولا يمل ولا يكل. وكانت الابتسامة لا تفارق محياه. ويقوم بأعمال كثيرة في آن واحد دون تذمر و لا ينتظر أمرا من أحد.

    كان يجلب الماء من البئر، و يقدم الشاي والأكل للمدعوين، ويرتب الفرشة، و ينضم أماكن الجلوس في خيمة العرس و أشياء أخرى…
    وبين هذا وذاك، يرقص على إيقاعات الدفوف محدثا بذلك جوا من الفكاهة و المرح.
    وأشد ما أثار انتباهي، ورسخ في ذاكرتي من جميل المعروف، ذلك التصرف الذي أثار غيرة بعض الحاضرين ونحن نتفرج على الفرقة الفلَكلورية في الهواء الطلق، ذلك انه كان يقف بعيدا بين الفينة والأخرى مدققا النظر في المتفرجين، وكلما لمح شيخا أو مريضا أو أي شخص يجد صعوبة في الوقوف، انطلق كالصاروخ لإحضار كرسي للجلوس عليه.

    وفي طريق عودتنا من العرس، سرحت بمخيلتي كثيرا، وأنا استرجع الأحداث، فقلت في نفسي انه ليس أحمق، بل انه طاقة هائلة يجب أن تستثمر….

  6. #16
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة
    طاقة مهدورة


    دعيت إلى عرس بالبادية في البادية مع أسرتي. وحال وعندوصولنا، اقترب منا رجل في مقتبل العمر، كثير الحركة والكلام، مرحبا بنا. فضحكت السيدة التي استقبلتنا قائلة: لا تبالوا بذلك الإنسان، انه أحمق!

    لما دخلنا المنزل، لاحظت أن كل الحاضرين كانوا يسخرون منه، جاعلين منه وسيلة لمزاحهم و تسليتهم. لكنني رأيت شيئا آخر من زاويتي. لقد وجدت فيه إنسانا كثير الحيوية، خدوما، ولا يمل ولا يكل. وكانت الابتسامة لا تفارق محياه. ويقوم بأعمال كثيرة في آن واحد دون تذمر و لا ينتظر أمرا من أحد.

    كان يجلب الماء من البئر، و يقدم الشاي والأكل و الطعام للمدعوين، ويرتب الفرشة، و ينضم و ينظّم أماكن الجلوس في خيمة العرس و أشياء أخرى…
    وبين هذا وذاك، يرقص على إيقاعات الدفوف محدثا مضيفا بذلك جوا من الفكاهة و المرح.
    وأشد ما أثار انتباهي، ورسخ في ذاكرتي من جميل المعروف، ذلك التصرف الذي أثار غيرة بعض الحاضرين ونحن نتفرج على الفرقة الفلَكلورية في الهواء الطلق، ذلك انه كان يقف بعيدا بين الفينة والأخرى مدققا النظر في المتفرجين، وكلما لمح شيخا أو مريضا أو أي شخص يجد صعوبة في الوقوف، انطلق كالصاروخ لإحضار كرسي للجلوس عليهلإحضار كرسي له ليجلس عليه ..

    وفي طريق عودتنا من العرس، سرحت بمخيلتي كثيرا، وأنا استرجع الأحداث، فقلت في نفسي انه إنهليس أحمق ، بل انه طاقة هائلة يجب أن تستثمر….


    انتظر تعديلاتك ...

  7. #17
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    طاقة مهدورة


    دعيت إلى عرس في البادية مع أسرتي. و عند وصولنا، اقترب منا رجل في مقتبل العمر، كثير الحركة والكلام، مرحبا بنا. فضحكت السيدة التي استقبلتنا قائلة: لا تبالوا بذلك الإنسان، إنه أحمق!

    لما دخلنا المنزل، لاحظت أن كل الحاضرين كانوا يسخرون منه، جاعلين منه وسيلة لمزاحهم و تسليتهم. لكنني رأيت شيئا آخر من زاويتي. لقد وجدت فيه إنسانا كثير الحيوية، خدوما، ولا يمل ولا يكل. وكانت الابتسامة لا تفارق محياه. ويقوم بأعمال كثيرة في آن واحد دون تذمر و لا ينتظر أمرا من أحد.
    كان يجلب الماء من البئر، و يقدم الشاي و الطعام للمدعوين، ويرتب الفرشة، و ينظّم أماكن الجلوس في خيمة العرس و أشياء أخرى…
    وبين هذا وذاك، يرقص على إيقاعات الدفوف مضيفا بذلك جوا من الفكاهة و المرح.
    وأشد ما أثار انتباهي، ورسخ في ذاكرتي من جميل المعروف، ذلك التصرف الذي لم يرق لبعض الحاضرين ونحن نتفرج على الفرقة الفلكلورية في الهواء الطلق، ذلك أنه كان يقف بعيدا بين الفينة والأخرى مدققا النظر في المتفرجين، وكلما لمح شيخا أو مريضا أو أي شخص يجد صعوبة في الوقوف، انطلق كالصاروخ لإحضار كرسي له ليجلس عليه...

    وفي طريق عودتنا من العرس، سرحت بمخيلتي كثيرا، وأنا استرجع الأحداث، فقلت في نفسي إنه ليس أحمق ، بل إنه طاقة هائلة يجب أن تستثمر….

  8. #18
    الصورة الرمزية لحسن عسيلة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 1,324
    المواضيع : 38
    الردود : 1324
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة

    طاقة مهدورة


    دعيت إلى عرس في البادية مع أسرتي. و عند وصولنا، اقترب منا رجل في مقتبل العمر، كثير الحركة والكلام، مرحبا بنا. فضحكت السيدة التي استقبلتنا قائلة: لا تبالوا بذلك الإنسان، إنه أحمق!

    لما دخلنا المنزل، لاحظت أن كل الحاضرين كانوا يسخرون منه، جاعلين منه وسيلة لمزاحهم و تسليتهم. لكنني رأيت شيئا آخر من زاويتي. لقد وجدت فيه إنسانا كثير الحيوية، خدوما، ولا يمل ولا يكل. وكانت الابتسامة لا تفارق محياه. ويقوم بأعمال كثيرة في آن واحد دون تذمر و لا ينتظر أمرا من أحد.
    كان يجلب الماء من البئر، و يقدم الشاي و الطعام للمدعوين، ويرتب الفرشة، و ينظّم أماكن الجلوس في خيمة العرس و أشياء أخرى…
    وبين هذا وذاك، يرقص على إيقاعات الدفوف مضيفا بذلك جوا من الفكاهة و المرح.
    وأشد ما أثار انتباهي، ورسخ في ذاكرتي من جميل المعروف، ذلك التصرف الذي لم يرق لبعض الحاضرين ونحن نتفرج على الفرقة الفلكلورية في الهواء الطلق، ذلك أنه كان يقف بعيدا بين الفينة والأخرى مدققا النظر في المتفرجين، وكلما لمح شيخا أو مريضا أو أي شخص يجد صعوبة في الوقوف، انطلق كالصاروخ لإحضار كرسي له ليجلس عليه...

    وفي طريق عودتنا من العرس، سرحت بمخيلتي كثيرا، وأنا استرجع الأحداث، فقلت في نفسي إنه ليس أحمق ، بل إنه طاقة هائلة يجب أن تستثمر….
    سرد جميل ،
    الرجاء إعادة صياغة الملون بالأحمر ،

  9. #19
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    شكرا أخي و أستاذي لحسن عسيلة على وجودك هنا رغم علمي بانشغالك ..

    أتركك إذن مع أختنا نعيمة تتابعها و ترعاها .


    محبتي و تقديري الكبير لشخصك الكريم ..

  10. #20
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي



    طاقة مهدورة


    دعيت إلى عرس في البادية مع أسرتي. و عند وصولنا، اقترب منا رجل في مقتبل العمر، كثير الحركة والكلام، مرحبا بنا. فضحكت السيدة التي استقبلتنا قائلة: لا تبالوا بذلك الإنسان، إنه أحمق!

    لما دخلنا المنزل، لاحظت أن كل الحاضرين كانوا يسخرون منه، جاعلين منه وسيلة لمزاحهم و تسليتهم. لكنني رأيت شيئا آخر من زاويتي. لقد وجدت فيه إنسانا كثير الحيوية، خدوما، ولا يمل ولا يكل. وكانت الابتسامة لا تفارق محياه. ويقوم بأعمال كثيرة في آن واحد دون تذمر و لا ينتظر أمرا من أحد.
    كان يجلب الماء من البئر، و يقدم الشاي و الطعام للمدعوين، ويرتب الفرشة، و ينظّم أماكن الجلوس في خيمة العرس و أشياء أخرى…
    وبين هذا وذاك، يرقص على إيقاعات الدفوف مضيفا بذلك جوا من الفكاهة و المرح.
    وأشد ما أثار انتباهي، ورسخ في ذاكرتي من جميل المعروف، ذلك التصرف الذي لم يرق لبعض الحاضرين ونحن نتفرج على الفرقة الفلكلورية في الهواء الطلق؛ حيث كان يقف أحيانا بعيدا و يدقق النظر في المتفرجين، وكلما لمح شيخا أو مريضا أو أي شخص يجد صعوبة في الوقوف، انطلق كالصاروخ لإحضار كرسي له ليجلس عليه...

    وفي طريق عودتنا من العرس، سرحت بمخيلتي كثيرا، وأنا استرجع الأحداث، فقلت في نفسي إنه ليس أحمق ، بل إنه طاقة هائلة يجب أن تستثمر….



صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صفحة بشرى رسوان - القصة-
    بواسطة بشرى رسوان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-04-2014, 10:05 PM
  2. صفحة ولاء علي _ القصة
    بواسطة ولاء علي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 22-05-2013, 02:31 AM
  3. مـجـدُ الـقـلم - وصايا ميخائيل نعيمة للأدباء
    بواسطة عادل العاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 10:53 AM