أحدث المشاركات
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 57

الموضوع: صفحة نعيمة سوالم-القصة

  1. #21
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أمل

    أمَل

    كان الطّقس جميلا، خرَجت أمَل تتَنزّه في الطُّرُقات مُتأملة في كون الله. تسير عادية مِثل النّاس . بِخُطى ثابتة، هادئة، مُرتاحة البال.........
    فجـأة تلبّدت السّماء بالغُيوم، دوّى صوت الرّعد و أرسل البرق شُعاعه المُخيف، ثُمّ بدأ المطر يهطل بِغزارة.
    هرَعت أمل تبحث عن مكان تختبئ فيه. فوجَدت غابة قريبة فذهَبت للاحتماء بها، ثُمّ أدركها اللّيلُ بظُلمته داخِلها، فشعَرت حِينها بخوف شديد. مِمّا جعَلها تركض في كُل الاتِّجاهات لِتجِد مخرجا لها.
    فكانت تركض ثُمّ تسقط...فتنهض ثُمّ تسقط مرّات عِدّة........تلوّثت بالوحل و أنهكها التّعَب؛ فانهارت ضانّة أنَّ الهلاكَ آتيٌّ لا مُحالة؛ مُستسلمةً لِقَََدرِها.
    لكنّها تذكرت خالقَها فتضرّعت إليْه بالدُّعاء والاستغفار و الصّلاة على رسوله (ص). فاستجمعت كُلَّ قُواها مُحاولة تهدئة روعها؛ تزحف مرّة و تتوقف أُخرى و هي مُستمرّة في الدّعاء. حتى أضناها التّعب فغفِيَت و نامت .....
    فتحت أملُ عيْنَها فرأت شُعاعا يتخلّلُ أغصانَ الأشجار. فتفاءلت و هي تلتمس الطّريقَ من خِلاله. و أخيرا تجاوزت الغابةَ بعد مِحنة و ألم . لتجد نفسَها أمام منظر رائع: بُحيْرة زُرقة مِياهها كزُرقة السّماء الخالية من الغُيوم وتُحيط بها مُروجٌ خضراءٌ. فشكرت الله على هذه المِنحة بعد صبر و طُول بال.


  2. #22
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة
    أمَل

    كان الطّقس جميلا، خرَجت أمَل تتَنزّه في الطُّرُقات مُتأملة في كون الله. تسير عادية مِثل النّاس . بِخُطى ثابتة، هادئة، مُرتاحة البال.........
    فجـأة تلبّدت السّماء بالغُيوم، دوّى صوت الرّعد و أرسل البرق شُعاعه المُخيف، ثُمّ بدأ المطر يهطل بِغزارة.
    هرَعت أمل تبحث عن مكان تختبئ فيه. فوجَدت غابة قريبة فذهَبت للاحتماء بها، ثُمّ أدركها اللّيلُ بظُلمته داخِلها، فشعَرت حِينها بخوف شديد. مِمّا جعَلها تركض في كُل الاتِّجاهات لِتجِد علها تجد مخرجا لها.
    فكانت تركض ثُمّ تسقط...فتنهض ثُمّ تسقط مرّات عِدّة........تلوّثت بالوحل و أنهكها التّعَب؛ فانهارت ضانّة ظانة أنَّ الهلاكَ آتيٌّ آتٍ لا مُحالة؛ مُستسلمةً لِقَدرِها.
    لكنّها تذكرت خالقَها فتضرّعت إليْه بالدُّعاء والاستغفار و الصّلاة على رسوله (ص) الأفضل أن نكتب صلى الله عليه و سلم بدل من (ص ). فاستجمعت كُلَّ قُواها مُحاولة تهدئة روعها؛ تزحف مرّة و تتوقف أُخرى و هي مُستمرّة في الدّعاء. حتى أضناها التّعب فغفِيَت و نامت .....
    فتحت أملُ عيْنَها فرأت شُعاعا لم نعرف ماهيّة هذا الشعاع , هل كان نور النهار أم هو نور ضوء يتخلّلُ أغصانَ الأشجار. فتفاءلت و هي تلتمس الطّريقَ من خِلاله. و أخيرا تجاوزت الغابةَ بعد مِحنة و ألم . لتجد نفسَها أمام منظر رائع: بُحيْرة زُرقة مِياهها كزُرقة السّماء الخالية من الغُيوم وتُحيط بها مُروجٌ خضراءٌ. فشكرت الله على هذه المِنحة بعد صبر و طُول بال.



    أختي الكريمة , بدأت بداية جميلة , لكنك فجأة شطح بك الخيال , كيف أن أمل كانت تسير في الطرقات ( يعني في بلدة آهلة بالسكان ) فكيف لم تجد إلا غابة قريبة , كان حلا مفتعلا غير مناسب للسياق , لو أنك قلت أنها خرجت إلى إحدى الغابات في المنطقة , لكان الحل مقبولا ...

    شي آخر يحتاج حلا مقنعا .. الشعاع الذي رأته بعد أن أفاقت , قلت واصفة إياه أنه شعاع يعني أنه مفرد , فيتوهم المرء أنه شعاع مصباح أو نور نجم أو قمر , ثم نتفاجأ أنها وجدت بحيرة زرقاء المياه و هذه الزرقة لا ترى إلا نهارا , فكيف حدث هذا دون تفسير يؤكده خلال النص .

    أنتظرك ..
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

  3. #23
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    استاذي الفاضل اعتذر اولا على هذا التاخير لظروفي الصحية و قد عملت جهدا لتصحيح اخطائي و اتمنى ان اكون قد فعلت
    كل تقديري و احتراماتي لمتابعتي

    أمَل

    كان الطّقسُ جميلا، خرَجَت أمَل تتَنزّهُ في الطُّرُقاتِ مُتأملةً في كون الله. تسير عاديةً مِثلَ النّاسِ . بِخُطى ثابتةٍ، هادئةٍ، مُرتاحةَ البالِ.
    خطَرت في بالها فِكرةُ الذّهابِ إلى الغابة المُجاورةِ لتُمارسَ بعضَ التّّمارينِ الرّياضيّةِ. و لِما لا تفعل، فمازال وقتٌ طويلٌ على غُروب الشّمسِ. عِند وُصولها كانتِ الغابةُ خاليّةٌّ منَ النّاس، وفجـأةً تلبّدتِ السّماءُ بالغُيوم، دوّى صوتُ الرّعدِ و أرسل البرقُ شُعاعَه المُخيفِ، ثُمّ بدأ المطرُ يهطلُ بِغزارةٍ.
    أظلمتِ الدُّنيا بمُرور السّحابةِ السّوداءِ ، فشعَرت حِينها بخوف شديد. مِمّا جعَلها تركض في كُلّ الاتِِّجاهات لِتجِد مخرجا لها.
    فكانت تركض ثُمّ تسقط...فتنهض ثُمّ تسقط مرّات عِدّة........تلَوّثت بالوحل و أنهكها التّّعَب؛ فانهارت ظانّةً أنَّ الهلاكَ آتٍ لا مُحالة؛ مُستسلمةً لِقَََدرِها.
    لكنّها تذَكّرت خالقَها فتضَرّعت إليْه بالدُّعاء والاستغفار و الصّلاة على رسوله صلّى اللهُ عليهِ و سلّمَ. فاستجمعت كُلَّ قُوّاها مُحاولةً تهدئةَ روعِها؛ تزحف مرّةَ و تتوقّف أُخرى و هي مُستمرّةٌ في الدُّعاء. حتّى أضناها التّّعبُ فغفِيَت و نامت .....
    فتحت أملُ عينَيْها على ضوء أشعّةِ الشّمسِِ التي تتخلّلُ أغصانَ الأشجار. فتفاءلت بصَحو الجَوّ ثّمّ تابعت سيرها للعودة إلى البيت .
    و أخيرا تجاوزت الغابةَ بعدَ مِحنة و ألم . لتجِد نفسَها أمام منظرٍ رائعٍ: بُحيْرةٌ زُرقةُ مِياهِها كزُرقة السّماءِ الخاليّةِ من الغُيوم وتُحيط بها مُروجٌ خضراءٌ. فوقَفت متأمِّلةً المشهدَ الخلاّبِ، لكنّ صوتَ والدتُها أزعجَها وهي تُناديها للاستيقاظ.

  4. #24
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    جميل إلى حد لا بأس به ..
    الخاتمة الحالية لو كانت موجودة لبررت لك كل الملاحظات التي أشرتُ إليها , ولكانت تلك الملاحظات لا وجود لها , لأن المنام وحده يبرر الأماكن و الأزمنة و الأحداث .

    أنتظرك في عمل جديد ..
    و بعد العمل الجديد ذكريني لأعطيك تمرينا على كتابة شيء ما .

  5. #25
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    من ذكريات الطّفولة
    (تقطيب الأُذُنيْن)
    في يوم ما كنُّا نحن الأطفال نلعب في الرّحبة ( السّاحة) لُعبةَ غُمّيضةٍ. و كانت زوجةُ خالي و بعضُ النِّسوة في زاويّة يقمن ببعض الأشغال اليدويّة من تطريز و خياطة.
    فجأة جذبتني إليها بِرفق و أجلستني بجانبها، فقالت لي" انظري هُناك" .
    لمّا نظرت إلى حيثُ أشارت بأُصبعها، شعرتُ بِوخزٍ في آُذني اليُمنى، ثم آخر في أُذني اليُسرى. ابتسمتْ لي ضاحكةً و قالت:" اُنظري إلى المرآة ".تطلّعتُ إلى وجهي في المرآة، فرأيت أذنيّ مزيّنتيْن بخيْطٍ أحمر على شكل حلقة.
    أعجبني شكلي كثيرا فنسيتُُ بذلك الألم الذي أحدثه غرزُ الإبرة .
    تابعتُ لعِبي مع أترابي الّذين كانوا غير مُدركين بما يجري.فاللّعب سحبهم إلى دنياهم الخاصّة.
    أمّا أنا و بناءً على ما جرى لي، صِرتُ حذرةً، ففي كلّ لحظة ألتفتُ. وأختلس بعضَ النّضرات نحو زوجة خالي و أراقبها. الّتي كانت تتظاهر بالخياطة، ثمّ تضعُ خلسةً أصابعَها في الحنّاء الذي و ضعته في صحن صغير تحت ثِيابها، و ما أنْ تمرُّ طِفلةٌ بجانبها تقوم بنفس الشّيء مثل ما فعلته معي.

  6. #26
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة

    من ذكريات الطّفولة
    (تقطيب الأُذُنيْن)
    في يوم ما هذه البداية لا يحبذها أرباب فن الكتابة , و مثلها ذات يوم , و ذات مرة .... إلخ كنُّا نحن الأطفال نلعب في الرّحبة ( السّاحة) لُعبةَ غُمّيضةٍ. و كانت زوجةُ خالي و بعضُ النِّسوة في زاويّة يقمن ببعض الأشغال اليدويّة من تطريز و خياطة.
    فجأة جذبتني إليها بِرفق و أجلستني بجانبها، فقالت لي" انظري هُناك" .
    لمّا نظرت إلى حيثُ أشارت بأُصبعها، شعرتُ بِوخزٍ في آُذني اليُمنى، ثم آخر في أُذني اليُسرى. ابتسمتْ لي ضاحكةً و قالت:" اُنظري إلى المرآة ". {{ تطلّعتُ نظرت إلى وجهي في المرآة }} لو تحذفي هذه الجملة كلها لتسمو البلاغة في كلامك ، فرأيت أذنيّ مزيّنتيْن بخيْطٍ أحمر على شكل حلقة.
    أعجبني شكلي كثيرا فنسيتُ بذلك الألم الذي أحدثه غرزُ الإبرة .
    تابعتُ لعِبي مع أترابي الّذين كانوا غير مُدركين بما ما يجري.فاللّعب سحبهم إلى دنياهم الخاصّة.
    أمّا أنا و بناءً على ما جرى لي، صِرتُ حذرةً، ففي كلّ لحظة ألتفتُ. وأختلس بعضَ النّضرات نحو زوجة خالي و أراقبها. الّتي كانت تتظاهر بالخياطة، ثمّ تضعُ تغمس خلسةً أصابعَها في الحنّاء الحناء مؤنث , أو قولي صحن الحناء الذي وضعته تحت ثيابها الذي و ضعته في صحن صغير تحت ثِيابها، و ما أنْ تمرُّ طِفلةٌ بجانبها تقوم بنفس الشّيء مثل ما فعلته معي.

    العنوان تقطيب الأذنين , ربما هو معروف في كل بلداننا لكن بأسماء أخرى , لكن لو قلت : " ما قبل الأقراط " .

  7. #27
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي مٍن ذٍكريات الطّفولة


    مٍن ذٍكريات الطّفولة


    كنُّا نحن الأطفال نلعب في الرّحبة ( السّاحة) لُعبةَ غُمّيضةٍ. و كانت زوجةُ خالي و بعضُ النِّسوة في زاويّة يقمن ببعض الأشغال اليدويّة من تطريز و خياطة.
    فجأة جذَبتني إليها بِرفق و أجلستني بجانبها، فقالت لي" انظري هُناك" .
    لمّا نظرت إلى حيثُ أشارت بأُصبعها، شعرتُ بِوخزٍ في آُذني اليُمنى، ثم آخر في أُذني اليُسرى. ابتسمتْ لي ضاحكةً و قالت:" اُنظري إلى المرآة "، فرأيت أذنيّ مزيّنتيْن بخيْطٍ أحمرٍ على شكل حلقة.
    أعجبني شكلي كثيرا فنسيتُ بذلك الألم الذي أحدثه غرزُ الإبرة.
    تابعتُ لعِبي مع أترابي الّذين كانوا غير مُدركين ما يجري.فاللّعٍب سحبهم إلى دنياهم الخاصّة.
    أمّا أنا و بناءً على ما جرى لي، صِرتُ حذرةً، ففي كلّ لحظة ألتفتُ. وأختلس بعضَ النّضرات نحو زوجة خالي و أراقبها. الّتي كانت تتظاهر بالخياطة، ثمّ تغمس خلسةً أصابعَها في صحن الحناء الذي وضعته تحت ثيابها، و ما أنْ تمرُّ طِفلةٌ بجانبها تقوم بنفس الشّيء مثل ما فعلته معي.

  8. #28
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة سوالم مشاهدة المشاركة

    مٍن ذٍكريات الطّفولة


    كنُّا نحن الأطفال نلعب في الرّحبة ( السّاحة) لُعبةَ غُمّيضةٍ. و كانت زوجةُ خالي و بعضُ النِّسوة في زاويّة يقمن ببعض الأشغال اليدويّة من تطريز و خياطة.
    فجأة جذَبتني إليها بِرفق و أجلستني بجانبها،و قالت لي" انظري هُناك" .
    لمّا نظرت إلى حيثُ أشارت بأُصبعها، شعرتُ بِوخزٍ في آُذني اليُمنى، ثم آخر في أُذني اليُسرى. ابتسمتْ لي ضاحكةً و قالت:" اُنظري إلى المرآة "، فرأيت أذنيّ مزيّنتيْن بخيْطٍ أحمرٍ أحمرَعلى شكل حلقة.
    أعجبني شكلي كثيرا فنسيتُ بذلك الألم الذي أحدثه غرزُ الإبرة.
    تابعتُ لعِبي مع أترابي الّذين كانوا غير مُدركين ما يجري.فاللّعٍب سحبهم إلى دنياهم الخاصّة.
    أمّا أنا و بناءً على ما جرى لي، صِرتُ حذرةً، ففي كلّ لحظة ألتفتُ. وأختلس بعضَ النّضرات النظراتِ نحو زوجة خالي و أراقبها. الّتي كانت تتظاهر و هي تتظاهر بالخياطة، ثمّ تغمس خلسةً أصابعَها في صحن الحناء الذي وضعته تحت ثيابها، و ما أنْ إن تمرُّ طِفلةٌ بجانبها حتى تقوم بنفس الشّيء مثل ما فعلته الذي فعلته معي.

    بعد أن تصححيها انتظري مني تمرينا .

  9. #29
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    مٍن ذٍكريات الطّفولة


    كنُّا نحن الأطفال نلعب في الرّحبة ( السّاحة) لُعبةَ غُمّيضةٍ. و كانت زوجةُ خالي و بعضُ النِّسوة في زاويّة يقمن ببعض الأشغال اليدويّة من تطريز و خياطة.
    فجأة جذَبتني إليها بِرفق و أجلستني بجانبها،و قالت لي" انظري هُناك" .
    لمّا نظرت إلى حيثُ أشارت بأُصبعها، شعرتُ بِوخزٍ في آُذني اليُمنى، ثم آخر في أُذني اليُسرى. ابتسمتْ لي ضاحكةً و قالت:" اُنظري إلى المرآة "، فرأيت أذنيّ مزيّنتيْن بخيْطٍ أحمرَ على شكل حلقة.
    أعجبني شكلي كثيرا فنسيتُ بذلك الألم الذي أحدثه غرزُ الإبرة.
    تابعتُ لعِبي مع أترابي الّذين كانوا غير مُدركين ما يجري.فاللّعٍب سحبهم إلى دنياهم الخاصّة.
    أمّا أنا و بناءً على ما جرى لي، صِرتُ حذرةً، ففي كلّ لحظة ألتفتُ. وأختلس بعضَ النظراتِ نحو زوجة خالي و أراقبها. و هي تتظاهر بالخياطة، ثمّ تغمس خلسةً أصابعَها في صحن الحناء الذي وضعته تحت ثيابها، و ما إن تمرُّ طِفلةٌ بجانبها حتى تقوم بنفس الشّيء الذي فعلته معي.

  10. #30
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 52
    المواضيع : 6
    الردود : 52
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    مٍن ذٍكريات الطّفولة


    كنُّا نحن الأطفال نلعب في الرّحبة ( السّاحة) لُعبةَ غُمّيضةٍ. و كانت زوجةُ خالي و بعضُ النِّسوة في زاويّة يقمن ببعض الأشغال اليدويّة من تطريز و خياطة.
    فجأة جذَبتني إليها بِرفق و أجلستني بجانبها،و قالت لي" انظري هُناك" .
    لمّا نظرت إلى حيثُ أشارت بأُصبعها، شعرتُ بِوخزٍ في آُذني اليُمنى، ثم آخر في أُذني اليُسرى. ابتسمتْ لي ضاحكةً و قالت:" اُنظري إلى المرآة "، فرأيت أذنيّ مزيّنتيْن بخيْطٍ أحمرَ على شكل حلقة.
    أعجبني شكلي كثيرا فنسيتُ بذلك الألم الذي أحدثه غرزُ الإبرة.
    تابعتُ لعِبي مع أترابي الّذين كانوا غير مُدركين ما يجري.فاللّعٍب سحبهم إلى دنياهم الخاصّة.
    أمّا أنا و بناءً على ما جرى لي، صِرتُ حذرةً، ففي كلّ لحظة ألتفتُ. وأختلس بعضَ النظراتِ نحو زوجة خالي و أراقبها. و هي تتظاهر بالخياطة، ثمّ تغمس خلسةً أصابعَها في صحن الحناء الذي وضعته تحت ثيابها، و ما إن تمرُّ طِفلةٌ بجانبها حتى تقوم بنفس الشّيء الذي فعلته معي.

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صفحة بشرى رسوان - القصة-
    بواسطة بشرى رسوان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-04-2014, 10:05 PM
  2. صفحة ولاء علي _ القصة
    بواسطة ولاء علي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 22-05-2013, 02:31 AM
  3. مـجـدُ الـقـلم - وصايا ميخائيل نعيمة للأدباء
    بواسطة عادل العاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 10:53 AM