يَا مَنْ رَضَعتُ هَوَاهُ مُنذُ طُفُولَتِي وَأَطَلَّ مِثلَ البَدرِ مِنْ شُرُفَاتِي فَأَنَارَ حَولِي كُلّ لَيلٍ دَامِسٍ وَتَبَدَّدَتْ مِنْ حُسنِهِ ظُلُمَاتِي وَاللهِ مَا سَكَنَ الهَوى فِي خَافِقٍ مِثلَ الذِي قَد عَاشَ يَسكُنُ ذَاتِي فَلَكَم وَدَدتُ بَـــأَنْ أُحِـبـكَ مِـثـْلَمَا تَـتَـشَابهُ الـكَـلِمَاتُ فِـي صَـفَحَاتِي أَنــتَ الــذِي اسمكَ في فَمِي سَطَّرتهُ حَـتَّـى اكْـتَـفَتْ بِـحِـروفِهِ كَـلِـمَاتِي فَـــإذَا أَرَدتُ بَـــأنْ أُحــدِّثَ رِفـقَـتِي آثَـــرتُ ذِكْركَ وَحـــدهُ بِـلُـغَـاتِـي وَلَـقَــد خَـشِيتُ بَـأنْ تُـخَالِطَ أَحْرُفِي لَــمَّـا هَـمَـمْـتُ إِلَــى أَدَاءِ صَـلَاتِـي كُنتَ الغَرَامَ وَكُنتَ قِبلَةَ خَافَقِي وَدَلِيل خَارِطَتِي وَكُلّ جِهَاتِي مِـنْ فَـرطِ حُـبّكَ قَـد جَـعلْتُكَ مَعْلَمًا لَا تَــســتَـدِلُّ بَــغَـيــرهِ خُــطُـوَاتِـي حَـتَّـى ظَـنَـنتُ بَــأنَّ حُـبَّـكَ وَحــدَهُ جَــاءَ الـحَـيَاةَ لِـكَـيْ يَـكُونَ حَـيَاتِي وَكَـأَنَّنِي سَـأَسِيرُ فِـي هَـذَا الهَوَى أَحْــيَـا بِـــهِ حَـتَّــى بُـلـوغ مَـمَـاتِي فَبِكَ اكْتَفَيتُ وَمَنْ سِوَاكَ يَكُونُ لِي تَـارِيـخ أَمْـسِي ، حَـاضِرِي وَالآتِـي