إخوتي وأخواتي الكرام
أسعد الله أوقاتكم
أرجو ان تسمحوا لي بكلمة.
عند التعليق على نص أدبيّ أو نقده ، لا ينبغي أن نتعامل معه على أنّه رسالة من كاتبه أو تقرير عن حاله هو وذاته هو .
نحن أمام نصّ أدبيّ لغويّ أولاً وأخيراً ، فعلينا أن نعلق وننقد ونُبدي رأينا باعتباره هكذا ، فنبيّن قيمته الفنية والفكريّة والجماليّة .
صحيح أنّ أيّ نص هو تجربة شعوريّة عاشَها كاتب النص ، لكن هذا لا يعني أنّه عاشها بشخصه . فربما سمع بحدث ، أو قرأ عنه ، أو تخيله ، فتفاعل معه وعاشه بوجدانه فعبّر عنه ببيانه .. فلا ينبغي أن ينصبّ – فضلاً عن أن يقتصر – الرد أو التعليق على ما يُشبه المواساة أو التعزية تُقدّم لكاتب النص وكفى !
إن كان نصّه خبرًا خاصّاً به فهو ليسَ بأدب ذي قيمة ، وإن كان يحمل قيمة إنسانيّة فنية فعلى القارئ والناقد أن ينسى الكاتب ويهتم يتلك القيمة ، وإن كان لابدّ فليُشر إليه بضمير الغائب ، لا الحاضر المُخاطَب ، وبما يُفيد النقد الفنّي .
ولكم تحياتي