قالَ الشَّاطبيُّ في حرز الأماني مُبيِّنًا مذاهبَ القُرَّاء في صلة ميمِ الجمع إذا وَقَعَتْ قبلَ مُتحرِّكٍ:
وصِلْ ضَـمَّ ميمِ الجَمْعِ قبلَ مُحَرَّكٍ دِراكًا وقالون بتخييرِه جَـلا
ومِن قَبْلِ همزِ القَطْعِ صِلْها لوَرْشِهِمْ وأسْكَنَها الباقونَ بعدُ لِتَكْمُلا
قالَ ابنُ جبارةَ المقدسيُّ في المفيد في شرح القصيد 367:
( واعْلَمْ أنَّ الصِّلةَ وتركَها لُغتانِ فاشِيتانِ ) انتهى.
وقال أبو شامةَ في إبراز المعاني 73:
( وكلاهما لغةٌ فصيحةٌ، وقد كثرَ مجيئُها في الشعرِ وغيرِه. قال لَبيد:
وهُمُ فَوارسُها وهُمْ حُكَّامُها
فجمعَ بين اللُّغتين. وكذا فعل الكُمَيْتُ في قولِه:
هَزَزْتُكُمُ لَوْ أنَّ فيكمْ مهزَّةً
وقال الفرزدقُ:
مِن معشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وبُغْضُهُمُ كُفْرٌ................ ) انتهى.
وقالَ ابنُ آجُرُّوم في فرائد المعاني 2/375:
( وحُجَّةُ من ضمَّها مع الهمزةِ، وأسكنَها مع غيرِ الهمزةِ: إرادةُ الجمعِ بين اللُّغتين، وعليهما قولُ الشَّاعِرِ:
أَمَرْخٌ خِيَامُهُمُ أَمْ عُشَرْ أَمِ القلبُ في إثْرِهِمْ مُنْحَدِرْ ) انتهى.
منقول للفائدة