أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا نحن مسلمون؟

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Oct 2014
    المشاركات : 24
    المواضيع : 13
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي لماذا نحن مسلمون؟

    بسم الله الرحمن الرحيم (وننزل من القران ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
    هي حكاية كل واحد منا تبدأ هكذا ……….. ففي إحدى الأيام ولد طفل في منزل رجل مسلم فترعرع هذا الطفل كبقية الأطفال فأكل وشرب وبدا يسير بقدميه وجاء ذلك اليوم الذي دخل فيه المدرسة فتعلم كسائر الأطفال وعاش تلك الطفولة المليئة بالحركة وما إن بدا يفتح عينيه و يفهم معنى الحياة حتى رأى إسلام أبويه فالأب والأم يصليان ويصومان فتعلم منهما هذا الدين من غير إدراك لما يحمله هذا الدين من العظمة وبدا بالصلاة وتطبيق بقية أركان الدين حيث قدر الله لهذا الإنسان أن يولد في عائلة مسلمة ليكون مسلما بالفطرة ….. استمر قطار الحياة يمشي في رحلته دون أن يتوقف والطفل الصغير الذي كان في الأمس يلعب مع أصدقائه في ميادين الصبا و الطفولة أصبح اليوم في مرحلة المراهقة تلك المرحلة الذي يميل فيها الإنسان إلى العزلة والتفكير والى الرغبة في معرفة الأسباب لماذا هي كذلك؟ وغيرها من التساؤلات الكثيرة التي تدور في فكر المراهق فخطر على بال هذا المراهق سؤال جميل ألا وهو لماذا أنا مسلم ؟ والكثير من الأسئلة التي أراد إشباع خلده بأجوبة شافية لكي لا يبقى في داخله مكان للشك و وسوسة الشيطان فراح يغدو في البحث عم يسكن خاطره وفي إحدى الأيام بينما هو جالس بدا يدور في داخله حوار شيق فقال مخاطبا نفسه لابد أن احصل على جواب عن سؤالي لقد تعبث من البحث والتفكير….. بينما هو يلوم نفسه ويحثها على الكشف عن مواضع يجد فيها غايته جاء على فكره أمر لربما يدله على جواب سؤاله بأنه لابد أن يعلم سبب وجود الله قبل أن يبحث عن سبب إسلامه لان معرفته عن سبب وجود الله سيقوده إلى مسك رأس الخيط الذي يؤدي إلى الأجوبة عن الشكوك التي تدور في خلده ………. فقال في نفسه . إن كل صنيعة تحتاج إلى صانع ولابد إن هذا الكون بعظمته وعظمة ما فيه من خلق باختلاف الأنواع تدل على خالق وصانع عظيم فالسيارة التي أراها أمامي واركبها تدل على وجود صانع لهذه المركبة فمن الطبيعي إن أجزاءها لم تأتي من تلقاء نفسها وتأول إلى ما ألت إليها … فما بال هؤلاء الخلق وما بال هذا الكون العظيم بجباله الشامخة وأنهاره وبحيراته بكل ما فيه أن يكون بلا خالق ولا صانع ويأتي من تلقاء نفسه فهذا ما لا يتقبله عقل بشر (فالبعرة تدل على البعير والأقدام تدل على المسير ) ا وليس كل ما نشاهده في أنفسنا ومن حولنا من عظمة الخلق دليل على وجود خالق مدبر وقدير …………… إذن ما أراه أمامي هو دليل كافي لوجود خالق يسميه المسلمون بالإله (الله) وبما إن الله موجود فلابد أن يضع هذا الإله قوانين اللاهية يلجئ الخلق إليه ونظم ربانية ليدير هذا الكون وبما إن قوة الله و عظمته تحكمان على البشرية عدم الرؤية له والتواصل المباشر معه وكيف للإنسان أن يرى الله وعين هذا المخلوق الضعيف ليس بمقدورها تحمل نور الشمس لمدة دقيقة واحدة فكيف بنور الله خالق الشمس فعظمة الله ألزمت علينا عدم التمكن من رؤيته والتواصل معه كما انه علينا عدم الاستغراب من عدم تمكننا من اخذ قوانينه سبحانه وتعالى منه مباشرة حيث هناك وجود لقوى كثيرة هي موجودة بالفعل ولكن لم يراها احد أو يلمسها مباشرة إلا إننا نحس بوجودها من أثرها في حياتنا وابسط مثال على ذلك الجاذبية والمغناطيس والكهرباء …………الخ وهؤلاء قوى بسيطة فكيف إذن بقوة القوي جل جلاله إذ إننا لا نراه لكن نحس بوجوده ولأنه لا يمكن التواصل معه وبما انه وضع القوانين التي لابد أن تصل إلى البشرية فكان من الضروري وجود أشخاص أمينين موثوقيين من البشر أنفسهم لكي يتمكن هؤلاء الأشخاص من فهم طبيعة حياة البشر والظروف المحيطة بالإنسان ويستطيع الفهم على لغتهم والتواصل معهم فكان هؤلاء الأشخاص هم الرسل (عليهم الصلاة والسلام) ولان الرسل هم من مرسلين من قبل الله فهذا يحتم عينا الإيمان بهم أجمعين .وقد أمنا بهم لكن إن كان هؤلاء الرسل بشر أمثالنا فكيف سيتواصلون مع الله ونحن نؤمن بان الله لا يتواصل مع البشر ولا يراه عين إنسان فكان لابد من وجود لمخلوق أخر ليكون هذا المخلوق الواسطة بين الله ورسله فمن هذا المخلوق يا ترى ؟ إنهم الملائكة هم المخلوقون الذين يمثلون حلقة وصل بين رب العالمين والرسول ودورهم يكمن بإنزال تلك القوانين من قبل الله إلى البشرية ومنهم من يقوم بتدبير شؤون الإنسان وعبادة الله وغيرها من الأفعال وهذه القوانين عبارة عن شرائع على شكل كتب هي الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والقران الكريم حيث تحمل هذه الكتب بين طياتها قوانين تتمثل بأوامر ونواهي كما تشمل جميع نواحي حياة البشرية لتنظيم أمور حياة الإنسان وعندما يكون وجود لأوامر ونواهي وحقوق و واجبات على الإنسان فلابد إن يكون من حساب وعقاب لمن يخالف وحسن جزاء لمن يطبق هذه القوانين بحذافيرها فان الله عندما أمر الإنسان بتطبيق شريعته فمن البديهي انه سيترتب على ذلك حساب للبشر كل وفق أعماله في الدنيا فاجل الحساب إلى الآخرة فكان جنة للمؤمن ونار للكافر فعلى كل مسلم الإيمان بالآخرة والحساب الذي فيه والجنة والنار يكون بعد الحساب في الآخرة ……….. وفق لهذا فكان علينا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالآخرة والجنة والنار فآمنا بالله وآمنا بوجود الملائكة وصدقنا الرسل وطبقنا شرائع وأحكام الكتب السماوية وعملنا للآخرة ورجونا الجنة وانتهينا عم يجعلنا من أهل جهنم هنا حمد الشاب ربه على انتهاء شكوكه إلا انه توقف حول شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم)هل هو رسول من الله كما نقوله نحن المسلمين ؟أم هو رجل قائد وعبقري حسب الأمم الأخرى؟ وردا على سؤاله استطرد في تفكيره قائلا لأترك ما يقوله المسلمون في مدح محمد ولنتوجه إلى الكتاب الذي انزل على محمد والذي بين يدينا وسيكشف لنا حقيقة نبوته ورسالته فالقران جاء بمعجزات كثيرة منها الاجتماعية والاقتصادية كما تشمل نواحي حياة البشرية ولم يستثني جزءا بسيطا من مجمل نواحي الحياة لكن أهم تلك المعجزات الذي امتاز بيه القران هي البلاغية منها والعلمية فالبلاغية قد لا يعرفها غير العربي أو لربما اللغويين فقط في عصرنا هذا أما العلمية التي من خلالها تسكن النفس إلى رشدها ويسكت المشكك بصدق نبوة محمد وبان القران منزل من الله وليس من كتابة محمد فالقران يحمل من المعجزات العلمية ما يتوقف عندها عقل البشرية فكيف برجل أمي في بيئة صحراوية قبل ألف سنة من ألان أن يعلم بهذه الدلائل العلمية الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وقد اكتشفها العلماء في وقتنا الحاضر ولم يكن معروفا للإنسان في زمن محمد (صلى الله عليه وسلم) ومن هذه الدلائل قوله تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها) فمعنى دحاها أي إن الله سبحانه وتعالى جعل الأرض على شكل بيضة والتي تقتضي وجود قطبين شمالي وجنوبي والذي يجعل من خروج الماء والنبات على سطحها بدلا من اتجاهها إلى باطن الأرض فيما إذا كانت شكل الأرض كروية بخلاف النظرية السائدة لقرون طويلة وهذا ما بينته الآية الكريمة قبل قرون وتممته بالتعليل بقوله تعالى(اخرج منها ماءها ومرعاها) هنا تذكر الشاب قصة أخرى من معجزات القران العلمية كان قد سمعها من احد الشيوخ ألا وهي قوله تعالى (قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) فالي بداية الألفية الثانية كان العلماء في الغرب يعتقدون إن النملة تتكسر إلى أن اكتشفوا في إحدى الندوات بأنها تتحطم وكان من بين العلماء الحاضرين عالم مسلم فقال لهم انتم اليوم اكتشفتم هذا بينما نحن اخبرنا قراننا الكريم بهذا قبل ألف واربعمئة سنة فقال الشاب في نفسه إن كان علماء القرن العشرين هم من اكتشفوا هذا فكيف ينسبون القران إلى رجل أمي في صحراء العرب في القرون الأولى من الميلاد وقد ذكر تحطم النمل في ذاك الوقت وهذا دليل كافي بان القران من عند الله وليس من عند محمد وان كون القران من عند الله فمن البديهي إن من انزل إليه القران هو رسول الله هنا قام الشاب قائلا .( اشهد إن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ) وقد انتهى من تفكيره العميق الذي استطاع من خلاله إشباع خاطره بأجوبة أصبح من خلالها من القلة الناذرة الذين تمكنوا من أن يكونوا على نهج الإسلام بفطرة أشبعتها أدلة تكبث هيجان فكره وتشفي صدره واتخذها منارا له في منهاج حياته متأملا رحمة من ربه ورضوان عند لقائه هكذا شفي قلب هذا الشاب الذي شك فيما حوله بعد أن اختار اللجوء إلى القران فانار بالقران بصيرته وشمله رحمة الله إذ لم يكن من الظالمين

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2013
    المشاركات : 553
    المواضيع : 40
    الردود : 553
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    الأستاذة عبير
    ما خضت فيه هو واحد من أخطر ثلاث شبهات لدى الملحدين .... وأحسنت في طرحه ...
    خضت فيه بطرح مختلف في مقال بعنوان الإسلام والعقل

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. مسلمون و ... مسلَّمات
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-12-2006, 08:53 AM
  2. نحن نحبك إذن نحن موجودون
    بواسطة ايمن اللبدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-08-2006, 11:09 PM
  3. هؤلاء مسلمون- أيها القُطْريون
    بواسطة سلاف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2004, 05:40 PM
  4. الله أكبر يا مسلمون
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-05-2004, 05:16 PM
  5. مسلمون والحمد لله
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-10-2003, 01:31 PM