|
امدح بترنيم القصائد (زينبا) |
وانهل من الشهد المطهر مشربا |
واشدُ المحبة للكريمة دائما |
فضياؤها شرقا أنار ومغربا |
بقلوبهم حُبُّ الجسورة من رقت |
بالعز مرقاها الجليل الأرحبا |
وزهت بأنوار الجمال معطرا |
بعطور روضات النبوة مسهبا |
هي بنتُ بنتِ (محمد) أنعم بها |
أكرم بهم آلُ النبي المجتبى |
أختُ (الحسين) سلسلة المجد الذي |
يسمو سموا للمكارم موجبَا |
نضرا بهيا مقرنا بفضائل |
شتى تبث لنا افتخارا مطربا |
هي ابنة الفذ المبجل (حيدر) |
من كان من طه الأمين مقربا |
من نام بالفرش الطهور بهجرة |
واجتاز حصنا يوم خيبر أصعبا |
هي عمة الآل الكرام فيا لها |
من عمة نالت مقاما قد رَبَا |
وازداد بالحب الصدوق على المدى |
شوقا إليها مستمرا أطيبا |
في نور سيرتها سطورٌ أينعت |
فيها نؤم سنا السجلِّ مُذَهَّبا |
بالتبر والعقيان والدر الذي |
يُهدي المحبَّ المستهام المطلبا |
هي من تصدت للأعادي جلهم |
وتحملت حملا ثقيلا مُتْعِبَا |
تحمي تصون بعزة وكرامة |
تحنو حنانا للجروح مطببا |
وتكفكف الآلام تمسح دمعة |
سالت وكفت عن حماهم مخلبا |
هي (زينبُ) الخيرات طاب منارها |
فاشخص لها في كل جو كوكبا |
واكسب بها في صدق حب دائما |
يا ذا المحبة والمودة مكسبا |
فاسلك سبيل ودادهم بتواصل |
شهما أصيلا بالصلاح مؤدبا |
واعرف حقوقا فالأداء فضيلة |
تمتاز فيها بالفلاح مُهَذَّبا |
فالحب للآل الكرام غنيمة |
فيحاء تغشى من بإجلال صبا |
وأحبهم حبا تواصل بالذي |
بالحوض يسقينا الشراب الأرطبا |
في (مصر) (زينبُ) بابتهاج قلوبهم |
قالوا لها : أهلا وسهلا مرحبا ! |
تلقى بأفياء الكنانة حبَّهم |
يجري كماء النيل عذبا طيبا |
في حبهم للآل فازوا بالمنى |
مدحا شجيا بالمآثر مطنبا |
وبحب صحب الهاشمي جميعهم |
نالوا بآلاء الهداية مذهبا |
يا (زينبَ) الألاء يا ذات السنا |
قلبي إلى آل الرسول تحببا |
ما حُبُّهم يوما بكل جوارحي |
فيها تراجع أو تناقص أو خبا |
بل قد تزايد باشتياقي إنهم |
رَوْحٌ لروحي نبضَ قلبي قد سبا |
وبمدحهم تحلو الحياة وتنجلي |
كل الهموم لمن بغم قد كبا |
تصفو النفوس بحبهم وبمدحهم |
ونؤم نهجا ذا ضياء أصوبا |
ويعود للرشد المنير مكابد |
قد كان في الذنب المقيت تقلبا |
يلقى العناية والمواهب والعطا |
ويحل في النور المبين مُطَيَّبَا |
في حب (زينب) أمِّ (هاشم) بهجةٌ |
للقلب والوجدانُ يلهج مُعرِبا |
عن سيرة عصماء فيها المبتغى |
من كل خير ما تباعد أو نَبِى |
فهم الأحبة للكرام جوارهم |
سعدٌ لمن لاقى النوال الأعجبا |
فاجعل إلهي بالنعيم مقامنا |
حقق لنا يا ذا الجلال المأربا |
بجوار طه (أحمد) خير الورى |
نلقى الهناء السرمدى الأشهبا |
بالخلد نلقى بالجنان (خديجة) |
وكذا (البتول) لها السلام و(زينبا) |
صلى الإله على النبي وآله |
ما صاح صوتٌ بالأذان وَثَوَّبَا !! |