المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
قصيدة أخرى جديدة من ينابيع الشعر العذب.
تمكن واضح من العروض وأخيلة خصبة جميلة وحرف رصين ومشاعر دافقة.
أُبدى لك الخفّاقُ صدقَ محبّـةٍ *** ولكَ العيونُ منـازلٌ وسواقـي
الصورة في العجز عالية جداً جداً حين تكون العيون منازل في القرب تتبع الحبيب فيسكنها ، وفي البين تدفق سواقيها شوقاً ووجدا.
أحسنت جداً.
لعلي فقط أشير إلى بعض ملحوظات نحوية واللغوية:
فيكَ المحبّةُ تمتلـئ أحضانُهـا *** ولكَ الوفاءُ يغوصُ في أعماقي
لقد سكنت آخر الفعل "تمتلئ" في صدر هذا البيت دون مسوغ نحوي وهذا مما لا نقبله من مبدعة مثلك.
ثم كأني رأيت أن غوص الوفاء في الأعماق غير مناسب للصورة التي تريدين. ما رأيك لو قلت:
فيكَ المحبّةُ كالأزاهر في الربا*** ولكَ الوفاءُ البَرُّ في أعماقي
أو هذا إن أردت أن تحتفظي بذات الألفاظ والصور:
فيكَ المحبّةُ تحتوي في حضنِهـا *** ولكَ الوفاءُ يزيدُ في أعماقي
أُبدى لك الخفّاقُ صدقَ محبّـةٍ *** ولكَ العيونُ منـازلٌ وسواقـي
أُبدى لك الخفّاقُ صدقَ محبّـةٍ *** ولكَ العيونُ منـازلٌ وسواقِ
إن شاءتِ الأقدارُ حتماً نلتقـي *** حكمُ القضـاء إذا أرادَ تلاقـي
هنا نجد هنتين نحويتين. أما التي في الصدر فهو عدم جزمك جواب الشرط "نلتقي" وهو إن جزم بحذف حرف العلة يكسر العروض.
أما التي في العجز فهي أن من حق "تلاقي" النصب كونها مفعولاً به لتصبح "تلاقيا" وهو مما يكسر الوزن.
تحياتي وتقديري