نون

ـ

لن أكتب
ـ لماذا ؟!
ـ كٌنت أطاوعك0أسير فوق سطور أوراقك وكأنني أطير0فرحاً مسرواً وأنا أعبّر عن أفكارك وضميرك0
ـ هذا ليس بغريب0فأنت توازى روحي تماماً0حياتي كلها مرتبطة بك0أنت الطريق الذي أسلكه ليربط بين ما يعتمل في نفسي وبين الحياة0
ـ أكتب من فضلك
ـ لن أكتب
ـ أيصح منك هذا ؟! 0أنت تعرف أنني أفكر بك0أعبّر بما في قلبك عما في قلبي0لا تأتيني أفكاري إلا إذا أمسكت بك0أنت أصبعي السادس كما قال نجيب محفوظ
ـ ابترني إذا أردت0لكنني لن أكتب0
ـ أهكذا تكون "العِشرة" ؟!
ـ حسنُُ0طالما ذكرت "العِشرة" التى بيننا فإن من حقي أن يكون لي رأي فيما تكتب
ـ أيصل التمسك بالرأي الي حد العصيان0أكتب
ـ قلت لك لن أكتب0لن أكتب
ـ تذكر أنك كنت تجود علي بأجمل الكلمات وأسمى المعاني وأرقى الأفكار
ـ يوم كنت تكتب بمداد الضمير
ـ واليوم؟
ـ مذ عرفتني طفلاً وأمسكت بي كاتباً وأنت أدرى الناس بأنني أحب الخط المستقيم ولا أحيد عنه0أنت غيّرت خطك
ـ لم أغيره برغبتي0هم أرادوا ذلك لأن مقالاتي لم تعد توافق خطهم العام
ـ هم الذين انحرفوا عن خطهم العربي
ـ العالم كله الآن يتجه غربا
ـ العالم كله يعرف أن أجمل الخطوط هو الخط العربي
ـ أكل العيش مرُُ0أكتب هداك الله
ـ لن أكتب هداك الله أنت
ـ (متودداً) لابد من إرسال المقال في الموعد المحدد
ـ للمرة الأخيرة0لا ترغمني علي الكتابة
ـ ألا تعرف أن العصا لمن عصي
ـ (متهكماً) لا أعرف إلا العصا التى تسبقها الجزرة00التي تسيرون وراءها كقطيع من الأغنام0
ـ إلزم حدود الأدب
ـ (بإباء وشمم) أنا أبو الأدب0أنا لسان العرب
ـ أنت نزلت بالأدب الي مرحلة "قلة الأدب"
ـ أنا ؟!!!0 أنا الذي أقسم بي ربي0الذي كرّمك وعلّمك ما لم تكن تعلم0أنا؟!!! سامحك الله
ـ ( مستعطفاً) لو أن لي خاطر عندك أكتب هذه المقالة فقط ثم0نتفاهم بعد ذلك
ـ (مستسلماً) حاضر0سأكتبها (مغمغما) خمسون عاما وأنا أكتب عن أرض وعن قضية 0
ـ (متنهداً) الحمد لله0

انتهت الكتابة0لكن المقالة خرجت مشوهة الكلمات0مختلطة الأحرف0متداخلة المعانى مرصعة برقاع صغيرة مستديرة تحمل بقايا دموع0ثم0عدة كلمات مفهومات : انتصار0ازدهار0انحسار0اندثا� �0انكسار0انفجار0و00سطران مرفوعان من الورقة مجدولان في مصباح يعلو منضدة الكتابة تتدلى منهما جثة كاتب المقالة وقد أخرجت لسانها 0

السلام عليكم

أخي الحبيب / د.أحمد فنديس

سيدي الكريم ما أجمل الإبداع والخبرة والتمكن حينما يجتمعون في كاتب فيخرج لنا

خلاصة من الجمال .

سيدي الكريم رائعة رائعة رائعة ، بكل المقاييس ، من الفكر وحتى آخر نقطة .

تقبل إعجابي الشديد سيدي ، ولو أن لي أمرا لثبتها على الفور ، ولكن أنصح

المشرفين الكرام تثبيتها تكريما لها ولكاتبها .


تحياتي الحارة لك سيدي ،،،،

وضعت هذه الرائعة التي أحببتها جداً وكان لي فيها تعليق أتمنى أن يكون وصل إليك في تلك الفترة ..

أما الآن سوف اُعيد قرأتها مرة أخرى على سبيل التمتع لا التعليق ..

هذه النون المجنونة ..

تحية وتقدير من أرض الحرمين . تحية مطعمة بماء زمزم .

]هذه النون المجنونة...نَسيت ما كتبه يراعكم العاطر عنها أيتها الوردة المتفتحة...فهلا ذكرتيها!!!!فهي في حاجة الي "رشة" ماء من زمزم العاطرة..كما أن "أبا النون" كاتب القصة في حاجة إلى رشفة طاهرة من مائها ...وماؤها لما شرب له....((فإن لم يكن وابل...فطل))...تحيات شارب ماء النيل الي الأرض الطاهرة وساكنيها...(ريم وادى ثقيف)...أخوكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها السلطان..أشكرك أكثر من مرة..علي قراءتك..و علي رأيك وإعجابك..وعلي رغبتك الطيبة...وأدعو الله أن تنال كل كلماتي هذا التكريم الكريم..أيها العزيز:جزاكم الله خيرا..أخوكم

مرحبا و أهلا بأستاذ نبأنا حرفه الأول بيننا باستوزاره ديوان قلم فريد .

أسعدني خطك ، و أبهجتني معانيك ، و بهرني فكر له عطشى ، فلله درك .

لمقالك حق في التثبيت ، و لك ذلك منا تكريما تستحقه .

تحية عطرة ممن ستتابع جديدك دوما .

شكرا أيتها الحرة..وما أحلي الحرية والطيران في فضائها..أسعدتني قراءتك.وأبهجني تعليقك الجميل....أرجو لك المزيد من الحرية والانطلاق

أخي الحبيب الدكتور أحمد فنديس:
أهلا بمن عرفته أديبا ومبدعا وإنسانا.. أهلا به في أول مرور لي في عالمه الرحب .. أهلا بصديق أعتذر له عن تقصيري في التواصل معه..يبدو أن جوري الغالية جاءت وجاء الخير معها.,
مذهل كعادتك تمارس التكثيف ( بحرفنة الأديب) ..وأنت تمر في فضاءات الحرف إنسانا وناقدا لكل ما يجري في الواقع من أمور تستحق النقد..
هذا مرور المحب .. والمرحب أيها السامق..
فأهلا بك صاحب بيت..
ولك مني خالص الود والتقدير

نعم أخي الكريم د. أحمد ، القلم نعمة كبيرة في يد من يقدرها ، أقسم الله به لعظم دوره وأهمية وجوده ، وحفظت الأمم له مكانه ومكانته لما يسهم به في بناء الحضارة وتأسيس المجد. القلم نعمة لمن يقدرها وما أكثر من ابتذلها ولا يزال ، وما أوضع من وظفه في خدمة مصالحه على مصالح الأمة.

إن مقالك المميز هنا يأخذنا في فضاءات التأمل حقاً في هذا القلم الذي يشكو طول اللسان وقصر اليد ، ويبكي حسن البيان وسوء الجهد. لقد تأملته كثيراً وأدركت بأنك تحمل الفكر الكبير لتقدمه لمن ألقى السمع وهو بصير.


يسعدني أن أشكر مقالك وأعذر القلم حين يعصى أمة ابتذلته.


تحياتي وتقديري

الحبيب الغالي د0 سلطان...أهلا بك وسهلا وألف مرحبا...صديقا..عزيزاً غاليا..ونجما ساطعاً في سماء الكلمة الطيبة...المكتوبة بيراع صنع من شجرة أصلها طيب...وفرعها في السماء..سماء الرقيّ ..سماء السموّ...متفائل أنا..بعدما جمعت الوردة اليانعة (جورى) بيننا...أشكرها شكرا جزيلا..أن أعادتني إليكم أيها الأحبة المخلصين..
حروفكم ترِياقُ بُرءْ ..لكل آلام السنين...
وبسمة مرسومة تفرّحُ القلبَ الحزينْ
سعدت بهذه اللحظات التى عانقت فيها حروفي مشاعرك الطيبة.. دمت لنا ـ جميعا ـ نبراسا يحتذى في الأصل الطيب والأخلاق الحميدة.أخوكم