محض خيال ..

قلب يجلس صامتًا .. ومن رتابة عاداته ، يتغافل نداء الروح فيخاطب نبضه بنبضه .. المسكين .

انغمس فيك أيتها الذكرى ، وتفضحين وتتكلمين عن نقاء الفراق ..

أنت سفر في الحياة أيها الموت حين تسرقني .. بدونك تغدو الحياة : فراغ أليم ..

سنتلو على مسامع الحيرة كتب الولاء .. سيرة حب يحتضر ..

منذُ زمنٍ لم أعد احتمل .. في دفاتري هناك شمعة أتدفأ رحيقها وأتوضأ عطرها .. لن احتمل - كل شيء - لأكتب إليك، ثمة ذكرى تغتال صريرالقلم حيث أنت الورق فبياضك يحوم حول غفوة بياضي .. غاضب عليّ قلمي .. حيث لا معنى للسطور المشتتة كما لا صوت للمقابر وهي بالحياة مهددة .. ثمة فكرة عصية تشتهي مغادرة الذاكرة لولا حبل سري يسجنها بمؤلفها ، يسحرها ، يدخلها مدن الجان حيث الإنسان يخون مغزاه في كل مكان .. لم أعد احتمل أن اصدق أن الأفكار تؤأم أمنيات خذلتها الجرأة .. بعضها ادمن الخضوع في رحم الصمت وبعضها مارس الولوج إلى عالم مضطرب علا ضجيجه فقالت ما لاتريد قوله خوفًا وطمعًا .. فماتت لحظة الولادة على سطور العطب .. وبعضها لم يزل يبرر الصمت كشهريار تنتظر - بفارغ الكسل - صباحاتنا .... هل نحاكم الحبر لأنه لم يكن هائجًا كالبحر يسامر أمواجه أم نحاكمه و هو ينسكب معلنًا خذلاننا إياه وخذلانه إيانا لحظة أن دخلت اللامبالاة حدود دفاترنا؟ .... متى تعيد لنا الدفاتر همتنا ووعينا لنجد الحبر كالمطر؟ والأوراق بساتين ، والأفكار سنابل والمعاني عصافير؟
فكل ما سوف يقال أضغف من أن يبني لنا سقفًا لخيمة تتوسل الورق ... ولو ... ورق جريدة خائنة تبيع لنا الغربة في صناديق الحلوى ..

ومن العجائب والعجائب جمّة ... أن يلهج الأعمى بعيب الأعور

شاعر حائر ..

وفي الاقتراب لوعة .. تهدد الفراق .. ففيم العتاب ؟

اين شموعك .. والعتمة تسحقنا ..
لا يقبل الصبح .. غيابك ..
ايقظي البهاء في اعماقك وأنت النقاء ..

كلماتنا تحتضر .. والمعنى يتيه ..
فهل ادفنك معه أم .. نوقظه ليوقظنا ..

هل في الحب .. تثور .. ثورة .. ؟؟

نعم :

فعشق أجيالنا : ثورة ..
بوحنا الصادق : ثورة ..
احتمالنا الصبر : ثورة..
أنت في حياتي .. ثورة ..
وأنت فكرة ..