مفاتيح كبار الشعراء

السلام عليكم
اريدكم معي هنا اساتذتي القصيدة تحتاج الى تعقيباتكم

لم أدرِ هل يزهى فيخطرُ نخوة ً** أم لاعبتْ أعطافهُ الجريالُ
فإذا استطارَ بهِ النجاءُ فنيزكٌ ** وإذا تَهَادَى ، فالهِلالُ هِلالُ
زرّتْ عليهِ جبة ٌ موشية ٌ** بمقيلهِ أختٌ له أسمالُ
مِزَقٌ كما يَنقَدّ، في يومِ الوَغَى **، عن لبتي مستلئمٍ سربالُ


هذه الابيات التي نحضر لها ان شاء الله في المرة القادمة فمن استطاع ان يفسر لنا معان منها او صورا فله وافر التحية حتى اعود ان شاء الله

أصارحك أخي محمد بأني تابعت هذا الموضوع , قبل أن تنشره هنا في الواحة, وبشكل كامل فما رأيكم ؟
وهذا تأكيد مني بالمتابعة على صفحات واحة الخير والعطاء , ولا أدخل رغبة مني في عب المزيد من هذا الجمال الحلال.
تحيتي وتقديري..

جزاكم الله خيرا استاذنا الكريم الغالي /بشار عبد الهادي العاني :
الموضوع يزداد ألقا بكم فعلا وهو تفكير بصوت عال فقط
هذا الموضوع بدأته في اكثر من مكان ومحفل منذ مدة تقريبا منذ عامين فعلا كما أشرتم وتفضلتم ولعلكم تابعتم صفحاته الأولى قبل التجديد هنا فيه لكن لي فترة أجدد فيه واضيف فالموضوعات الحالية فعلا هي جديدة تماما خاصة منذ عودتي للواحة منذ شهر تقريبا حيث أكمل هنا الحوار على الشاشة على عكس البداية فقد استخدمت بعض المواضيع المخزنة في كراستي فعلا والتي كنت فرغت منها ونشرتها قديما لكنها نفذت طبعا منذ مدة ...الان بث مباشر على الهواء
والان كل عمل ترونه هنا خاصة الصفحات الاخيرة هو جديد واكتبه على الشاشة كما اكتب الان فلهذا اريد ان تتأكد من انني اريد كل من له خبرة وله تحليل ان يشاركني في صفحاتي القادمة ان شاء الله وخاصة من هم مثل استاذي بشار ولهم خبرته وتمكنه

إذن الموضوع الان متجدد لا قديم فقط والقديم رصيده خلص ويا ليت كان عندي الف صفحة يا ليت
ولكن الان انا أحلل وانتقي ما ارى فيه مفاتيحا جديدة وكثيرا ما اغفل مفاتيحا او يكون هناك ما هو افضل فاريدكم جميعا معي فعلا كأساتذة ثقات وكما ترى التداخل قليل هنا ولكن انا على ثقة من انكم تتابعون الموضوع ولكن الموضوع يزدان بكم ويزيد بريقه وهو الان صار متجددا على عكس بدايته المخزونة عندي حيث كما بينت الرصيد المخزون نفذ وانا اكتب على الهواء مباشرة بث حي
والموضوع تضاعف في الواحة عن بداياته فصار له مذاقا بكل امانة صدقني انا نفسي تصفحته منذ يومين لأراجع ما كتبته فوجدت عملا طيبا نرجع اليه عند الحاجة يتسم بتطبيق البلاغة عمليا واستكشاف مفاتيح الشعراء الكبار والتشبع بمنهجهم وهو ما اهتم بخصوصه الان
كما تلاحظ انني اريد اتقان الشعر لا نظمه فقط الان
الان اريد سبك الصنعة بشدة ...اريد ان تزدان القصيدة وتتطور

...وقد فتحت نافذة اخرى في الحلبة للسجال تهتم بسرعة البديهة الشعرية ايضا
وبذا نتقن الشعر فنا وتمكنا بجميع مقوماته هنا ونتقن الارتجال الشعري في نفس الوقت هناك في السجال
وحينها نبرع في هذا اللون ونسبق غيرنا بل ونسابق الفطاحل ايضا ونسبقهم ان شاء الله ...فهلموا يدكم معنا وكل حرف وكل همسة تخطر ببالكم قولوها علها تفتح لنا ابوابا كانت موصدة في هذا البحر الشعري العميق
مودتي لك استاذي بشار صاحب القلم والصوت الماتع والقلب الرائع والشعر النقي الجميل

أخوك محمد( أبو الحسين)

ي

لم أدرِ هل يزهى فيخطرُ نخوة ً** أم لاعبتْ أعطافهُ الجريالُ
فإذا استطارَ بهِ النجاءُ فنيزكٌ ** وإذا تَهَادَى ، فالهِلالُ هِلالُ
زرّتْ عليهِ جبة ٌ موشية ٌ** بمقيلهِ أختٌ له أسمالُ
مِزَقٌ كما يَنقَدّ، في يومِ الوَغَى **، عن لبتي مستلئمٍ سربالُ

اعجبني تقسيمه في البيت الثاني هنا

لاحظ تركيبة اذا + جملة فعلية + ف كذا ومثلها في الشطر الثاني
وذا من مفاتيح التقسيم والمقابلة ,,,,,,هي تركيبة ممتازة
كمثال
فاذا ظهرتَ ففارسٌ مغوارُ** واذا اختفيتَ فللفتى آثار ُ

مثلا مثلا وهو مفتاح فحاول اخا الشعر تجربته

ألقَى بهِ منها، هنالكَ، دِرعَهُ،** بطَلٌ، وجَرّدَ، وشيَهُ، مُختالُ

بيت جميل جدا كناية عن قوة الصورة التي شبه الشاعر بها النهر فقد اخذ منه البطل درعه واخذ منه المختال وشيه!!
وطبعا الخيال ملأ البيت في استعارة تمثيلية ممتازة فالنهربيت دروع والنهر بيت وشي وزينة والبطل والمختال يأخذان منه ما احبا !!

ههنا نلاحظ استمرار الاطناب والتركيز وبسط الصورة اكثر واكثر

زرّتْ عليهِ جبة ٌ موشية ٌ** بمقيلهِ أختٌ له أسمالُ

اعجبني الشطر الأول كثيرا فقد صور النهر حين القيلولة وكأنه رجل يلبس جبة موشية ...صورة ممتازة طبعا
وانا شخصيا استعملها كثيرا محاكيا ابن خفاجة وغيره وهو مما تعلمته من هؤلاء وهو الفكرة هنا نحن نتحدث عن معارضة الفكرة ,,,فقلت مثلها في الليل في وصف النهر وهو يضيء من القمر وشبهت الموج باللجين اكثر من مرة وكذلك وصفت النهر عصرا بنفس المنهج الخفاجي .ولكن بطريقتي انا وكنت انا نفسي لا هو ..وذا من اهم المفاتيح .....وذا فيه رد على كثيرين ممن يتهمون المرء بالتقليد فقط بل هو السير على نهج القدماء وما الشاعر الا مجموعة شعراء مخزنين في رأسه بالاضافة الى شخصيته هو نفسه ولا مانع ان تتطرق الى فكرة قديمة ولكن بطريقتك انت نفسك وبأسلوبك انت نفسك ولن يتفهم ذلك الا من اوغل في التشرب من اشعار القدامى وحفظ لهم وتشرب منهم ولما جاء لينظم خرج شعره قريبا من القدامى على سليقته لا عن نسخ كاربونية ..ولكن للنظرة الاولى فقط دون التحليل والتعمق فان القاريء العادي سيقول لك فلان يقلد فلان ونعذر طبعا من لم يتعمق في القراءة والتحليل والنقد حيث تتشابه اشكال الابيات ولكن من تعمق فهم الفارق بين الابيات لهذا وذاك ...فنقول له حينها فلان درس فلان وتعلم منه وتبنى منهجه وسار على دربه ولكن كان هو هو
وقد رأينا مثلا ان شوقي تشرب من البارودي والبارودي تشرب من القدامى وعارضهم حتى في تراكيبهم كاملة ومن منهم لم يقل جحفل لجب
ومن منهم لم يقل عض الاباهم ومن منهم لم يقل نزع اتمائم ووووووووووووووووو الخ
الافكار القديمة ليست حكرا على شاعر ولكن المهم تطويرها باسلوبنا نحن
المهم ان تكون انت انت ..........لا غيرك
ولعل الشاعر يقصد بأخت هنا الشمس وحينها تكون استعارة تصريحية ,...عكر صفو الصورة عندي تكملته بجملة له اسمال فهي اخرجتنا من الجو النفسي صراحة الملائم واجد انه اضطر الى هذا التركيب الغير متوائم

أعجبتني أبيات كثيرة من هذه القصيدة لأمير الشعراء احمد شوقي ووجدت فيها مجموعة ممتازة من المفاتيح الرائعة نبينها ان شاء الله في حلقات قادمة والقصيدة اتيت بها لنقرأها أولا ثم نختار منها اجمل واحسن ما فيها ان شاء الله

أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ فإنك دونَ الطيرِ للسرِّ موضعُ
وأَنت مُعينُ العاشقين على الهوى تئِنُّ فنُصْغي، أَو تحنُّ فنَسْمَع
أَراك يَمانِيّاً، ومصرُ خميلتي كلانا غريبٌ، نازحُ الدارِ، مُوجَع
هما اثنان: دانٍ في التغرُّب آمنٌ وناءٍ على قربِ الديار مروع
ومن عجب الأشياء أبكي واشتكي وأَنت تُغَنِّي في الغصونِ وتَسْجَع
لعلك تُخفي الوجدَ، أَو تكتمُ الجَوى فقد تمسك العينان والقلبُ يدمع
شجاكَ صِغارٌ كالجُمانِ ومَوْطِنٌ نَدٍ مثلُ أَيامِ الحَدَاثَة ِ مُمْرعُ
إذا كان في الآجال طولٌ وفسحة ٌ فما البينُ إلا حادثٌ متوقع
وما الأَهلُ والأَحبابُ إلاَّ لآلِىء ٌ تفرقها الأيامُ ، والسمطُ يجمع
أَمُنْكِرَتي، قلبي دليل وشاهدي فلا تُنكريه، فهْو عندَكِ مُودَع
أَسيرُكِ، لو يُفْدَى فَدَتْه بجمعها جوانحُ في شوقٍ إليه وأَضْلُع
رماه إليك الدهرُ من حاق الهوى يذال على سفح الهوان ويوضع
ومن عجبٍ، يأْسَى إذا قلت: مُتْعَبٌ ويطرَبُ إن قلت: الأَسيرُ المُمنَّع
لقيتِ عليماً بالغواني، وإنما هوالقلبُ ، كالإنسان يغرى ويخدع
واعلم أن الغدرَ في الناس شائعٌ وأن خليلَ الغانيات مضيَّع
وأَنَّ نِزاعَ الرُّشدِ والغَيِّ حالة ٌ تجيءُ بأحلامِ الرَّجال وترجع
وأَن أَمانيَّ النفوسِ قواتلٌ وكثرتُها من كثرة الزَّهرِ أَصْرَع
وأن داعة َ الخير والحقِّ حربهم زمانٌ بهم عهد سُقْراطَ مُولَع

أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ فإنك دونَ الطيرِ للسرِّ موضعُ
وأَنت مُعينُ العاشقين على الهوى تئِنُّ فنُصْغي، أَو تحنُّ فنَسْمَع

المطلع عند شوقي في نظري هو أهم المفاتيح
مطلع القصيدة يا جماعة شيء فعلا نادر وشيء خلاب فليس سهلا أن يكون مطلعك بهذا الشكل
من ناحية التصريع واللفظ والصورة والموقف الخلاب
ناهيك عن كل ذلك هل رأيت ترتيبه لأبثك ثم أودع شيء مرتب فعلا منظم متدرج
هل رأيت تبيانه سبب انتقائه للحمام ؟!
تفصيل بعد غموض واطناب بعد ايجاز

مطلع قمة في الروعة

هل لمحت البيت الثاني و رأيت تحن وتئن وما بينهما من جناس وترصيع ؟!
هل رأيت الطباق والمقابلة في شطر البيت الثاني الأخير
؟!

صورة من تبادل المواقف في سنتيمترات قليلة بين الحمام وبينه شيء خلاب خلاب
ولعل المطلع هو سبب انتقائي لقصيدة شوقي
مدهش فعلا هو يقدم ويفتح القصيدة بمفتاح اسمه الروعة

أَراك يَمانِيّاً، ومصرُ خميلتي كلانا غريبٌ، نازحُ الدارِ، مُوجَع

روعة
هنا الجمال في فكرة البيت والاتيان بشيء مشترك بين الشاعر والحمام للمرة الالف
مثلا البيت هنا ليس فيه خيال مفرط ولا شيء لكن سر جماله ومفتاحه هو الفكرة
طبعا فيه خيال مصر خميلة وووو لكن البيت عادي من ناحية اللفظ والصور لكن غير عادي من ناحية فكرته