الإبداع في 2015
سيتحقق الكثير من الإبداع في هذا العام الذي بدأت ساعاته الأولى بتشكيل حياتنا، وهناك من يقول بأني متفائل جداً جداً و أقول أني أثق بما شاهدته في العام الماضي و بما أنجز خلاله من أعمال على بساطتها و قلتها، وهناك من يمتلكون القدرات التي أمتلكها ويعملون بصمت و بشكل محدود و بالنسبة لمن عرفت من هذه الفئة فقد وجد الإستعداد للتطوير الذات والرغبة في المزيد من المعرفة.
وهناك من هم على طريق الإبداع وهم كثر و أتمنى أن يحققوا الكثير، والتمني هنا لأن العوامل كثيرة و تحقيق المطلوب ينتج من خلال التعاون في المنزل و السير وفق برنامج بناء الصغار و المتابعة والتصحيح باستمرار حتى يبنى الصغير قدراته و يبني معها الثقة بالنفس و بالتالي تتطور الشخصية عند ذلك الصغير، وقد شاهدت طفلة قد تم لها وضع الأساس القوي للبناء المتكامل و الثقة بالقدرة على تحقيق النجاح، وهذه الطفلة لين الفاعوري ليست الوحيدة وهناك معتصم إبراهيم و أخاه، وغيرهم كثير وهؤلاء ينتظرون منا ان نفتح لهم المزيد من الأبواب.
و الأهم التعاون بين الأهل والمدرسة فيما يخص المبدعين والمبدعات أو من هم على تلك الطريق، فلا أرى أنه من المناسب إستهلاك وقت الطفل أو الطفلة في المسابقات و ما إلى ذلك، الصغار يحتاجون إلى التعلم داخل المدرسة بطريقة أكاديمية أيضا، ليتمكنوا من تحقيق العيش الكريم، و تحقيق الدخل الجيد من خلال الإبداع الأدبي أو غيره يحتاج إلى المزيد من الوقت والعمل الدؤوب، و بتفاؤلي المعهود أقول أنه يمكن أن يتحقق للمبدعين بعد 5 - 10 سنوات من الآن إذا تم العمل على تحقيق هذا الأمر وبالجدية اللآزمة.
تتطلب المرحلة الدراسية المتقدمة " الأكاديمية " الدراسة الجامعية أسلوباً يختلف في التعامل مع المبدعين من ناحية الأسرة والمأثرين على المبدعة أو المبدع، توضيح أهمية السعي لتعلم المادة التي حقق فيها الصغير الإبداع للأسرة أولا أمر مهم جداً فالأنسب لمن حقق الإبداع في الأدب أن يدرس اللغة العربية، وهنا الأهمية ليست للدخل العالي عند التخرج وإنما لما يمكن للصغير أن يحققه من أعمال إبداعية قد تحقق له الدخل العالي من خلال الكتب التي سينشرها، وكذلك بالنسبة لمن ظهرت لديهم القدرات المكانيكية أو غيرها مما تميز به الصغير .
باسم سعيد خورما