خُلقنا هكذا سوداً و بيضا

شاعرنا القدير عبده فايز الزبيدي
صورت فأبدعت وأجدت
دمت مبدعا راقيا
مودتي وتقديري

بارك الله بك شاعرنا الفاضل على دعواتك الإنسانية في شعرك ولك أجره إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك و أكثر الله فينا من أمثالك.

وددت السؤال عن ضرب البيت الأول هل هو (أيْضاً) بفتح الهمزة وسكون الياء ؟
فإذا كان كذلك يصبح ما قبل الروي حرف لين فهل يجوز جمع مثل هذه القافية المردوفة مع قافية مردوفة ممدودة مثل بغيضا ، وميضا...؟ بمعنى الجمع بين السناد المفتوح والمكسور.. للتعلم فقط

سألني عنه قبل اليوم العروضي الكبير سليمان أبو ستة في شبكة الفصيح ، و أجاب عنه الأستاذ العروضي عبدالستار النعيمي
بأنه ( سناد الحذو) ، و إليكم نص كلامه:
( لحذو:هو حركة الحرف الذي قبل الرِّدْف الساكن ، وسميت هذه الحركة بذلك لأنها تحاذي غالبا الرِّدْف الذي بعدها ؛والفتحة ملازمة لما قبل الألف ,والكسرة تسبق ياء الردف , والضمة تسبق الواو , وقُبل من العروضيين أن تتبادلا الكسرة والضمة للحرف السابق للواو والياء , لأن الحركتين لهما كم صوتي واحد , ولكن المشكلة مع الفتحة فهي أطول منهما ومن هنا لا يجوز للفتحة أن تسبق ردفي الياء والواو كما ورد في معلقة عمرو بن كلثوم :
إذا وضعتْ عن الأبطال يوماً ***رأيتُ لها جلود القوم جُوْنا
كـــأنَّ غضونهنَّ متون غــدر ٍ*** تصفقها الرياحُ إذا جرَيْنا-----سناد الحذو
ورثنـــاهنَّ عن آباءِ صـــدق ٍ*** ونورثها إذا متنـــــا بنِيْنا

ولكن العروضيون أجازوا هذا العيب للمولدين فيما بعد
والله أعلم) أ.هـ
ثم قال الأستاذ سليمان:
(لا أعلم أحدا من العروضيين أجاز هذا العيب للمولدين، فلو تفضلتم بذكر أحدهم (طبعا سوى أستاذنا النعيمي)، وكان الدكتور حسين نصار، في كتابه (القافية في العروض والأدب)، قد قال: "وذهب الادباء إلى أن سناد الحذو أقبح من سناد الإشباع والتوجيه، وذهب المعري إلى أنه في الشعر المقيد أشنع منه في الشعر المطلق". )
فأجبته:
(أنا سعيد بتواجد أحد ألمع خبراء العروض فيما أعرف في يومنا الحالي
أعنيك سليمان أبو ستة!
أما عماد ما ذهبت إليه بعد قولة الأستاذ النعيمي ما جاء في موسوعة العروض:
(....ثانيا : العيوب التي لاتغتفر للمولدين :
(1) الإقواء : هو اختلاف حركة الروي بالضم والكسر أي اختلاف حركة المجرى في القصيدة
الواحدة ، وهو مأخوذ من قول العرب أقوى الفاتلُ حبلَه ) إذا خالف بين قواه فجعل إحداهن قوية والأخرى ضعيفة ، ومثاله :
أَمِنْ آل ميةَ رائحٌ أو مُغْتَدِيْ
عجلانَ ذا زادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ

زعم البوارِحُ أنَّ رحلتَنا غدًا
وبذاكَ خبَّرنا الغُرَابُ الأَسْوَدُ

لامرحبًا ولاأهلا بهِ
إنْ كان تفريقُ الأحِبَّةِ في غدِ

فقد جاء الرويّ (الدال) في البيت الأول والثالث مكسورًا ، وفي البيت الثاني مضموما .
(2) الإِصْراف :وهو الانتقال بحركة الروي ( المجرى ) من الفتح إلى غيره ، أومن غير الفتح إلى الفتح ، وهو مأخوذ من قولهم : صرفت الشيءَ أي أبعدته عن طريقه،كأن الشاعر صرف الروي عن طريقه الذي كان يستحقه من مماثلة حركته لحركة الروي الأول ، مثل :
ألم ترني رددتُ على ابن ليلى
منيحتَهُ فعجَّلْتُ الأدَاءَ

وقلتُ لشاتهِ لما أتتنا
رماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ

فقد جاء الرويّ (الهمزة) في البيت الأول مفتوحا ، وفي البيت الثاني مكسورًا .
(3) الإِكْفاء : وهو اختلاف الروي بحروف ذات مخرج واحد أو متقاربة المخرج في قصيدة واحدة ، وهو مأخوذ من قولهم : ( فلان كفء فلان ، أي مماثل له ؛ لأن أحد الطرفين مماثل للآخر ، أي مقارب له في المخرج ، مثل قول الراجز :
إِذَا نزلتُ فاجعلانيْ وَسَطَا

إنيَ شيخٌ لاأطيقُ العُنَّدَا

البيت الأول رويه الطاء ، والثاني الدال ، وهما من مخرج واحد ، وهو طرف اللسان وأصول الثنايا .
(4) الإِجازَة (الإِجارَة ) : وهو اختلاف الروي بحروف متباعة المخارج في قصيدة واحدة ، وسمي بذلك لتجاوزه الحدود المرسومة وتعديها ، مثل :
خليليَّ سِيرا واتركا الرحلَ إنني
بِمَهْلَكَةٍ والعاقباتُ تَدُوْرُ

فبيناه يشري رحلَهُ قال قائلٌ
لِمَنْ جملٌ رِخْوُ الملاطِ نَجِيْبُ ؟

البيت الأول رويه الراء ، والثاني الباء ، والحرفان مختلفان ومتباعدان في المخرج ....)
و لم تذكر السناد مطلقا فيما لا يغتفر من عيوب القافية للمولدين.
و يسعدني تواصلك و توجيهك و كريم نصحك ،أستاذنا . ) أ.هـ
ورأي أن هذا مما يغتفر للمولدين و لصعوبة قافية الضاد فقد حاولت أن أجد كلمة تناسب فلم أجد.

في قولك فاخش البغيضا فهل قصدت الحذر منه ؟ وهناك فرق بين الخشية والحذر.
نعم .
البيت الأخير لم أفهم القصد منه كيف يكون لون البدن والروح بلون واحد منع النقيضا ؟
هل المشكل لديك اللون أم ماذا ؟ لم أفهم السؤال فياليت التوضيح بارك الله فيك
شكراً لردك اللطيف سلفاً

العفو ، أخي الكريم
أسمح لي أن أقول الآن بدأ النص ينتعش.

العفو ، أخي الكريم
أسمح لي أن أقول الآن بدأ النص ينتعش.

السلام عليكم وشكرا لك على التجاوب الكريم
في البيت ( كليلٍ حالكٍ ،فاخشَ البغيضا ) طالما أن قصدك الحذر وهو المطلوب الشرعي ( وخذوا حذركم) بينما الخشية من الناس مكروهة ، ألم يكن بإمكانك القول (فاحذر بغيضاً) أم أن هناك معنى آخر تريده؟
أما طلبي لشرح البيت الأخير فذلك لأنه يترك تساؤلات كثيرة علمية على الأقل :
هل ألوان أبدان البشر مختلفة سوى البشرة منه وتمثل أدنى نسبة منه.
هل للروح لون ؟ وهل هو مطابق للون البدن عند البعض ومختلف عنه عند البعض الآخر .. نرحو أن يكون الشرح مع الأدلة العلمية أو الشرعية.
من هو فاعل منع النقيضا ، وما المقصود بالنقيض أي تناقض بين أي شيئين ؟
كان يمكنك إعطاء شرح مبسط لفهم الفكرة العامة.
جزاكم الله خيراً

السلام عليكم وشكرا لك على التجاوب الكريم
في البيت ( كليلٍ حالكٍ ،فاخشَ البغيضا ) طالما أن قصدك الحذر وهو المطلوب الشرعي ( وخذوا حذركم) بينما الخشية من الناس مكروهة ، ألم يكن بإمكانك القول (فاحذر بغيضاً) أم أن هناك معنى آخر تريده؟
أما طلبي لشرح البيت الأخير فذلك لأنه يترك تساؤلات كثيرة علمية على الأقل :
هل ألوان أبدان البشر مختلفة سوى البشرة منه وتمثل أدنى نسبة منه.
هل للروح لون ؟ وهل هو مطابق للون البدن عند البعض ومختلف عنه عند البعض الآخر .. نرحو أن يكون الشرح مع الأدلة العلمية أو الشرعية.
من هو فاعل منع النقيضا ، وما المقصود بالنقيض أي تناقض بين أي شيئين ؟
كان يمكنك إعطاء شرح مبسط لفهم الفكرة العامة.
جزاكم الله خيراً

أهلا بأخي الحبيب
ضياء الدين بل و ضياء المنتدى
و لكن قبل أن أشرع في الجواب و فيه أسئلة أريدك أن تتعهد أن تجيب عن كل سؤال و لا تفعل
كما فعلت في قصيدتي ( في برزخ الفكر ) فقد سألتك جملة أسئلة فتركتها دون جواب في المشاركات من (38 - 40 - 41)
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=77398
و كما فعلت في قصيدة الأخ محمد كشك حين سألتك عن مسألة في المشاركة رقم ( 52).
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...t=80840&page=2

و مع هذا سأجيبك لأني لم أعتد أن أدير ظهري للنقاش مع أي أحد فكيف بمن هو في سنك و علمك فأقول:
1. بخصوص قولي :( فاخش البغيضا)
فالأفعال المتقاربة في المعنى يتضمن بعضها معنى بعض بزيادة أو نقصان :
فلو قال لك قائل: اتق الله أو راقب الله أو احذر الله أو اخش الله أو راع الله أو خف الله فكلها أعمال قلبية تدعو لأخذ الحيطة و الحذر من مستقبلٍ يُخاف منه عليك.

2. بخصوص الألوان:
لو ذهبتُ استقصي ما كتبه الشعراء المبرزون في ما نحن فيه لطال البحث و لكني سأسألك:
إذا كنت تتكلم عن حقيقة اللون و تأبى التوسع فيه كأسلوب من أساليب العرب و فينا من يسميه مجازاً ، فأقول لك_بإهمال ما سبق_ هل وجدت رجلاً من مولدك إلى الآن لونه أخضر عشبي أو خضر فاتح؟
لكن العرب تقوله عن الأسمر الشديد السمرة و نحن نقوله ليومنا هذا و نقول عن الرجل الأسود الشديد السواد أزرق ، جاء في لسان العرب ،يقول اللهبي:
و أنا الأخضر من يعرفني؟ = أخضر الجلدة في بيت العرب.
و على نهجك أقول: hرسل لنا صورة رجل أخضر! لكن إن قلت هذا من التوسع في كلام العرب فأقول هو ما فعلته .
_ ما رأيك في هذه العبارة: فلان شاب أخضر ، ؟

جميلة
نثرت رسالتها وحكمتها بإيجاز وتمكن
وقد صدقت أخي الشاعر الزبيدي
فبالرغم من توافق الحروف بين الخلق بالضم والخلق بالفتح فلا علاقة بينهما
تحيتي وتقديري

أخي عبده فايز الزبيدي
أسألك أسئلة محددة لأتعلم فتجيبني بأسئلة ، فيضيع الحوار بأسئلة يضيع فيها القارئ.
النهج القرآني يطالبنا بعدم الخشية إلا من الله تعالى وأنت لم تستعمل من كل الكلمات المتقاربة المعنى إلا الخشية التي استعملها القرآن في تصوير خشية العلماء منه والمؤمن لا يخشى إلا الله تعالى.وأما إذا سألتني عن أنني رأيت شخصاً أخضر اللون أو أزرق.. أقول نعم رأيتها في حالات مرضية..
وسؤالي ليس هذا.. لم تجبني ما لون الروح ومن قال ذلك وهل الروح التي قصدتها هي النفس الإنسانية المقصودة ؟ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) هل نحن البشر نعلم عنها شيئاً؟ فإن كنت تعلم عنها شيئاً أخبرنا.
أنا أسألك لأتعلم معنى البيت فتنقلب الآية بتوجيه الأسئلة إلى السائل !... سألتك لأتعلم المعنى الذي تقصده من البيت وأنا لم أفهمه حتى الآن!!!
وتطلب مني أن أحدد سؤالي ... أعطني فقط فكرة مبسطة عن البيت تفيدني وتفيد القارئ عن مغزاه . وجزاك الله خيراً.
السائل عندما يسأل عن شيء لا يتوقع الإجابة بأسئلة ، كان سؤالي مجرد طلب توضيح عام عن البيت وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نخاطب الناس على قدر عقولها... فأجبني على قدر سؤالي البسيط لأفهم ما تكتب ويتضح لي.
بارك الله بك وجزاك ألف خير،

أخي فايز
أسألك أسئلة محددة لأتعلم فتجيبني بأسئلة ، فيضيع الحوار بأسئلة يضيع فيها القارئ.
النهج القرآني يطالبنا بعدم الخشية إلا من الله تعالى وأنت لم تستعمل من كل الكلمات المتقاربة المعنى إلا الخشية التي استعملها القرآن في تصوير خشية العلماء منه والمؤمن لا يخشى إلا الله تعالى.وأما إذا سألتني عن أنني رأيت شخصاً أخضر اللون أو أزرق.. أقول نعم رأيتها في حالات مرضية..
وسؤالي ليس هذا.. لم تجبني ما لون الروح ومن قال ذلك وهل الروح التي قصدتها هي النفس الإنسانية المقصودة ؟ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) هل نحن البشر نعم عنها شيئاً؟ فإن كنت تعلم عنها شيئاً أخبرنا.
أنا أسألك لأتعلم معنى البيت فتنقلب الآية بتوجيه الأسئلة إلى السائل !... سألتك لأتعلم المعنى الذي تقصده من البيت وأنا لم أفهمه حتى الآن!!!
وتطلب مني أن أحدد سؤالي ... أعطني فقط فكرة مبسطة عن البيت تفيدني وتفيد القارئ عن مغزاه . وجزاك الله خيراً.
السائل عندما يسأل عن شيء لا يتوقع الإجابة بأسئلة ، كان سؤالي مجرد طلب توضيح عام عن البيت وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نخاطب الناس على قدر عقولها... فأجبني على قدر سؤالي البسيط لأفهم ما تكتب ويتضح لي.
بارك الله بك وجزاك ألف خير،

أجبتك _ يا أخي الحبيب_
و سأوجزها في سطر:
قلت لك : إنَّ العرب تتوسع في الألوان و تدخلها في وصف الناس و غير الناس ظاهرا و باطناً ، و إذا وافقتني فقد جاء شرح البيت الأخير.

جزاك الله خيراً أخي الكريم
وسدد خطاك فيما يرضيه

جزاك الله خيراً أخي الكريم
وسدد خطاك فيما يرضيه

حياك الله.