معراج
أنثريني لوعةً ثم اجمعي
واحتفي بالنورِ معراجاً معي
بدِّدي بالسُّهدِ أحلامَ الكرى
وانثري عذبَ المُنى في مسمعي
علِّلي بالوصلِ قلباً ظامئاً
واسكبي كالمزنِ شوقاً أدمُعي
واملئي كأساً سماويّ الهوى
أطفئي نارَ الأسى في أضلُعي
رافقيني في عُروجي للسَّنَا
فإذا ما أُوصِدَ البابُ اشفعي
وإذا ما السِّدرَةُ العصما بَدَتْ
وارتشفتُ الظلَّ عِطراً .. وَدِّعِي
في التَّجَلِّي والفنا روحي لها
لُغَةُ الحلاجِ دونَ الأصمعي
فدعيني في مقاماتِ الصفا
أفتحُ المكنونَ .. للمعنى أعِي
أستقي الأنوارَ من مشكاتِها
وبما يوحي لكِ القلبُ اصدَعِي
إعزفي بُشرَى نَبِيٍّ عاشِقٍ
وارقُبِي في كُلِّ أُفقٍ مَطلَعِي
فإذا وافيتِ محرابَ الهوى
كَبِّري خلفي وبالحُبِّ اركَعِي
رتِّلي آياتِ مَن أسرى بنا ..
وبأشعاري كما شِئتِ اسجَعِي
إنَّ لي في كلِّ ليلٍ رحلةً
أرتجي منها بلوغي مطمعي
لغتي يا بَوحَ روحي في الهوى
أكتمي عنِّي حديثَ المطلعِ
***
ياسين عبدالعزيز