فاعلنا المبجَّل
منبطحٌ مجندلُ
فسيفه مهترئٌ
وحدّه لا يقتلُ
مفعوله مغتبطٌ
بفعله لا يحفلُ
وزيده في دعةٍ
وعمْرهُ يهللُ
وعقله مشرّدٌ
من يده مكبّلُ
لأنّه فيما مضى
تبخترا ،تجبرا
لمّا غدا في ملكه
محترما موقّرا
مفعوله من غيظه
لما بغى تفجرا
أراد أن يعيش في
بلاده محرّرا
فاعلنا المبجلُ
لمّا أتاه الأجلُ
أراد أنْ يستغفرا
لكنه لو نال ما
كان اشتهى تجبرا
هذي الحياة شأنها
تيجانها تنتقلُ
تعلو بها طيورها
ثم تراها تسفلُ
يا حاكما أساء في
أفعاله لذا الورى
أما ترى سلطانكم
كما أتى تبخرا؟
عمي موسى غليزان الجزائر
قصيدة قديمة كتبتها منذ عشر سنوات
وأراها اليوم فيمن أزاحتهم شعوبهم بعد طول استبداد