لا نملك المشاعر
من منا يملك مشاعره، و يتحكم بعواطفه و يستطيع أن يقول أني سأحب هذه و أني سأكره ذاك ؟؟ لكن وبكل تأكيد نمتلك القدرة على تحويل الأثر السلبي للحالتين إلى ما هو إيجابي، و تخرج المشاعر العظيمة بجمالها أو بآلامها قدرات أصحابها الإبداعية إن أرادوا ذلك، الإنفعال الإيجابي و إن كان بدموع الحزن على ما قد لايحدث أبداً أو إن كان بدموع الفرح غير المتوقع، سيخرج الكلمات بجمال السعادة أو بقسوة الألم، من خلال الخاطرة أو القصة القصيرة أو من خلال ابيات من الشعر.
قد تتجمد الدموع في العيون فلا يراها الآخرون، أو قد يحدث العكس، لكن القدرة على نقل الحالة إلى كلمات تصنع الفرق إلى حدما عند أصحاب المشاعر، لن يبدع أحد إلا من يمتلك المشاعر القوية الصادقة ومن الطبيعي أن يشعر بغيره من الناس وحالتهم، ليس سهلا على صاحب المشاعر أن يسكت عن ما أثار مشاعره / مشاعرها.
الشعر بلا مشاعر لا طعم له ولا رائحة وكذلك القصة ...... الإبداع ينتج عن الشعور ولا ينتج عن الصناعة، وإن كانت الصناعة تطور الشعر والأعمال الأدبية بشكل عام، وتشكل المشاعر الحافز لأي أمر فيه إبداع و تميز في ذلك العمل.
تختارنا الأقدار ولا نختارها و توزع علينا السعادة أو غيرها، و نحن علينا أن نختار كيفية التعامل مع هذه الأقدار فإما أن نصنع الإبداع بأقلامنا و أعمالنا، و إما أن نستسلم لليأس، إن كانت الإيجابية هي الهدف فالحركة مع الحافز إلى الأمام، و أما إن نستسلم للسلبية فتلك طريق لا أسلكها، إن خسرت أسعى للنجاح أكثر و إن رأيت السعادة تبتعد عندي سعيت لإسعاد الناس، لعلي بسعادتهم اسعد، لكن استخدم كل ذلك ليكون حافزاً لي على الخير والتميز والإبداع، أتمنى لو أن الجميع يحققوا لأنفسهم الخير من خلال الإيجابية في القول والعمل.
باسم سعيد خورما