الحوار بين الكفار فى النار:
|إن كل أمة تدخل النار تلعن سابقتها أى تطلب غضب الله لها حتى إذا اجتمعوا كلهم فى النار قالت الأمة الأخيرة للأولى ربنا هؤلاء أبعدونا عن الحق فأعطهم عذاب زائدا من النار فقال لهم لكل زيادة ولكن تجهلون وقالت الأولى للأخيرة ما كان لكم علينا من فضل فاعرفوا الألم بما كنتم تعملون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "قال ادخلوا فى أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس فى النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا ادراكوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فأتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون "ويقول الضعاف للكبار :لولا أنتم لكنا مسلمين فقال الكبار لهم هل رددناكم عن الحق بعد أن أتاكم ؟لقد كنتم كافرين وقال الضعاف لهم بل خداع الليل والنهار حين تقولون لنا أن نكذب بالله ونطيع معه شركاء وفى هذا قال بسورة سبأ "يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا " ويقال لهم هذا فوج داخل لا أهلا بهم إنهم داخلوا النار فقال الكفار المتأخرين لهم بل أنتم لا أهلا بكم أنتم قدمتموهم لنا فبئس المقام فقالوا جميعا إلهنا من قدم لنا الضلال فزده عقابا مستمرا فى النار وفى هذا قال بسورة ص"هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا فى النار "وقال الضعاف للكبار :إنا كنا أتباع لكن فهل أنتم متحملون بدلا منا بعضا من العذاب فقال الكبار لهم إنا كل فيها إن الله قد قضى بين الخلق وفى هذا قال بسورة غافر "وإذ يتحاجون فى النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد "وقال الكبار لهم لو هدانا الله لعرفناكم سيان عندنا أجزعنا أم أصبرنا ما لنا من مهرب وفى هذا قال بسورة إبراهيم "قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ".