التوأمة ...

التوأمة

إِنْ يَسألوا عنْ حُبِّنا فتَكَلَّمي
ولتَذكُري للنَّاسِ أنَّكِ في دَمِي
وَلْتُخبِري الحُسَّادَ عن طَعمِ الهَوى
ولْتُخبِريهم عن حُروفِك في فَمي
صِدقِي وعشقِي والتَّعلُّقُ والرُّؤى
كُلَّ المَعانِي في المَحَبَّة قَدِّمِي
وَلْيشهدوا أنِّي المُحبُّ صَبَابَةً
ما كانَ يَهنأُ في فِراقِك مَطْعَمِي
إِنْ يَسألونِي عن عظيمِ مَحبَّتِي
مِنْ شَهدها تَحلو مرارةُ علقمي
هيَ درَّةُ التَّوحيدِ منبعُ عِفَّةٍ
طُهرُ الأَسَاورِ فوقَ طُهرِ المِعْصَمِ
هيَ غادةُ الأَنسابِ عَبلةُ عنترٍ
هيَ ليلةُ المجنونِ يومَ المَقْدَمِ
اللؤلؤُ المكنونُ في صدفِ التُّقَى
هي حُرّةٌ من أَصلِ حُرٍّ مُسلِمِ
فارقتُها والدَّمعُ يجري شاكِياً
فوقَ الخُدودِ على كآبةِ مَبْسَمِي
إنْ تَسألونِي عنْ مكانةِ فضلِهِا
بينَ النِّسَاءِ وبينَ تلكِ الأنْجُمِ
بدرُ التَّمَامِ يغارُ مِنْ قَسمَاتِها
وحنَانُها لَمْسُ المُحِبِّ المُفْعَمِ
فارقتُها وأنَا المُكَبَّلُ بِالعَنَا
والجُرحُ مِنْ فقدِ الأَحبَّةِ يَنْدَمِي
فارقتُها واللهُ يشهَدُ أنَّنِي
أَحبَبْتُها حُبَّ الكَريمِ المُكرِمِ
لمَّا رَحَلْتُ عنِ الدِّيارِ حبَيبَتي
صَارتْ مرابعُ أَرضنَا كالقُمقُمِ
والنَّجمُ غابَ وبَدرُنَا صارَ الدُّجَى
والشَّمسُ عادتْ كالبَهِيمِ المُظلِمِ
إنِّي تَركتُكِ للجِهَادِ مُرابطاً
لأَنَالَ أوسمةَ الشَّهادةِ فاعلمي
أنِّي أُحبُّكِ والَّذي خلقَ الهَوَى
وأنارَ في دربِ الهداية مَعْلَمِي
لَو لَمْ يَكُنْ للهِ سَعْيِيَ خَالِصَاً
وَلِدِينِهِ لَعَضَضْتُ كَفَّ المَنْدَمِي
يا بدرُ أَشْرِقْ في مرابعِ عَبلتِي
يا شمسُ زوري للدِّيارِ وسَلِّمي
ولْتُخبِريها يا بَلابِلُ أنَّنِي
عند الفِراقِ ذَرفتُ دمعَ مُيَتَّمِ
حُبُّ الشَّهادةِ في الفُؤادِ وحُبُّها
بَاتَا على عرشِ الهَوى كالتَّوأمِ
فمتَى نَعودُ لِوصْلِنَا ولِقَائِنَا ؟
ومتى يَزورُ النَّحلُ زَهرَ البَلْسَمِ ؟
إنْ كانَ في الدُّنيا اللقاءُ فإنَّنِي
سأعودُ يَروي أَرضَ قَلبِكِ زَمزَمِي
وإذا قُتِلتُ فإنَّنِي أرجو الّذي
خَرجَتْ له الأَرواحُ أنْ تَتَقَدَّمِي
يَومَ الجَزَاءِ إِلى الجِنَانِ فَإِنَّها
دارُ الكَرامَةِ في جِوارِ المُنْعِمِ
وَأَنَا أُزَفُّ إِلى قُصُورِكِ هَانِئَاً
أَنتِ الأَمِيرةُ في بَهَاءِ المَيْسَمِ
وإلى اللقاءِ حَبيبتي ووصِيَّتِي
أنْ تَصبِري للهِ لا تَتَبَرَّمِي
فالنَّصرُ آتٍ والشَّهادةُ مَطْلَبِي
والحُرُّ يَرنُو للجِنَانِ ويَنْتَمِي

لله درّ حروفك وهذا الحسّ المرهف الصّادق الذي نزفته سطورك أخي

قصيدة مثخنة بحسّ إيمانيّ راقٍ وحكمة

دام لحروفك البهاء مبدعنا وأدامك الله على درب هدايته

مودّتي

لا فض فوك ... قصيدة رائعة بحق

قلمك يتميز بروح صامدة مؤمنة قوية
كانت الأحاسيس رائعة ومعانيها جميلة في هذه الأبيات الأنيقة
تقديري

أبيات جميلة جسّدت فيها أخي الشاعر أحاسيس المجاهد وتعلقه بمحبوبه..لكنه بالرغم من ذلك لا يتخلف عن نداء الجهاد..
دمت بخير شاعرنا الفاضل.

لله درّ حروفك وهذا الحسّ المرهف الصّادق الذي نزفته سطورك أخي

قصيدة مثخنة بحسّ إيمانيّ راقٍ وحكمة

دام لحروفك البهاء مبدعنا وأدامك الله على درب هدايته

مودّتي

شكرا لك اخت فاتن وأسأل الله لنا ولكم ولجميع عباده الصالحين السداد والثبات على الحق وحسن الخاتمة
وباركك الله

لا فض فوك ... قصيدة رائعة بحق

شكرا لك أخي حسين

قلمك يتميز بروح صامدة مؤمنة قوية
كانت الأحاسيس رائعة ومعانيها جميلة في هذه الأبيات الأنيقة
تقديري

ومرورك يتميز ببراءة شفافة وتشجيع رقيق صادق
شكرا لك وكل تقديري

أبيات جميلة جسّدت فيها أخي الشاعر أحاسيس المجاهد وتعلقه بمحبوبه..لكنه بالرغم من ذلك لا يتخلف عن نداء الجهاد..
دمت بخير شاعرنا الفاضل.

أسأل الله للمجاهدين نصرا قريبا
ولأهلهم صبرا جميلا
وحسبنا الله ونعم الوكيل
شكرا لمرورك أخي عبد السلام
وكل تقديري

إِنْ يَسألونِي عن عظيمِ مَحبَّتِي
مِنْ شَهدها تَحلو مرارةُ علقمي

هيَ درَّةُ التَّوحيدِ منبعُ عِفَّةٍ
طُهرُ الأَسَاورِ فوقَ طُهرِ المِعْصَمِ

بسم الله ما شاء الله
ما أعذب شاعريتك
حفظكما ربي لبعضكما ياصديقي

شاعرنا الحبيب
قرأتُ هنا قصيدة مكتملة الجمال
تقبل مني خالص التقدير والإحترام.